الثلاثاء، 22 أبريل 2014

هل يسير السيسي بمصر لنكسة جديده قد تقضي على مستقبلها ومستقبل ابنائها للابد ؟

 هل يسير السيسي بمصر لنكسة جديده قد تقضي على مستقبلها ومستقبل ابنائها للابد ؟

بدر المصري 


هل يسير السيسي بمصر لنكسة جديده قد تقضي على مستقبلها ومستقبل ابنائها للابد ؟

هل هي مصادفة ان يشبه الاعلام المصري السيسي بجمال عبد الناصر ؟ !

هل ما يحدث الان على الساحة المصريه والاقليمية والدوليه حقا مجرد مصادفه ؟ !

لنستطيع الاجابة على هذه التساؤلات البريئه سنضطر للعودة لبرهة قصيرة الى الوراء

سنعود الى انقلاب 1952 وظروفه وملابساته

في عام 1952 قام الجيش بعزل الملك واسقاط الحكم الملكي واعلان مصر جمهوريه وليضمن الجيش نجاح انقلابه وقتها اختار شخصية عسكريه ذات ثقل مدنيا وعسكريا وهو الجنرال او اللواء محمد نجيب عليه رحمة الله اضافه الى تنسيقه مع القوى السياسيه القويه آنذاك كجماعة الاخوان المسلمين والاحزاب وخدعهم الانقلاب بانهم لا يسعون للسلطه وانما للتخلص من ملك فاسد وحاشيه اكثر فسادا على الرغم من قوة الاقتصاد المصري في هذا الوقت وارتفاع احتياطي النقد الاجنبي بشكل كبير وتوافر غطاء ذهبي رهيب للعملة المصريه لدرجة ان الجنيه الذهبي كان يساوي 97.5 قرش والجنيه ب 5 دولارات وكانت بريطانيا العظمى مدينة لمصر بمبالغ طائله ولكن الانقلاب آنذاك استند الى الفساد السياسي وصراع الاحزاب الكرتونيه

ثم التفت الانقلاب الى القوى السياسيه التي دعمته وفرق بينها وبين بعضها البعض فأوعذ الى جماعة الاخوان المسلمين آنذاك بان الاحزاب الكرتونيه هي سبب فساد الحياة السياسيه ولتتطهر مصر يجب حل هذه الاحزاب فقبلت جماعة الاخوان وتم حل الاحزاب فلم يتبقى في الساحه السياسيه سوى جماعة الاخوان المسلمين ذات التواجد القوي والتأثير الفعال في الشارع

ثم تقدم الانقلاب خطوة اخرى وانقلب على الشخصية ذات الثقل المدني والعسكري التي احتى خلفها وتم عزل الجنرال او بمعنى ادق تمت الاطاحة باللواء محمد نجيب واستولى الانقلاب على حكم مصر ولكن بقي في الشارع قوة ذات تأثير يخشى منها وستقف امام مخططاته كحجر عثرة بل وستقاوم اي احتلال عسكري يحاول الاقتراب من مصر وهي جماعة الاخوان المسلمين فكان لابد من التخلص من هذه الجماعة المناوئه للانقلاب بأي طريقه ليتم الاستيلاء على مصر بالكامل

حادث المنشيه 1954

تم تدبير هذا لحادث للقضاء على جماعة الاخوان بشكل تام حيث تم تدبير محاولة اغتيال للانقلابي الشاب وقتها جمال عبد الناصر لتكون مسوغا مقبولا شعبيا للقضاء على جماعة الاخوان المسلمين وفي نفس الوقت لرفع شعبية الانقلاب ولا ننسى دور الاعلام وقتها من تهييج الجماهير مع قلة الوعي ومحدودية وسائل الاعلام فلم يكن موجود سوى الجرائد في شعب ذا اغلبيه اميه والراديو وفقط لتشكيل وتوجيه وعي شعب بعدد وقوة شعب مصر ودولة كان اقتصادها مازال قويا جدا

بعد البطش بجماعة الاخوان وفراغ الساحة السياسية المصري الا من الانقلابيين حدث العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ونزلت انجلترا وفرنسا بقواتهم خط القناة واحتلت اسرائيل فعلا ارض سيناء التي انسحب منها الجيش المصري بخطة ملهمه لقائد الانقلاب بحجة انه لا يقع بين فكي كماشه القوات الاسرائيلية المهاجمة لسيناء والقوات الفرنسية والانجليزية المهاجمة لمدن قناة السويس فتركت سيناء سلبا سهلا للعدو الصهيوني وتدخلت القوى الكبرى وفرضت على الانقلاب في ذلك الوقت التخلي عن مضيق باب المندب الواقع تحت السيطرة المصريه والسماح للسفن الصهيونيه بعبور قناة السويس بعد وضع علم اي دولة اخرى وبدأ التفريط في السياده المصريه وبدأ انهيار الاقتصاد القوي

ثم بدات مصر تتدخل في الساحة الاقليميه بشكل غير واعي فكل قادة الجيش من الشباب قليل الخبرة الذين قفذوا من رتب رائد وبكباشي الى رتبة لواء او جنرال قفزه واحده دون خبرات تعليميه او قتاليه فدخلت مصر في حروب اليمن ودعم الانقلاب السوري على القيادة المنتخبه بشكل مباشر فدعمت حافظ الاسد في الاطاحة بالرئيس السوري ودعمت انقلاب العراق العسكري على السلطة المنتخبه ودخلت الدول العربيه والاقليميه في دوامة انقلابات عسكريه شديده مما اضعف الساحة الاقليميه واضعف الاقتصاد المصري القوي بل ومهد للضربه القادمة وهي النكسه

فبعد ان حدث اتفاق غير معلن لاول مرة بين مصر واسرائيل في عام 1956 يقضي بالتخلي عن مضيق بابا لمندب والسماح بمرور السفن الاسرائيليه في القناة تم استفزاز الانقلابي الشاب وطرد قوات حفظ السلام ولانه عديم الخبره السياسيه والعسكريه لم يفطن الى الفارق الكبير في التسليح والعتاد ولم يتنبه الى ان نصف الجيش المصري في اليمن ولم يتنبه الى ان القوى المؤثرة في الشارع المصري خلف القضبان

ولكن هل فعلا الانقلابي لم يتنبه ام انه غض الطرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اما الان

الاقتصاد المصري منهار ومن قبل ثورة عظيمه قام بها الشباب المصري على التبعية السياسيه والفساد الرهيب لحكم عسكري جثم على قلب مصر لمدة ستين عاما كامله جرف الطاقات وكان سببا في هجرة العقول الشابه والسواعد الفتيه لتبني في اوطان غير وطنها وتجريف للتعليم والصحة والاقتصاد والحياة السياسيه انقلب الجيش الذي كان معظم قادته ممن حاربوا لتحرير مصر من الاحتلال الصهيوني فعرفوا قيمة الدم المصري وحرمته فلم يتورطوا في مواجهة الشعب وضحوا بقائد فاسد للجيش وهو المخلوع وتمت الانتخابات النيابيه بشفافيه ثم المرحلة الاولى للانتخابات الرئاسيه وهنا استعان البعض ممن مثل دور المعارضة ايام المخلوع بحلفائهم في الخارج فتم حل مجلس الشعب المنتخب قبيل جولة الاعاده

ثم تم انتخاب اول رئيس جمهوريه مصري باراده شعبيه حرة ولكن اول رئيس جمهوريه مصري اهمل الاعلام فكان راس الحربه الموجه اليه من الخارج ومن حلفاء الخارج في الداخل وبدأت محاولة تصفية الاسلاميين والجيش معا عبلا الانقلاب الدموي ليتواجه المصريين على ارض مصريه ولكن بتخطيط وتمويل وتسليح خارجي وبالرغم من سعي الانقلاب الى هذه المواجهه ليقضي على التيار الاسلامي القوي المتجذر في الشارع المصري الى ان يقظة الاسلاميين حالت دون ذلك

فهل سيسكت الغرب ام انه سيخطط لتوريط الجيش المصري مع دول جارة مثل ليبيا مستخدما راس حربته وهو الاعلام لتوريط الجيش المصري والقضاء عليه بيد غير ايدي الاسلاميين في مصر هذه المرة ؟

هل سيكت الغرب ام ستكون هذه الخطوة مقدمة لاستهلاك قوة الجيش في معركة سيخسرها ثم تاتي نكسه لن يتحملها اقتصاد منهار ؟

وهل ستكون تلك النكسة التي يسعى اليها الغرب بتوريط الجيش في صراعهات خارج ارضه قاتلة لمصر الدولة والشعب بعد ان قتل الانقلاب خيرة شباب البلد وسجن الباقي منهم على قيد الحياة ؟

ايها المصريون والعرب هذه صرخه لعلنا نفيق فبعد ان بدات مصر في العوده وبقوة بعد التخلص من الحكم العسكري الفاسد لتكون دولة قويه مؤثرة ولاعبا شابا قويا على الساحة الاقليميه جاء الانقلاب لاعادة مصر وشعبها الى التهميش والفساد والظلم والطغيان والحكم الشمولي

ارجو الا ننسى جميعا ان مصر قويه تعني اسلام قوي وامة عربيه قويه

ومصر لا قدر الله ضعيفه تعني تبعيه وذل لكل العرب

ايها الاخوة ان اسقاط الانقلاب واجب ديني قبل ان يكون واجب وطني

الاخوة العرب استقيموا يرحمكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق