تفاصيل المناظرة التاريخية بين «الدكر» و«المناضل»!
شريف عبد الغني
المناظرة تجري ليلا في مساحة شاسعة من الصحراء المريخية، حتى تستوعب الحضور من الجماهير ووسائل الإعلام التي تنقل الحدث المشهود، بينما القمر ليلة تمامه يضفي على المشهد هالة من الرومانسية.
تنويهات فضائيات الكون تطالب المشاهدين: «اثبت مكانك منك له لها. لحظات وننتقل إلى المريخ لنقل المناظرة الكبرى على الهواء مباشرة بين الزعيم الدكر، والمناضل العتيد، المرشحين لركوب شعب الفكاكة وقيادة حمارته العرجاء».
في مشهد باهر تدخل الإعلامية الكونية «سيس الحضيضي» مكان المناظرة مرتدية الحتة اللي على الحبل، والجمهور الذي يتكون من «المواطنين الشرفاء» بالمريخ يصفق ويصفر: «الصحافة فين.. السيس أهي».
وتتحدث سيس: النهاردة يا جماعة القارات كلها شايفانا.. بلدنا «الفكاكة» أم المعمورة دايما منورة.. اللهم انصر «فكاكتنا» على مين يعاديها واخسف بإخوانا اللي ما يتسموا سابع أرض.. اسمعها مني قادر يا كريم.. دعوة سيسية في ساعة مغربية.
وأضافت للحضور: مش هنتكلم كتير.. إنتو عموما مستوعبين كل حاجة وبتفهموا.. واسم النبي صاينكوا وحارسكوا عارفين كل شغل المؤامرات والقلة المندسة.. واوعوا تصدقوا يا حبايبي إنكم خليط من البلطجية والمقاطف زي ما بيوصفكوا كتّاب متخلفون عقليا..
يهب أحد الحضور: قوليلي بس سعادتك هما مين دول.. وعليا الطلاق أعلمهم الأدب.. إحنا لا مؤاخذة «مواتنين شرفاء» واللي يقول غير كدة يبقى على طول «مرتزك» عدم المؤاخذة.. أنا كدة دمي فار ولو شفت أي كلب كاتب من دول هخلي وشه شوارع..
سيس: لا يا مواطن.. اعقل يا شريف.. دول ناس ولا يسووا إنك تفكر فيهم.. وخليك فاكر إن الكلاب تعوي والمناظرة تسير..
نفس المواطن: بس أنا متغاظ منهم وعاوز أوريهم مقامهم كويس ولاد.............!
يهتف الحضور جماعيا، وفي يد كل مواطن منهم ما تيسر من سلاح ناري وأبيض: سلمية.. سلمية!!
سيس: برافو عليكو.. أيوة كدة.. مش عاوزين أي كاتب متخلف يعكر مزاجكم.. دماغ الواحد فيكم متكلفة شيء وشويات.. وبعدين اهدوا كدة وكل واحد في مكانه.. لأنه حالا هيدخل الدكر والتاني اسمه إيه ده المناضل عشان المناظرة..
وأضافت للحضور: مش هنتكلم كتير.. إنتو عموما مستوعبين كل حاجة وبتفهموا.. واسم النبي صاينكوا وحارسكوا عارفين كل شغل المؤامرات والقلة المندسة.. واوعوا تصدقوا يا حبايبي إنكم خليط من البلطجية والمقاطف زي ما بيوصفكوا كتّاب متخلفون عقليا..
يهب أحد الحضور: قوليلي بس سعادتك هما مين دول.. وعليا الطلاق أعلمهم الأدب.. إحنا لا مؤاخذة «مواتنين شرفاء» واللي يقول غير كدة يبقى على طول «مرتزك» عدم المؤاخذة.. أنا كدة دمي فار ولو شفت أي كلب كاتب من دول هخلي وشه شوارع..
سيس: لا يا مواطن.. اعقل يا شريف.. دول ناس ولا يسووا إنك تفكر فيهم.. وخليك فاكر إن الكلاب تعوي والمناظرة تسير..
نفس المواطن: بس أنا متغاظ منهم وعاوز أوريهم مقامهم كويس ولاد.............!
يهتف الحضور جماعيا، وفي يد كل مواطن منهم ما تيسر من سلاح ناري وأبيض: سلمية.. سلمية!!
سيس: برافو عليكو.. أيوة كدة.. مش عاوزين أي كاتب متخلف يعكر مزاجكم.. دماغ الواحد فيكم متكلفة شيء وشويات.. وبعدين اهدوا كدة وكل واحد في مكانه.. لأنه حالا هيدخل الدكر والتاني اسمه إيه ده المناضل عشان المناظرة..
يدخل الدكر مبتسما بخطوات واثقة ثابتة، فينفجر الحضور بالتصفيق والصفارات، بينما السماعات المنتشرة في المكان تذيع أغنية «كايدة الأعادي».
«سيس» تفرح.. تنتشي.. تفاجئ الحضور وتركع لتقبل حذاء الدكر.. ثم توضح ودموع الفرح تنهمر من عينيها: اعذروني يا جماعة.. أصلي بحبه أوي أوي أوي.. شفته كتير قبل كدة في التلفزيون.. لكن مكنتش اعرف إنه بالجمال ده كله.. ثم تنظر إليه قائلة: «ياختي كميلة».. بينما هو ينظر للأرض خجلا، ويقول لها وللجمهور: «إنتو نور عنينا»..
ثم يدخل المناضل مرتفع القامة، منتصب الهامة، رافعا أنفه إلى السماء، فيقابله «المواطنون الشرفاء» بصافرات الاستهجان، بينما تقول له «سيس»: يا سّم كدة.. انت مفكر نفسك الزعيم الكبير بتاع زمان.. لا يا روح ماما.. اصحى.. فوق.. الزعيم الكبير وصّى بقميصه لدكرنا، وهو أجدر واحد يلبسه.. وانت واللي اسمه الشعب يلبس في الحيطة..
مناضل: رغم المقابلة اللي مش ولا بد، فأنا برضه أؤمن بالرأي الآخر.. ومع احترامي للجميع فقميص زعيم زمان بتاعي أنا.. أنا من أفنى في النضال عمره..
سيس: من النقطة دي نبدأ المناظرة.. سيادة الدكر إيه رأيك في اللي قاله أخينا ده المرشح؟
دكر مبتسما: أنا مندهش من كلامه جدا.. جدا جدا.. لكني أفكره إنه قال عني زعيم.. طيب إزاي أنا زعيم وهو يكون رئيس عليّا؟.. أظن ده ما يرضيش ربنا.. واللي ما يرضيش ربنا احنا.. بلاش أكمل.. انتو عارفين كل حاجة.. عموما مش هدخل في مهاترات.. وانتو نور عينينا..
الجمهور يهلل: هيهه.. إديهم يا كبير.. افحم ياللي بتفحم.. عرّف صاحبنا اللي عامل نفسه زعيم مقامه..
سيس: بسم الله ما شاء الله.. رد يمثل قمة الدبلوماسية والذكاء والعطاء وحب الشعب..
ثم تلتفت للمناضل: قوللي بقى انت ازاي تتجرأ وتدخل تنافس سيادة الدكر.. انت مش عارف إنه في قلوبنا ساكن وفي مهجتنا نائم وفي كلاوينا هائم..؟
مناضل: أولا أوضح لكم جميعا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد لـ «الدكر» قضية.. وأساسا لا يوجد فارق بيني وبين صديقي المنافس سيادة الدكر.. كلنا بنكمل بعض.. هو حمى البلد.. وأنا أعطيت الغطاء السياسي لبتوع المولوتوف والفوضى في الشارع أيام الفاشي الإرهابي..
سيس: وقتك انتهى..
مناضل: لا.. لا.. في عرضك خليني أكمل..
سيس: أوووووووف.. بس اختصر.. سيادة الدكر مش فاضي للمناظرات ووجع القلب ده.. هو بيشتغل لكن انت قاعد لا شغلة ولا مشغلة.. ومش عاوزة افتح الموضوع ده.. خلي الطابق مستور..
مناضل ممتعضا: الله يستر أصلك.. بس أحب أفكر سيادة الدكر إني قبل كدة وكله مسجل قلت إنه «سيدي».. أنا بس كان غرضي إن معاليه ما يترشحش لأنه مش وش بهدلة الناس الله يقرفهم.. مطالبهم ما بتخلصش وهيصدعوا دماغ جنابه.. وكمان يعني عدم المؤاخذة لسانهم سليط وكلنا عارفين عملوا إيه.. فكان رأيي يفضل في مكانه معزز مكرم ويكون هو برضه الكل في الكل.. وأنا حرصا على مصلحة الوطن راضي أكون رئيس خيال مآتة..
سيس: سيادة الدكر رأيه إيه؟
دكر: أنا بقوله كلمة واحدة بس.. اوعى يفتكر أنه هيضحك عليا بالكلام المعسول ده وشغل الـ3 ورقات.. أنا عارف إنه مغلول ناحيتي وفاهم كويس هدفه إيه.. هو بيحقد علينا عشان شعره أبيض واحنا جاذبين للستات وهو لأ.. ومن هنا أحب أعرفه أنا مش «سوفت».. أنا عذاب ومعاناة.. وقبل كل حاجة بقول للناس انتو نور عينينا..
الجمهور يزيد التصفيق، ويشعل مجددا حماسه بأغنية «كايدة الأعادي»، فلم تتمالك سيس نفسها فتحزمت بسلك المايك ورقصت..
ثم هدأت وقالت للحضور: «سوري يا جماعة.. أصلي مبسوطة أوي أوي النهاردة عشان تشرفت بلقاء الدكر».. ثم استدارت نحو المرشح المناضل: قولي بقى عامل نفسك مع ثورة «المواطنين الشرفاء» وبتشتم الإرهابي المعزول وقبلها تحالفت مع حزبه في انتخابات البرلمان ونجح لك نواب بأصوات الإرهابيين.. وبعدين يا أخي دي قلة أصل منك إنك تتحالف معاهم وبعدين تشتمهم!
مناضل: أصل أنا.. يعني.. كان المفروض.. لكن اللي حصل إنه.. بينما كأنه.. لكنه حصل..
الجمهور يصفر: هههههههههه.. الحقوا يا رجالة المناضل ما بيجمعش...هههههههههه.
سيس للمناضل: «اخص.. كسفتنا أمام العالم الله يكسفك».. ثم تنظر بهيام للدكر: وسيادتك يا فندم رأيك إيه في الكلام العبيط ده؟
دكر: ده خطر شديد جدا.. جدا جدا.. وانتو نور عينينا..
كالعادة الجمهور يهلل، و «سيس» تنبطح على فردتي حذائه مرة أخرى تقبلهما.. وبعدها تقول للمناضل: عندك أمل بعد الخيبة دي كلها إنك تكسب الانتخابات؟
مناضل: طبعا.. الأمل كبير.. وبالمناسبة دي أتذكر أن زعيمي وملهمي بتاع زمان كان بيحب أغنية: أملي.. حياتي.. عينيا.. يا أغلى مني عليا..
سيس: كدة بقى هنخبط في الحلل.. انت بكلامك ده دخلت في ملعب الدكر.. العيون والكلام الحلو ده للدكر بس.. هو بيعرف يتكلم أحسن منك يا فاشل.. ولا إيه يا سيادة الدكر؟
دكر: انتو نور عينينا..
الجمهور يهلل.. وسيس: يخليك لينا يا دكرنا.. لكن سيادتك ممكن تقولنا برنامجك الانتخابي الأول..
واستطردت: لا طبعا ما يصحش أسألك سؤال زي ده.. سيادتك أكبر من كل البرامج.. كفاية تتعطف وتتكرم.. وتركب الشعب..
ثم استدارت إلى المناضل: السؤال ليك انت يا أخ.. وديني لأوريك!
مناضل مسرعا: أنا برنامجي يقوم على الآتي:
1- إعدام كل المنتمين للتنظيم الإرهابي.
2- تسمية كل مواليد بلدنا باسم سيادة الدكر.
3- استلهام تجربة الستينيات، وقمع الحريات، وأن يتزوج كل سياسي من فنانة أو يصاحبها أيهما أجدى له..
وأضاف: أظن ده برنامج ممتاز.. لكني أصر وأتمسك بحقي أن يكشف الدكر للشعب عن برنامجه..
سيس: معلهش سيادة الدكر.. جاوب على السؤال الغلس ده وأمر جنابك لله.. أهو نتحمل أشكال مرشحين معرفش بيحدفوها علينا من أي مصيبة..
دكر: لا يمكن أعلن عن برنامجي.. لو أعلنت عن البرنامج ده الشعب مش هيفهمه كمان 30-40 سنة.. لكن عموما الخطوط العريضة للبرنامج بتقول انتو نور عينينا..
تشتعل هتافات الحضور: هو ده البرنامج بصحيح.. دكرنا يا بلاش.. واحد غيره ما يلزمناش..
سيس للمناضل: منظرك بقى وحش جدا.. تحب أفضحك وأكشف موضوع الكوبونات.. ولاّ أتكلم عن أصحابك اللي باعوك وقلعوك قميص الزعيم الكبير ولبسوه للدكر؟.. أحسن لك تنسحب..
مناضل يلتزم الصمت.. والجمهور تزداد حماسته.. و «كدنا الأعادي» تشعل الجو مجددا، وسيس تفاجئ الجميع وتعلن للعالم: «بناء على رغبة الشعب.. تقرر إلغاء انتخابات الرئاسة.. وذهاب سيادة الدكر لقصر الحكم بلا انتخابات.. وأن يركب الشعب إلى الأبد»، بينما الدكر يبتسم في هدوء ويقول في سره أثناء انصرافه: انتو نور عينينا!
«سيس» تفرح.. تنتشي.. تفاجئ الحضور وتركع لتقبل حذاء الدكر.. ثم توضح ودموع الفرح تنهمر من عينيها: اعذروني يا جماعة.. أصلي بحبه أوي أوي أوي.. شفته كتير قبل كدة في التلفزيون.. لكن مكنتش اعرف إنه بالجمال ده كله.. ثم تنظر إليه قائلة: «ياختي كميلة».. بينما هو ينظر للأرض خجلا، ويقول لها وللجمهور: «إنتو نور عنينا»..
ثم يدخل المناضل مرتفع القامة، منتصب الهامة، رافعا أنفه إلى السماء، فيقابله «المواطنون الشرفاء» بصافرات الاستهجان، بينما تقول له «سيس»: يا سّم كدة.. انت مفكر نفسك الزعيم الكبير بتاع زمان.. لا يا روح ماما.. اصحى.. فوق.. الزعيم الكبير وصّى بقميصه لدكرنا، وهو أجدر واحد يلبسه.. وانت واللي اسمه الشعب يلبس في الحيطة..
مناضل: رغم المقابلة اللي مش ولا بد، فأنا برضه أؤمن بالرأي الآخر.. ومع احترامي للجميع فقميص زعيم زمان بتاعي أنا.. أنا من أفنى في النضال عمره..
سيس: من النقطة دي نبدأ المناظرة.. سيادة الدكر إيه رأيك في اللي قاله أخينا ده المرشح؟
دكر مبتسما: أنا مندهش من كلامه جدا.. جدا جدا.. لكني أفكره إنه قال عني زعيم.. طيب إزاي أنا زعيم وهو يكون رئيس عليّا؟.. أظن ده ما يرضيش ربنا.. واللي ما يرضيش ربنا احنا.. بلاش أكمل.. انتو عارفين كل حاجة.. عموما مش هدخل في مهاترات.. وانتو نور عينينا..
الجمهور يهلل: هيهه.. إديهم يا كبير.. افحم ياللي بتفحم.. عرّف صاحبنا اللي عامل نفسه زعيم مقامه..
سيس: بسم الله ما شاء الله.. رد يمثل قمة الدبلوماسية والذكاء والعطاء وحب الشعب..
ثم تلتفت للمناضل: قوللي بقى انت ازاي تتجرأ وتدخل تنافس سيادة الدكر.. انت مش عارف إنه في قلوبنا ساكن وفي مهجتنا نائم وفي كلاوينا هائم..؟
مناضل: أولا أوضح لكم جميعا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد لـ «الدكر» قضية.. وأساسا لا يوجد فارق بيني وبين صديقي المنافس سيادة الدكر.. كلنا بنكمل بعض.. هو حمى البلد.. وأنا أعطيت الغطاء السياسي لبتوع المولوتوف والفوضى في الشارع أيام الفاشي الإرهابي..
سيس: وقتك انتهى..
مناضل: لا.. لا.. في عرضك خليني أكمل..
سيس: أوووووووف.. بس اختصر.. سيادة الدكر مش فاضي للمناظرات ووجع القلب ده.. هو بيشتغل لكن انت قاعد لا شغلة ولا مشغلة.. ومش عاوزة افتح الموضوع ده.. خلي الطابق مستور..
مناضل ممتعضا: الله يستر أصلك.. بس أحب أفكر سيادة الدكر إني قبل كدة وكله مسجل قلت إنه «سيدي».. أنا بس كان غرضي إن معاليه ما يترشحش لأنه مش وش بهدلة الناس الله يقرفهم.. مطالبهم ما بتخلصش وهيصدعوا دماغ جنابه.. وكمان يعني عدم المؤاخذة لسانهم سليط وكلنا عارفين عملوا إيه.. فكان رأيي يفضل في مكانه معزز مكرم ويكون هو برضه الكل في الكل.. وأنا حرصا على مصلحة الوطن راضي أكون رئيس خيال مآتة..
سيس: سيادة الدكر رأيه إيه؟
دكر: أنا بقوله كلمة واحدة بس.. اوعى يفتكر أنه هيضحك عليا بالكلام المعسول ده وشغل الـ3 ورقات.. أنا عارف إنه مغلول ناحيتي وفاهم كويس هدفه إيه.. هو بيحقد علينا عشان شعره أبيض واحنا جاذبين للستات وهو لأ.. ومن هنا أحب أعرفه أنا مش «سوفت».. أنا عذاب ومعاناة.. وقبل كل حاجة بقول للناس انتو نور عينينا..
الجمهور يزيد التصفيق، ويشعل مجددا حماسه بأغنية «كايدة الأعادي»، فلم تتمالك سيس نفسها فتحزمت بسلك المايك ورقصت..
ثم هدأت وقالت للحضور: «سوري يا جماعة.. أصلي مبسوطة أوي أوي النهاردة عشان تشرفت بلقاء الدكر».. ثم استدارت نحو المرشح المناضل: قولي بقى عامل نفسك مع ثورة «المواطنين الشرفاء» وبتشتم الإرهابي المعزول وقبلها تحالفت مع حزبه في انتخابات البرلمان ونجح لك نواب بأصوات الإرهابيين.. وبعدين يا أخي دي قلة أصل منك إنك تتحالف معاهم وبعدين تشتمهم!
مناضل: أصل أنا.. يعني.. كان المفروض.. لكن اللي حصل إنه.. بينما كأنه.. لكنه حصل..
الجمهور يصفر: هههههههههه.. الحقوا يا رجالة المناضل ما بيجمعش...هههههههههه.
سيس للمناضل: «اخص.. كسفتنا أمام العالم الله يكسفك».. ثم تنظر بهيام للدكر: وسيادتك يا فندم رأيك إيه في الكلام العبيط ده؟
دكر: ده خطر شديد جدا.. جدا جدا.. وانتو نور عينينا..
كالعادة الجمهور يهلل، و «سيس» تنبطح على فردتي حذائه مرة أخرى تقبلهما.. وبعدها تقول للمناضل: عندك أمل بعد الخيبة دي كلها إنك تكسب الانتخابات؟
مناضل: طبعا.. الأمل كبير.. وبالمناسبة دي أتذكر أن زعيمي وملهمي بتاع زمان كان بيحب أغنية: أملي.. حياتي.. عينيا.. يا أغلى مني عليا..
سيس: كدة بقى هنخبط في الحلل.. انت بكلامك ده دخلت في ملعب الدكر.. العيون والكلام الحلو ده للدكر بس.. هو بيعرف يتكلم أحسن منك يا فاشل.. ولا إيه يا سيادة الدكر؟
دكر: انتو نور عينينا..
الجمهور يهلل.. وسيس: يخليك لينا يا دكرنا.. لكن سيادتك ممكن تقولنا برنامجك الانتخابي الأول..
واستطردت: لا طبعا ما يصحش أسألك سؤال زي ده.. سيادتك أكبر من كل البرامج.. كفاية تتعطف وتتكرم.. وتركب الشعب..
ثم استدارت إلى المناضل: السؤال ليك انت يا أخ.. وديني لأوريك!
مناضل مسرعا: أنا برنامجي يقوم على الآتي:
1- إعدام كل المنتمين للتنظيم الإرهابي.
2- تسمية كل مواليد بلدنا باسم سيادة الدكر.
3- استلهام تجربة الستينيات، وقمع الحريات، وأن يتزوج كل سياسي من فنانة أو يصاحبها أيهما أجدى له..
وأضاف: أظن ده برنامج ممتاز.. لكني أصر وأتمسك بحقي أن يكشف الدكر للشعب عن برنامجه..
سيس: معلهش سيادة الدكر.. جاوب على السؤال الغلس ده وأمر جنابك لله.. أهو نتحمل أشكال مرشحين معرفش بيحدفوها علينا من أي مصيبة..
دكر: لا يمكن أعلن عن برنامجي.. لو أعلنت عن البرنامج ده الشعب مش هيفهمه كمان 30-40 سنة.. لكن عموما الخطوط العريضة للبرنامج بتقول انتو نور عينينا..
تشتعل هتافات الحضور: هو ده البرنامج بصحيح.. دكرنا يا بلاش.. واحد غيره ما يلزمناش..
سيس للمناضل: منظرك بقى وحش جدا.. تحب أفضحك وأكشف موضوع الكوبونات.. ولاّ أتكلم عن أصحابك اللي باعوك وقلعوك قميص الزعيم الكبير ولبسوه للدكر؟.. أحسن لك تنسحب..
مناضل يلتزم الصمت.. والجمهور تزداد حماسته.. و «كدنا الأعادي» تشعل الجو مجددا، وسيس تفاجئ الجميع وتعلن للعالم: «بناء على رغبة الشعب.. تقرر إلغاء انتخابات الرئاسة.. وذهاب سيادة الدكر لقصر الحكم بلا انتخابات.. وأن يركب الشعب إلى الأبد»، بينما الدكر يبتسم في هدوء ويقول في سره أثناء انصرافه: انتو نور عينينا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق