الدرة
(( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ، إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ ))
الامام الشافعي
الأربعاء، 31 يناير 2024
سردية جديدة للمحتل وهرولة من مؤيدية قبل القيام بالتحقيق
سردية جديدة للمحتل وهرولة من مؤيدية قبل القيام بالتحقيق
بقلم رئيس التحرير
د.محمد السيد رمضان
نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”
أزمة جديدة يختلقها الاحتلال لقتل المزيد من أبناء قطاع غزة ، لم يكتفي القتلة بتدمير كافة مرافق القطاع وقتل أكثر من 26 الف من أبناءها وجرح أكثر من 60 الف جلهم اصابات خطيرة لم تجد لها علاج بعد تدمير كافة المستشفيات ونفاذ الادوية والمستلزمات الطبية ..لم يكتفوا بكل هاته الجرائم وحتي بعد قرار محكمة العدل الدولية والذي ادان الأفعال الاجرامية لهاته العصابة التي تجاوزت أفعالها كافة الخطوط الحمراء.. كان قرار المحكمة صادم لهؤلاء القتلة فارادوا ان يجيشوا المنافقين والمنبطحين من دول العالم لتايد سردية جديدة وهي ان بعص العاملين في منظمة غوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا) شاركوا في هجوم 7اكتوبر الماضي … هاته السردية الفجة وجدت مؤيدين لها فاعلنوا وقف المساعدات المقدمة للهيئة الدولية ليشاركوا الاحتلال في جريمة جديدة بعدما فشلوا في وقف المحاكمة ورد الدعوي أمام محكمة العدل بلاهاي.
فاعلان كل من امريكا وكندا وأستراليا وإيطاليا والنمسا ودول اخريحجب المساعدات المقدمة للهيئة ستكون له انعكاسات خطيرة علي الاوضاع المنهارة اصلا في القطاع نتيجة التدمير الناتج عن القصف المتواصل من الطائرات والمدفعية فأصبح أكثر من مليون ونصف المليون الذين توجهوا جنوبا يعانون من نقص حاد في المياة الصالحة للشرب وكذلك شح كبير في الغذاء ، ويجدر الاشارة ايضا الي تعنت قوات الاحتلال في منع دخول المساعدات بحجج واهية لقتل المزيد من أبناءه جوعا وعطشا .
لقد كان طوفان الاقصي كاشفا للمواقف الدولية فالذين تماهوا مع السردية التي روجها الاحتلال في اليوم الأول من قتل للنساء وقطع رؤوس الاطفال هم الان من يمارسون نفس الدور والترويج للرواية الجديدة !لقد اصبحت غزة البقعة الصغيرة في العالم تشهد اسوء كارثة انسانية عرفتها البشرية فحجم الدمار فاق كل توقع وتجاوز ما حدث في دول كبري شاركت في الحرب العالية الثانية، ان ما يحدث الان هو إبادة بمعني الكلمة وانضمام دول تتغني بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان الي هاته الكارثة في غزة لهو دليلا جديدا علي بغض وكره الغرب لكل من هو عربي مسلم ويوكد ان لا حقوق ولا حريات مادامت تتعارض مع أهدافها الاستعمارية البغيضة.
أين دور العرب والمسلمين ؟
سؤال يبحث عن اجابة.. فمنذ 7 اكتوبر ولم يتحرك العرب والمسلمين كقيادات لتقديم الدعم الواجب لغزة ..فقد اكتفوا بمؤتمر باهت دون نتائج علي الأرض حتي أصبح اهل غزة يستصرخونهم ” وين العرب وين الحكام المسلمين ” وحتي القضية التي رفعت ضد الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل بلاهاي تكفلت بها دولة لا عربية ولا اسلامية ولا حتي لها حدود مع غزة …انها جنوب افريقيا !
فاين العرب؟
واين الشعوب ؟ …لقد ناديت لو اسمعت حيا ..لكن لاحياة لمن تنادي …بل شاركت دول منهم في ضرب القطاع بطائراتها وجيشت وسائلها الاعلامية لنعتهم بابشع الألفاظ كما منعت اي لافته او علم لمناصرة اهل غزة … وعندما قرر الحوثيون منع اي سفينة تبحر في اتجاه مواني الاحتلال قامت دول اقليمة بمد الاحتلال بكافة احتياحاته عبر شاحنات ضخمة امر عبر اراضيها حتي الحدود مع الاردن لكي لا يشعر المحتل القاتل باي نقص في المواد الغذائية وعلي النقيض تمنع اي مساعدات عن المحاصرين من اهل غزة ويتم مساومتهم ايضا . فإذا كانت الدول التي تمول الانوروا أوقفت اسهاماتها فلماذا لا يتم تعويض هاته الاسهامات من دول الخليج والدول الاسلامية ايضا ؟
فالإجابة ببساطة ان القرار السياسي يصنع في أمريكا وكافة الدول العربية ماهي إلا توابع للامريكان ينفذون ما يملي عليهم ولا يستطيع اي حاكم ان يخرج عن النص المكتوب له والا !! لقد أعاد طوفان الاقصي الامل في الأمة رغم الألم… واصبحت الشعوب تعي أكثر من أي وقت مضي ان الطغم الحاكمة هي العائق الأول لتحرير القدس والمقدسات وهي ايضا السيف المسلط من الأعداء لقد الحريات استباحت الأعراض والمحرمات. لقد علمت غزة باطفتاها وشبابها وشيبتها العالم اجمع ان الحقوق تنتزع ولا ينتظر من محتل غاصب قاتل ان يتنازل او يمن عليهم بحقوقهم المسلوبة منذ عقود رغم الثمن الباهظ الذي دفع ولا يزال يدفع الي الان
رد المفوض العام للوكالة الدولية فيليب لازاريني علي ادعاءات الاحتلال بكلمة واحدة..“صادم” الجدير بالذكر ان الأونروا تساعد نحو ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال لازاريني في بيان “هذه القرارات تهدد العمل الإنساني الجاري حاليا في المنطقة خاصة في غزة”.
وأضاف “إنه لأمر صادمأن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات بدون تحقيق ضد مجموعة صغيرة من الموظفين“، لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية التي “يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة”.
بعد قرار دول عدة بوقف تمويلها.. ما هي الأونروا وماذا تقدم للفلسطينيين؟
تعتبر وكالة الأونروا ملاذا للاجئين الفلسطينيين، وتقدم العون لهم لحين التوصل إلى حلول لمعاناتهم.
منذ بدء النزاع العربي-الإسرائيلي وحتى إقرار الهدنة في يناير/كانون الثاني 1949، اضطر أكثر من 760 ألف فلسطيني للفرار من منازلهم أمام تقدّم القوات اليهودية أو تم تهجيرهم وطردهم من منازلهم بالقوة، وقد لجأ معظم هؤلاء إلى دول مجاورة.
وهناك ما مجموعه 58 مخيماً للاجئين تعترف بها الوكالة الأممية، بينها 19 مخيّماً في الضفة الغربية، الأرض الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل عسكرياً منذ 50 عاماً.
وهناك أكثر من 5 ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني يعتمدون على المساعدات من الوكالة التي تأسست في الأصل لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم، ونجحت في تخفيف مصاب ملايين اللاجئين على مدار 7 عقود ونصف، وبلغت أحدث ميزانية لها 1.74 مليار دولار.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة الصادرة في أغسطس/آب الماضي، فإنّ 63% من سكّان قطاع غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الدولية. ويعيش أكثر من 80% من السكان تحت خطّ الفقر.
ويضم القطاع الصغير الواقع بين إسرائيل والبحر المتوسط ومصر، ثمانية مخيّمات وحوالى 1,7 مليون نازح، أي الأغلبية الساحقة من السكان، وفقاً للأمم المتحدة. ويبلغ إجمالي عدد سكان غزة حوالى 2,4 مليون نسمة.
ومن بين موظفي الوكالة البالغ عددهم 30 ألفاً، يعمل 13 ألف شخص في قطاع غزة، موزّعين على أكثر من 300 منشأة موجودة على مساحة 365 كيلومترا مربّعاً، وفقاً لموقع المنظمة على الإنترنت.
وتستفيد وكالة الأونروا من دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الحكومات الإقليمية والاتحاد الأوروبي، وتمثل هذه المصادر أكثر من 93.28% من التبرعات المالية للوكالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق