السبت، 14 مارس 2020

هل نصحو على صحوة جديدة..؟!


هل نصحو على صحوة جديدة..؟!
كثيرا ما تحدث التحولات الكبرى في أعقاب الأحداث الجسام والتقلبات الحادة..
** .. حدث هذا بمصر في أعقاب الهزيمة الكبرى في يونيو ١٩٦٧..ليكون موت الاشتراكية الناصرية بعدها ؛ والتحول السياسي في العهد الذي تلاها.. بداية نقلة تاريخية لصحوة إسلامية ، بدأت من مصر؛ ثم انتقلت بعدها لأكثر بلاد المسلمين ..
**.. وحدثت الصحوة الإسلامية في الجزيرة العربية عقب الأحداث الدامية المبكية في الحرم المكي بعد احتلاله ثم اقتحامه.. ولتكون صحوة الجزيرة بعدها رافدا داعما - علميا وماديا - لكل الصحوات الدينية في غالب البلدان الإسلامية.
**.. وتسبب غزو الروس الشيوعيين لأرض الأفغان في تحويل كل شعبهم المسالم إلى جيش هصور مقاوم..ألهم الشعوب كلها روح التصدي لقوى الجبابرة.. أباطرة كانوا أو قياصرة.. وذلك بعد أن تسبب ذلك الجهاد في إجهاد الروس ثم إجهاض اتحادهم السوفييتي الإلحادي إلى غير رجعة..
**.. أما في العراق التي تأخرت فيها الصحوة الدينية بسبب السطوة البعثية.. فقد شهدت انبعاثا دينيا - بل جهاديا - بعد الغزو الأمريكي ، انتقلت بعدها روح الجهاد والاستشهاد إلى كثير من البلاد..بعد أن مرغت أنف أمريكا وأدخلتها في مسلسل تراجع لم تخرج منه حتى اليوم..
**.. واليوم تشهد بلاد العالم عامة..وبلاد المسلمين خاصة.. تتابع أزمات وآيات كبرى ..تترادف في ازدياد. بما يهدد مصير العباد .. وذلك في صحتهم وطعامهم وشرابهم وأمنهم ومقامهم وانتقالهم .. وسائر وسائل استقرارهم .. بما يتطور من نكبات صحية ؛ إلى أزمات وجوائح سياسية واقتصادية .. قد تتطور إلى كوارث وصدامات عسكرية.. !!
فهل سنرى صحوة دينية عالمية..تنبعث بفهم وفقه لما وراء الأحداث من أبعاد..؟..وهل يفتح هذا أبواب العودة لرب العباد ..؟!هذا مانرجوه من القادر القاهر القائل : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ )..(الأنعام / 65)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق