الجمعة، 19 مايو 2023

النظام العالمى الجديد ،،،

 النظام العالمى الجديد ،،،

صفوت بركات
هندسة النظام العالمى الجديد ليست حرب بين نظام عالمى قديم ونظام جديد ولكن نظامين جديدين يتصارعان مع بعضهما على جثة النظام العالمى القديم والذى جرى التلاعب بقواعده التى وضعت بعد الحرب العالمية الثانية وجعلت خمس قوى عالمية تقتسم العالم لتوابع لها ومعها الفيتو فانتبهت الصين وروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتى بأن النظام العالمى الجديد والذى كانت أول خططه ومراحله الأولى وبالتوازي مع تفكيك الأمة الإسلامية عبر صناعة دين اسلامى صناعة غربية ليفقد خصوصيته وعلى منهج التحريف الذى طال الديانات السابقة من يهودية ونصرانية وبنسخ متعدده وليس نسخة واحدة كما فى العهد القديم والعهد الجديد وكل ربع قرن تصدر نسخ محدثة منه لتوافق خطط الليبراليين والرأسمالية والعلمانية بكل اطوارها والذى عملت عليه أمريكا وانفقت عليه ميزانيات تفوق الترليونات ومن أموال المسلمين مع الحرب الباردة على روسيا سيجعلها والصين مع الزمن توابع فقررت روسيا والصين مع اختلاف منهجيهما وطريقتيهما مقاومة النظام العالمى الغربى الجديد وإلى أن يتفقا فهناك مشروع نظام عالمى جديد شرقى ونظام غربى وعندها سيكون الصراع الحقيقى وليس الجارى اليوم ،،
والذى يجرى على بعض أسس وقواعد النظام العالمى القديم وبعض أسس وقواعد النظامين العالميين الجديدين الشرقى والغربى ،،،
وهو ما يعنى أن الحرب الجارية اليوم ليست حرب عام ولا خمسة أعوام،،
ولكنها حرب كما بين حرب ١٩١٣ إلى حرب ١٩٤٩ ،،،
وما كتبته هذا ليس لتخويف الناس بقدر ما هى محاولة لتحديد ماهية الصراع وحقيقته حتى لا تضل بوصلتك فى فهم ما قد حدث لك ولدينك فى نصف قرن أو أكثر بقليل ومن شاء فليراجع فتاوى دينيه لموضوع واحد ومسألة واحدة كل عشر سنوات ليلحظ كيف جرت الحرب على دينك ومن ثم تتأكد من إطراد التحديث والنسخ المستحدثة لمسألة واحدة من ثوابت دينك كحرمة الربا وأحكام الطلاق وأحكام الأسرة المسلمة والولاية وخلافه فضلا عن ما شاب كل احكام العلاقات الدولية بين المسلمين وغيرهم من الملل والنحل الأخرى ومن احكام ديار الإسلام وديار الكفر والولاء والبراء والحبل على الجرار ،،،
أما وقد انتبهت الصين وروسيا لنظام المسيح الدجال أو الموطئ له وأخذوا فى مقاومته فلا تكن أقل منهما فى بعث دينك ونفخ الروح فى أمتك لتعود ولن تعود إلا بمراجعة قدر وحجم الزيف والباطل الذى ادخلوها على دينك وعقيدتك وسنة نبيك وتعيد الأمر لأصله لأن الباطل الذى تعيشه اليوم ليس لعيب فيك ولا ضعف قدرات ولا عجز فى الإمكانيات ولا الثروات ولا موانع فى الجغرافيا ولا عجز موارد ولكن روح الدين الحق والتى لن تشتعل فى النفوس وتحملكم للعز إلا بالعودة إلى ينابيعه الأولى والصافية من كل كدر وان لا تتعجل الثمرات ولا تكذب وعد ربك كما أنت أنت محمديا لا تنتمى لهؤلاء ولا هؤلاء ولكن ذات إسلامية ربانية خالصة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق