الأحد، 22 يوليو 2018

تقديم البابا فرنسيس للمحاكمة


تقديم البابا فرنسيس للمحاكمة
أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية


تقديم البابا فرنسيس للمحاكمة


يقول الخبر المفاجأة أنه سيتم تقديم البابا فرنسيس للمحاكمة بسبب الاعتداء الغاشم الذي قام به الحرس الفاتيكاني يوم 21 يونيو 2018، في جنيف، يوم ذهب لحضور اجتماع مجلس الكنائس العالمي، في محاولة منه لتدعيم بدعة توحيد الكنائس، التي كان قررها مجمع الفاتيكان الثاني، ضمن القرارات التدميرية التي أصدرها سنة 1965.
ويفكر المسئولون في الفاتيكان إجباره على التنحي لتفادى مثوله أمام المحكمة في مدينة دبلن عند زيارته المرتقبة لبريطانيا، حيث ان البوليس هناك لديه أوامر باعتقاله..
وقد صدر البيان عن "محكمة العدل الدولية لجرائم الكنيسة والدولة" (ITCCS). إذ ان الحرس الفاتيكاني قد اعتدى يوم 21 يونيو على أربعة أشخاص بأمر مباشر من البابا فرنسيس، يوم ذهب الى بروكسل لحضور اجتماع مجلس الكنائس العالمي.
وقد تقدم الأشخاص الأربعة المعتدى عليهم ببلاغ الى "محكمة العدل الدولية" المذكورة بعاليه، ضد البابا فرانسيس وخمسة أشخاص أوروبيين كأعضاء مساهمين "في هجوم بنيّة القتل لمنع العدالة من أخذ مجراها في احباط مؤامرة إجرامية معقدة، تتضمن تعذيب وقتل أطفال في طقوس جنسية كنسية شيطانية فيما يُعرف باسم "الدائرة التاسعة".
كما تضمنت الدعوى المقدمة من المعتدى عليهم صورة من القضية الإجرامية المرفوعة أمام محكمة القانون الدولية في بروكسل التي كانت قد أدانت في فبراير 2013 البابا بنديكت 16 وأقالته هو وثلاثة من كبار رجال الفاتيكان لتورطهم في جرائم ضد الإنسانية. الأمر الذي أدى الى بقاء البابا السابق بنديكت 16 داخل إطار الفاتيكان لينعم بالحماية السياسية الفاتيكانية ولا يتم تنفيذ الحكم الصادر ضده.
وهو ما يمثل سابقة هي الأولى من نوعها ان يقيم باباوان في نفس مبنى الفاتيكان أحدهما مستقيلا حماية له، والآخر متولي زمام السلطة فعلا...
وسوف يتلقى البابا فرنسيس هذا الأسبوع قرار استدعائه ليجيب على التهم الموجهة ضده، ومنها معرفته واشتراكه في وقائع "الدائرة التاسعة" وتسهيل مهمة اختفاء ثمانية أطفال من الكنائس الكاثوليكية في كلا من سويسرا وإيطاليا. وقد أعلن مصدرا رسميا في الفاتيكان يوم 5 يوليو 2018  موضحا ان إدارة كلية الكرادلة سوف تناقش فكرة هل يتقدمون بطلب استقالة البابا فرنسيس فورا من منصبه ؟ ووفقا لنفس المصدر فإن الكرادلة قلقون من زيارة البابا فرانسيس المقبلة الى إيرلاندا حيث ان البوليس هناك يخطط لاعتقاله بنفس تهمة اعتدائه على حرية البوليس في جنيفا.
ويوضح المصدر أنه إذا ما تم التخلص من البابا وإقالته حماية له، فيجب أن يتم ذلك قبل 25 أغسطس حيث أنه من المخطط أن يقوم بقداس جماهيري كبير أثناء زيارته لمدينة دبلن. لذلك يقولون ان هناك قلق يعم الكرادلة لأن كثير من العيون محدقة على البابا ومؤسساته، مثلما كان الوضع عليه أيام بنديكت 16. فالكرادلة مصرّون على حماية عقيدتهم وأموالهم..
والجدير بالذكر ان اسم البابا فرانسيس، في وثيقة الاتهام، مرفق معه أسماء أحد عشر شخصية كنسية لمشاركتهم في "مخطط إجرامي رهيب"، وهم :
إليو دي روبو، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق ؛ الكاردينال بيترو بارولين، وكيل وزارة الفاتيكان ؛ الكاردينال شين برادي، رئيس الكنيسة الكاثوليكية في إيرلاندا ؛ والكونت جورج جاكوبز، رجل أعمال بلجيكي كاثوليكي؛ والكونت جاك برتراند، مصرفي بلجيكي جزويتي ومدير نادي لورين ؛ وبول دي كيرميكر، رجل أعمال كاثوليكي وعضو سابق بالبرلمان الأوروبي وعضو نادي لورين ؛ وكيث فان كورلار، رجل أعمال بلجيكي وعضو في منظمة درانجيتا الإجرامية ؛ والأسقف ديارموند مارتن، اسقف كاثوليكي من أسقفية دبلن ؛ والأسقف شارل مورود، أسقف كاثوليكي من جنيفا ؛ والقس الدكتور أولاف فيكس تفيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي ؛ والأسقف مارك ماكدونالد المسؤول التنفيذي لمجلس الكنائس العالمي.
وهؤلاء الاثني عشر، البابا فرانسيس والأحد عشر متهما، أمامهم ثلاثون يوما للرد على المحكمة وتحديد المثول أمامها شخصيا أو تحديد محاميين لمواصلة الإجراءات نيابة عنهم..
واستكمالا لنفس الخبر فإن مجمع الكرادلة في روما لا يزال يلهث بحثا عمّن سوف يحل محل يورج برجوليو بصفته أسقف روما، وهو أحد وظائف وألقاب البابا المتعددة.
ووفقا لمصدر في الفاتيكان، فإن المجمع لا يزال مجتمعا منذ الخامس من يوليو الحالي، وهم في مأزق بحثا عمّن سوف يحل محل البابا فرانسيس.
ووفقا لنفس المصدر في الفاتيكان فقد يكون من المحتمل أن يعود البابا المعتزل، جوزيف راتزنجر (بنديكت 16) الى الباباوية، رغم ظروفه الصحية المتهالكة، أو أن يتم اختيار أحد الكرادلة الأفارقة، وقد يكون آرنزي، الذي عاصر مجمع الفاتيكان الثاني، وهو من نيجيريا، أو الكاردينال نابير من جنوب افريقيا. وينتهي المقال بعبارة: "من المؤكد ان برجوليو (البابا الحالي) قد انتهي أمره وأن المسألة مسألة أيام.
وعبارة "الدائرة التاسعة" هي إشارة الى عبادة طقسية سرية تتضمن تضحيات شيطانية النزعة داخل الكنيسة الكاثوليكية الرومية. وقد تم انشاء هذا الطقس في القرن السابع عشر بمعرفة الچزويت الذين ينتمي إليهم البابا الحالي. وتمت تسميته بالحلقة التاسعة لصلته بالحلقة التاسعة للجحيم، وفقا لما وصفه الشاعر الإيطالي دانتي عن الجحيم. ومن طقوسه تقديم طفل وليد أو أطفال تحدد أعمارهم كل سنة. وذلك بمعرفة البابا والكرادلة الأساسيين الذين يتعين عليهم اعدادها والمساهمة فيها. كما تستخدم الدائرة التاسعة في أنواع من الابتزاز لكبار الشخصيات وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات وكبار الموظفين للإيقاع بهم واستخدامهم كأتباع وعملاء للدائرة وللفاتيكان.
ويا لها من فضائح محبطة خاصة حين تمس القيادات العليا الدينية والإحتماعية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق