السبت، 14 ديسمبر 2019

احذر هذه الشخصيات السبعة.. سيدمرون حياتك دون أن تدري

احذر هذه الشخصيات السبعة.. سيدمرون حياتك دون أن تدري



للتصدي بفاعلية لهؤلاء المتلاعبين نحتاج إلى فهم النقاط التي يضغط عليها هذا الشخص ليجعلنا رهائن له

نشرت مجلة "رينكون دي لا بسيكولوخيا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأشخاص المتلاعبين الذين يدخلون في حياة الآخرين لتحقيق أهدافهم على حساب توازنهم النفسي.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا النوع من الأشخاص متواجدون في كل مكان، إذ من المحتمل أن نلجأ نحن أيضا، في بعض الأحيان، إلى أساليب التلاعب العاطفي بوعي منا لتحقيق أهدافنا، وأحيانا دون أن ندرك ذلك. ومع ذلك، يحوّل الأشخاص المتلاعبون هذه "اللعبة العاطفية" إلى طريقتهم المعتادة في علاقاتهم بالآخرين، لتحقيق الاستفادة باستمرار على حساب التوازن النفسي لضحاياهم.

وأوردت المجلة أن التلاعب العاطفي يتمثل في التحكم في شخص ما واللعب بمشاعره وعواطفه، مما يضر بشكل عام باحترامه لذاته والثقة بنفسه. ويكمن التكتيك الشائع للأشخاص المتلاعبين في جعل ضحيتهم تشك في نفسها، للسيطرة على الوضع والاستفادة منه. ولكن من الصعب تحديد هؤلاء الأشخاص لأنهم كثيرا ما يكونون أشخاصا مقربين منا وتجمعنا بهم علاقة عاطفية عميقة. من ناحية أخرى، يستخدم هؤلاء غالبا تقنيات تلاعب عاطفي متطورة ودقيقة تجعلنا نشك في أنفسنا ويمكن أن تجعلنا نعتقد أننا أشخاص سيئون.

الأشخاص المتلاعبون الذين يجب أن نكون حذرين منهم للغاية

1.  المتفاخر الخفي

تكتيك هذا الشخص المتلاعب يكمن في جعلنا نشعر بأننا سيئون أو أقل شأنا بطريقة خفية. يدرك هذا الشخص أنه لا يجب أن يتفاخر بإنجازاته لأن الآخرين سينعتونه بالمغرور، ثم يتبنى بعد ذلك استراتيجية أكثر دقة. هذا المتباهي الخفي لن يخبرنا بشكل مباشر أننا نعاني من الوزن الزائد، لكنه سيشكو من أن حجم الثياب المتوسط ليس على مقاسه بينما نحن نرتدي ثيابا ذات مقاس واسع. إنه الشخص الذي يشكو من أنه لا يستطيع سوى أن يركض لمسافة 30 كيلومتر، بينما يعلم جيدا أنه لا يمكنك الركض سوى لخمسة كيلومترات قبل أن تشعر بالتعب.

2.  زارع الأفكار

هؤلاء الأشخاص يستخدمون تكتيكا خفيا للغاية، فهم يضغطون علينا بأفكار مقبولة اجتماعيا حتى نتفق مع وجهات نظرهم وقراراتهم. 
عموما، يبدأ هؤلاء الأشخاص كلامهم بعبارات من قبيل: "أنا متأكد من أنك ستوافق على ..." أو "لا يمكنك إنكار ذلك ...". 
هذه التعميمات تعكس القيم الإيجابية، لكن دون شك، لها العديد من الفروق الدقيقة وقد تختلف من حالة إلى أخرى. ومع ذلك، فإنهم يضعوننا بهذه الطريقة في موقف صعب لأننا يجب أن نقول "لا، أنا لا أتفق مع ما تقوله".

في الواقع، يتمثل تكتيك التلاعب في تقديم هذه الأفكار كقيم مقبولة اجتماعيا، بحيث إذا لم نشاركها، فسوف نصبح تلقائيا أشخاصا سيئين، ولن يمنحنا الوقت لنتحدث عن رأينا. وبهذه الطريقة، لا يجعلوننا نشعر بالسوء فحسب، بل نصبح غير قادرين على رفض مطالبهم.

3.  الشخص الذي يجعلك تشعر بخيبة أمل دائمة

هذا النوع من الأشخاص يشعرون بالتحسن عندما يفعلون شيئا ما يثير غضب الآخرين حتى لو خاب ظنهم فيه. تشكل خيبة الأمل عبئا صعبا، فنحن نشعر بإحساس سيئ عندما نعرف أننا كنا سببا في خيبة ظن شخص مهم ونفترض أننا أناس سيئون بسبب ذلك. هذا الشخص المتلاعب يعرف ذلك ويلعب بهذه الورقة لصالحه. في كل مرة نفعل شيئا ما لا يحبه أو لا يلبي مطالبه سيجعلنا ذاك الشخص نشعر بخيبة أمل. المشكلة هي أن الشعور بالذنب الذي نعيشه هو شعور عظيم لدرجة أننا نتفق مع رؤيته ونضع أنفسنا تحت رحمته.

4. الشخص الذي يتقمص دور الضحية

هذا النوع من الأشخاص يجعلنا نشعر بأننا مدينون له، لأنه لا يتعب أبدا من تسليط الضوء على جميع المصائب التي عانى منها طول حياته، لذلك نشعر بأننا مدينون له بشيء لسبب غريب لا نفهمه. المشكلة هي أن هذا الشخص سوف يستفيد من هذا الشعور ليطلب منا خدمة كبيرة ويجعلنا نلبي احتياجاته، حتى لو كانت على حسابنا.

5. المستمع الانتقائي

عندما نكون منشغلين بمحادثة يمكن أن نفقد صبرنا ونقول أشياء لا نشعر بها أو نندم عليها حقا. ومع ذلك، سيتمسك هؤلاء الأشخاص المتلاعبون بتلك العبارات أو الموقف وسيذكرك بها طيلة حياتك. هؤلاء لا يهتمون لما قلناه قبل أو بعد تلك العبارات، ولا حتى بالسياق الذي تلفظنا فيه بهذه العبارات، وحتى إذا حاولنا الاعتذار عن الضرر وإصلاحه فسيستخدم خطأنا لإخضاعنا لإرادته، مما يجعلنا ندرك مدى الخطأ الذي ارتكبناه. تكمن استراتيجيتهم في الانتظار حتى نرتكب خطأ، ثم استخدامه للتلاعب بنا عاطفيا. هذا الشخص سيركز فقط على أخطائنا لأنها ستسمح له بالوصول إلى هدفه، في المقابل، يمحون كل شيء جيد قمنا به.

6. المُضحّي

هؤلاء الأشخاص هم من أسوأ أنواع المتلاعبين لأنهم يبررون تصرفاتهم السيئة وأنانيتهم ببعض الأسباب المتفوقة، يمكن أن يكون سببا دينيا أو شيئا أكثر دنيوية. العبارة المفضلة لديهم هي: "أنا أفعل ذلك من أجل مصلحتك" أو "أحاول فقط مساعدتك"، بينما نعرف جيدا أنها ليست كذلك وأن المستفيدين الرئيسيين هم أنفسهم. ومع ذلك، إذا لاحظنا ذلك، يدعي هؤلاء الأشخاص أنهم لا يجدون متعة في سلوكهم، لكنهم يفعلون ذلك لأنه من الصواب القيام به. في الحقيقة، يمكنهم إخبارنا أن هذا القرار يؤلمهم ويجعلهم يعانون، ومن ثم يتقمصون دور المُضحي. والأسوأ من ذلك كله، أنهم يجعلوننا نشعر بأننا أشخاص فظيعين لأننا غير قادرين على تقدير "تضحياتهم".

7. المحقق

هذا الشخص المتلاعب يستخدم النقد المباشر كسلاح رئيسي. يتمثل تكتيكه في جعلنا نشعر بأننا لسنا قادرين على تحمل زمام حياتنا وأننا لسنا في مستوى الموقف الذي نحن فيه ويجب علينا أن نثق فيه حتى يتخذ القرارات مكاننا. تكون الانتقادات في البداية خفية وغير مباشرة، ولكن بمرور الوقت ستكون أكثر حدة على نحو متزايد، وتقوض بشدة احترامنا لذاتنا. وبهذه الطريقة، يفرض رؤيته للواقع وقواعده وقيمه علينا، لدرجة أن ينتهي بنا المطاف برؤية أنفسنا من خلال عينيه. هذا الشخص يستخدم كل شيء نفعله أو نقوله ضدنا لأنه سيستغل ذلك للحكم علينا ويجعلنا نقف مكتوفي الأيدي.

لماذا يتلاعب بعض الأشخاص بغيرهم؟

التلاعب هو سلوك معقد يتم على أساسه إخفاء دوافع مختلفة. يتلاعب هؤلاء الأشخاص بغيرهم لأنهم يريدون أن يشعروا بالقوة وتجربة درجة من التفوق في العلاقات، أو أنهم يرغبون في السيطرة على العلاقة واتخاذ القرارات للآخرين وتحقيق أهدافهم لدرجة أنهم لا يمانعون في القيام بذلك على حساب الآخرين. ومع ذلك، وراء هذه الأسباب هناك صورة نفسية أكثر تعقيدا. في الواقع، يتلاعب الكثير من الناس لأنهم يشعرون بالخوف من أنهم إذا لم يتدخلوا في التلاعب في الملعب لصالحهم، فلن يحصلوا على النتائج التي يريدونها.

كيف تحارب مناورا؟ اكتشف نقاط ضعفك

في الختام، أشارت المجلة إلى أنه، للتصدي بفاعلية لهؤلاء المتلاعبين نحتاج إلى فهم النقاط التي يضغط عليها هذا الشخص ليجعلنا رهائن له. للقيام بذلك، من المهم أن نفهم أن الأشخاص الذين يتلاعبون غالبا ما يركزون على بعض نقاط الضعف لدينا، من قبيل تدني احترام الذات، أو الشعور بالواجب والمسؤولية المفرطة.

المصدرمجلة "رينكون دي لا بسيكولوخيا"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق