إسرائيل تسعى إلى طمس الهوية الدينية في القدس الشريفة بمساعدة المطبعين؟
مسيرة الأعلام ..قطعان المستوطنين تدنس الأقصى ورد فوري من المرابطين يربك الاحتلال
تخطط إسرائيل لإنشاء خط تلفريك في البلدة القديمة في القدس المحتلة، في إطار مخطط تهويدها بالكامل والقضاء على أي فرصة لأن تصبح عاصمة مستقبلية لفلسطين، فما قصة مدينة الملاهي التي يريد المستوطنون تشييدها؟
تخطط إسرائيل لإنشاء خط تلفريك في البلدة القديمة في القدس المحتلة، في إطار مخطط تهويدها بالكامل والقضاء على أي فرصة لأن تصبح عاصمة مستقبلية لفلسطين، فما قصة مدينة الملاهي التي يريد المستوطنون تشييدها؟
صحيفة New York Times الأمريكية نشرت تفاصيل القصة في تقرير لها بعنوان “مدينة مقدسة أم مدينة ملاهٍ؟ إسرائيل تخطط لإنشاء خط تلفريك إلى القدس القديمة”، ألقى الضوء على المشاريع التي تشارك في تخطيطها وتمويلها منظمات استيطانية متطرفة.
المخطط الاستيطاني يعتبر أحد محاور المحاولات الإسرائيلية التي لا تتوقف لتهويد القدس بشكل كامل، على الرغم من كونها أراضي فلسطينية محتلة. ويتزامن هذا المخطط مع ازدياد وتيرة اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يقول الفلسطينيون إنه مخطط لفرض التقسيم الزماني والمكاني وتغيير الوضع القائم في المسجد منذ ما قبل تأسيس إسرائيل على أراضي فلسطين بعقود طويلة.
نشيد “هتكفا”.. هكذا دنّس المستوطنون باحات الأقصى في يوم “توحيد القدس”
نتنياهو يقتحم حائط البراق وسجود ملحمي للمستوطنين بالأقصى للمرة الأولى
“اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو“، الأحد، حائط البراق، بالتزامن مع اقتحام ألفي مستوطن للمسجد الأقصى، وأدوا رقصات علنية في باحاته، وما يسمونه بـ”السجود الملحمي” للمرة الأولى داخل الحرم القدسي، وذلك قبل سويعات من الموعد المقرر لبدء مسيرة الأعلام.
وأدان الأردن هذه الاقتحامات، وحذر من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بما سماها “المسيرة الاستفزازية” للمستوطنين في البلدة القديمة من القدس المحتلة، في حين دعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل.
ونشر “نتنياهو”، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، ظهر من خلالها وقوفه أمام حائط البراق وكتب عليها “حائط المبكى إسرائيليا”، رافعا العلم الإسرائيلي.
وأكد “نتيناهو” أنه يحتفل بيوم توحيد مدينة القدس، وأن إسرائيل تحتفل بهذا اليوم سنويا.
كما ظهر “نتنياهو”، في مقطع فيديو، وهو يتجول عند الحائط، محاطًا بعشرات الإسرائيليين الذين يحملون أعلام الاحتلال وتناوبوا مصافحته والتقاط الصور معه.
وفي خطوة استفزازية وتصعيدية وصفها مراقبون بالخطيرة، رفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى ومحيطه، وأدوا رقصات علنية في باحاته، دون أي تدخل من شرطة الاحتلال.
وأظهرت لقطات المستوطنين وهم يتراقصون ويستفزون المقدسيين في منطقة باب السلسلة بالقدس المحتلة، وأيضًا أمام باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأدى المستوطنون للمرة الأولى ما يسمّونه “السجود الملحمي” في باحات المسجد الأقصى، وتلقوا شروحًا عن “الهيكل المزعوم”، خاصة في المنطقة الشرقية وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة وأمام باب القطانين أحد أبواب الأقصى، وتصدى المرابطون لهذه الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات.
يأتي ذلك بينما اقتحم مئات المستوطنين البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ونظموا مسيرة استفزازية في شوارع البلدة وتوجهوا إلى منطقة باب العامود ملوّحين بأعلام دولة الاحتلال وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في المنطقة.
ونظم المستوطنون تجمعًا استفزازيًّا في منطقة باب العامود ورددوا هتافات عنصرية بحماية شرطة الاحتلال التي اعتقلت شابًّا من شارع الواد بالبلدة القديمة عقب الاعتداء عليه بوحشية.
ديفيد هيرست: القدس ستفجر المنطقة وبايدن تحول إلى نسخة من ترامب
يبتعد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” شيئا فشيء عن أجندته التي تعهد بها خلال حملته الانتخابية بما في ذلك إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ويميل “بايدن” حاليا نحو دفع السعودية للتطبيع مع إسرائيل، وهو الأمر الذي لم يكتمل من “اتفاقات إبراهيم” التي أشرف عليها الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
وإذا ما تم هذا فسيكون من الصعب تمييز سياسة “بايدن” في الشرق الأوسط عن سياسة سلفه “ترامب”. صحيح أن قطر لن تكون تحت الحصار، لكن أقصى العقوبات ستظل مفروضة على إيران، وسينصب كل اهتمام الولايات المتحدة على ارتباطات إسرائيل المتنامية مع دول المنطقة.
وبمرور الأيام يظهر أن إرث “ترامب” في الشرق الأوسط ما زال مستمرا. وبالرغم من إدانة “بايدن” للسياسات السعودية وتعهده بتحويل الممملكة إلى “دولة منبوذة”، فقد أصبح مستعدا الآن للتعامل مع المنبوذين، ويبدو كأنه يسير معصب العينين على خطى “ترامب”.
ويعد أوضح مؤشر على ذلك ما فعله “بايدن” بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه “ترامب” من جانب واحد قبل 4 أعوام. وكان نتاج 11 شهرا من المحادثات مع إدارتين إيرانيتين متعاقبتين أن تخرج الولايات المتحدة في نهاية مارس/آذار بما وصفه متحدث باسم الخارجية الأمريكية بـ”العدد الصغير من القضايا العالقة”.
ومنذ ذلك الحين، يتعرض كبير المفاوضين الأمريكيين “روب مالي” لحملة انتقادات قاسية في وسائل الإعلام الأمريكية التي تعتبره خاضعا للغاية مع إيران. ورفض “بايدن” اقتراحه بإزالة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، ويبدو أن الاتفاق بأكمله يتجه نحو الانهيار.
وفي آخر تصريح علني له، قال “مالي” إن فرص إبرام اتفاق أصبحت ضعيفة في أفضل الأحوال. وخلف الكواليس، يعرب “مالي” عن إحباطه الذي لا يعتبر أن المتسبب فيه إيران فقط.
بينيت: المستوطنون هم “الدرع الواقي” لنا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إن المستوطنين هم “الدرع الواقي” لجميع الإسرائيليين، زاعما أنه من الخطأ تعميم وصمهم جميعا بممارسة العنف ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في تغريدة لبينيت انتقد فيها استخدام وزير الأمن الداخلي “عومر بارليف” مصطلح “عنف المستوطنين”.
ويقود بينيت (رئيس حزب “يمينا” اليميني/7 مقاعد بالكنيست من أصل 120)، ائتلافا حكوميا غير متجانس من 8 أحزاب تشكل شتى ألوان الطيف السياسي بإسرائيل.
وكتب بينيت: “يعاني المستوطنون في الضفة الغربية من العنف والإرهاب يوميا لعشرات السنين”.
وتابع: “المستوطنون هم الدرع الواقي لنا جميعا، ويتعين علينا تقويتهم ودعمهم بالقول والفعل”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق