رسالة لأهلنا في هذه الظروف الحرجة
رسالة لأهلنا في هذه الظروف الحرجة
منصف المرزوقي الرئيس التونسي
كل التعاطف مع المصابين أو الذين يعيشون خوف الإصابة بفيروس كورونا،
كل التضامن مع من يواجهون تزايد صعوبات العيش نتيجة التكلفة الاقتصادية للمحنة العابرة.
كل التحية والتشجيع والإعجاب والامتنان لأبطال المعركة ضد الفيروس من رجال ونساء الصحة، جازاهم الله ألف خير والأمل أن يجازيهم الشعب بمزيد من الانضباط والقبول بالتضحيات الوقتية الضرورية وأن تجازيهم الدولة بعد انتهاء الأزمة بكل التكريم وتحسين أوضاعهم.
كل الدعم لمؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة وسلطات محلية ولمؤسسات المجتمع المدني في صراعها ضد الفيروس ولنخرج جميعا من هذه المحنة متحدين ومنتصرين.
كل التأييد لنداء المجتمع المدني والدولة للمواطنين حتى يتبرعوا بالممكن من المال لتوفير الموارد الضرورية لمكافحة الفيروس.
كل الثقة والاطمئنان التام بأننا سنتجاوز هذه المحنة بسلام خاصة وأنني بصفتي أستاذا في الطب الوقائي درّس هذه المادة ثلاثين سنة، أعلم أن هذا الفيروس لا علاقة له بفيروس السيدا أو إيبولا وأنه وإن كان سريع الانتشار فإن الشفاء منه هو الحالة الغالبة.
لتكن هذه الأزمة العابرة فرصة ليتغلّب أحسن ما فينا على أسوأ ما فينا.
لتهدأ النفوس وتطمئن القلوب.
لتنتصر فضائل الايمان والصبر والتعاضد والانضباط.
هكذا سنردّد لأنفسنا ”جازى الله الشدائد خيرا” ونحن نخرج من هذه الأزمة أقوى مما دخلناها.
تعيشوا تعيشوا ويحيا الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق