الأربعاء، 15 سبتمبر 2021

برنامج: تأمـــــلات ما معنى "نجلاء"؟ ومتى يقال "راعت الإبل"؟

 برنامج: تأمـــــلات

 ما معنى "نجلاء"؟ ومتى يقال "راعت الإبل"؟




سلط تأملات -في حلقته بتاريخ (2021/9/14) - الضوء على حياة الشاعر أحمد شوقي ودور مقاومة الاحتلال والثمن الذي دفعه جزاء ذلك ، البرنامج لبعض الطرائف القديمة وتوقف عند بعض الأخطاء الشائعة.

لماذا أغضب أحمد شوقي الإنجليز وكيف انتقموا منه؟

بويع الشاعر والمسرحي أحمد شوقي “أميرا للشعراء”؛ لكونه آنذاك أكبر مجددي الشعر العربي المعاصرين، علما أنه ينحدر من والدين غير عربيين.

ولد أحمد بن علي بن أحمد شوقي قبل نحو 150 سنة في القاهرة القديمة، لأب کردي (ويقال شركسي) وأمّ يونانية. وتكفّلت جدته لأمه بتربيته، وكانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل وعلى قدر كبير من الثراء. فنشأ معها في القصر وارتبطت حياته بالقصر وأسياده.

تعلم شوقي مبادئ القراءة والكتابة في "كتّاب الشيخ صالح" بحي السيدة زينب، ثم دخل "مدرسة المبتديان" (الابتدائية)، وبعدها دخل الثانوية. وقد أعفاه نبوغه الظاهر من المصروفات الدراسية، وأتاح له القدرة على قراءة دواوين الشعراء العرب وحفظ الكثير منها. وتجلّى أثر ذلك في جريان الشعر على لسانه وهو في تلك المرحلة المبكرة.

وفي سنّ الـ15 التحق بمدرسة الحقوق منتسبا إلى قسم الترجمة. وبعد تخرجه سافر إلى فرنسا على نفقة والي مصر العثماني الخديوي توفيق، فتابع دراسة الحقوق، واطّلع على روائع الأدب الفرنسي، وعاد إلى مصر سنة 1891، حيث عُين رئيسا للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي.

وخلال وجوده في فرنسا واظب على إرسال قصائد بمدح الخديوي توفيق. وبعد عودته إلى مصر أصبح "شاعر القصر" المقرّب من الخديوي عباس حلمي، والذي تولّى الحكم إثر وفاة والده توفيق، وكانت سلطته مهددة بهيمنة المحتل الإنجليزي.

علاقة شوقي بالقصر كانت قديمة، فكان الخديوي دائما ولي نعمته. كما أنّ شوقي كان من المؤمنين بالخلافة العثمانية انطلاقا من دافع ديني، وكان الملك هو المجسّد لهذه الخلافة، ومن هنا ناصر الشاعر الخديوي في مواجهة خصومه، سواء أكانوا احتلالا إنكليزيّا أم خصوما محليين كأحمد عرابي الذي ناله الهجاء في أكثر من قصيدة. منها قول شوقي فيه:

صغار في الذهاب وفي الإياب

أهذا كل شأنك يا عرابي

عفا عنك الأباعد والأداني

فمن يعفو عن الوطن المصاب؟

وكان من نتائج هجاء أحمد شوقي للإنكليز أنّهم نفوه إلى إسبانيا 1914. وفي المنفى اطلع على الأدب العربي ومظاهر الحضارة الإسلامية في الأندلس؛ فنظم الكثير من درر شعره إشادة بها، وحنينا إلى بلده مصر التي عاد إليها بعد قضائه 4 سنوات في المنفى. وقد أرسل إلى صديقه حافظ إبراهيم يشكو شوقه إلى البلد ونيلها:

يا ساكني مصر إنّا لا نزال على

عهد الوفاء وإن غِبنا مُقيمينا

هلّا بعثتم لنا من ماء نهركم

شيئا نبلّ به أحشاء صادينا

كلُّ المناهل بعد النيل آسنة

ما أبعد النيل إلّا عن أمانينا

وقد كان شوقي من أخصب شعراء العربية إنتاجا، فقد كتب ما يزيد على 23 ألف بيت، وفي سنة 1927 بايعه شعراء العرب كافة "أميرا للشعراء" في حفل كبير أقيم بالقاهرة.

14/9/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق