الأربعاء، 18 مارس 2020

� بلا حدود - مع رئيس فريق محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي

بلا حدود 
مع رئيس فريق محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي
كادمان للجزيرة: نظام السيسي يستخدم القتل البطيء لأسامة مرسي كما فعل بوالده


أكد توبي كادمان رئيس فريق المحامين عن أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي أن أسامة مرسي دخل في إضراب عن الطعام بسجنه خوفا من تسميمه، مشيرا إلى أن عائلته أبلغت فريق المحامين بمخاوفها من تعرض ابنها أسامة لانتهاكات في السجن تهدد صحته وحياته كما حدث سابقا مع شقيقه عبد الله ووالده من قتل بطيء.
وأضاف كادمان خلال حديثه بحلقة (2020/3/18) من برنامج "بلا حدود" -التي ناقشت اتهام النظام المصري باستخدام أسلوب القتل البطيء لأسامة مرسي كما فعل بوالده الراحل- أن هنالك العديد من أسباب القلق على حياة أسامة مرسي، حيث إن عائلته تشتكي من عدم السماح لها بمقابلته، كما تعطّل حقه في التحدث مع محاميه، وأنه صدر بيان في هذا الشأن وجرى الاتصال بالمقرر الخاص للأمم المتحدة لكي يطلب من مصر السماح لفريق مستقل بالفحص الطبي اللازم للسجين أسامة.
وأما عن سبب مخاوف السلطات في مصر من عائلة مرسي، فقال كادمان إن نظام السيسي لا يتصرف "وفقا للمنطق" حيث لا سبب يدعو للخشية من عائلة الرئيس المصري الراحل الذي أطيح به في انقلاب عسكري، لأنها لا تفكر في أي نشاط سياسي ولا أي تحدٍ لنظام الحكم، وأن العائلة لا تريد سوى العيش بأمان.
وشدد على إمكانية إنقاذ حياة أسامة مرسي بشرط إقرار النظام المصري بحقوقه الدولية، مؤكدا أن على الأمم المتحدة القيام بدورها الكامل، بالإضافة إلى ضرورة ضغط الاتحاد الأوروبي على القاهرة لاحترام معايير حقوق الإنسان مع السجناء.
وتابع أن أي بلد يدير ظهره لاحترام القانون مصيره الفشل، ومآل نظامه السقوط في آخر المطاف، فلا يمكن ترسيخ استقرار سياسي واقتصادي دون وجود ديمقراطية وحريات عامة وفردية، وأنه من "الحماقة" أن يتظاهر "نظام وحشي" بالمساهمة في مكافحة الإرهاب.
كما استبعد كادمان أن يغّير النظام المصري سلوكه ويتفاعل مع أي مناشدات وانتقادات حقوقية ودولية، مؤكدا أن الطريق الوحيد إلى تحقيق ذلك هو فرض عقوبات مختلفة على القاهرة.
وحول كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الموجه للأوروبيين وبحضور نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "لا تنظروا إلينا بعيون أوروبية بل انظروا إلينا بعيون مصرية"، وصف كادمان الخطاب بـ"الأحمق"، لأنه -حسب تعبيره- لا يمكن النظر لملفات حقوق الإنسان بعدسة تتغير مع تغير الملف، مضيفا أنه على الدول الغربية أن تفهم أن نظاما دكتاتوريا مثل نظام السيسي يستعمل ذريعة عدم الاستقرار لتعزيز أركان نظام حكمه الوحشي. 
وتعليقا على صور عُرضت خلال حلقة "بلا حدود" توثق الظروف القاسية التي يعشيها المعتقلون في السجون المصرية، قال كادمان إن هذه الأدلة تؤكد عدم احترام نظام السيسي لأبسط معايير حقوق الإنسان، وأنه يعرض المعتقلين إلى ظروف في غاية السوء تهدد صحتهم وحياته، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يجب أن "يغتر" بدعايات وسائل الإعلام الموالية للنظام التي تحاول إبراز السجون كمؤسسات نظيفة "تملؤها الورود" وتحترم حقوق نزلائها، مضيفا أنه سيأتي يوم يحاكم فيه المسؤولون في مصر عن انتهاكات حقوق الإنسان وقتل الرئيس الراحل محمد مرسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق