حوار مع وزير الداخلية التركي
قناة الجزيرة مباشر
وزير الداخلية التركي للجزيرة مباشر: رصدنا تمويلات خارجية لجهات داخل تركيا خلال الانتخابات
تحدث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في حوار مع قناة الجزيرة مباشر عن بعض كواليس الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، وعن الملف السوري ودوره بوصفه وزيرا للداخلية في ملف انسحاب المرشح محرم إنجه من السباق الرئاسي في اللحظات الأخيرة.
وقال صويلو إن الانتخابات التركية الأخيرة شهدت ولا تزال تدخلًا من الداخل والخارج لدعم المعارضة عبر آليات ووسائل مختلفة.
وأوضح أنه إضافة إلى الهجوم الكبير الذي تعرض له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل الصحافة الغربية، فقد رصدت الوزارة تمويلات أجنبية لجهات داخل تركيا قبيل الانتخابات.
تدخلات خارجية
وقال صويلو “رصدنا دعمًا وإرسال نقود لبعض منظمات المجتمع المدني لمساعدتهم على الحملات الانتخابية، وكانت السفارة السويدية أحد المشاركين في هذا الأمر، ولدينا وثائق بذلك”.
وحول انسحاب المرشح محرم إنجه من انتخابات الرئاسة، أوضح صويلو أنه “في أي مكان في العالم عندما ينسحب أي مرشح للرئاسة فإن هناك بالتأكيد ابتزازًا لهذا الشخص لكي يتراجع”، لافتًا إلى أن “بعض الجهات قامت بتعديل مقاطع فيديو بشكل معين لإنجه ونشرها على مواقع إباحية لابتزازه وليعلن انسحابه من الانتخابات”.
وأكد صويلو أن “الذين قاموا بذلك هم جماعة فتح الله غولن -المعارض التركي المقيم بالخارج- والذين يتعاونون مع غولن في الداخل هم حزب الشعب الجمهوري، وبالتالي فهناك علاقة فيما بينهم، والدليل على ذلك أن كليجدار أوغلو وعد بإطلاق سراح جميع السجناء المرتبطين بجماعة غولن الإرهابي”.
ويرى وزير الداخلية التركي أن “الغرب يريد تحقيق الأمور غير الديمقراطية في الأماكن التي لا يريدون الديمقراطية فيها”.
“ترحيل السوريين”
وفيما يتعلق بتصريح مرشح المعارضة كليجدار أوغلو بشأن ترحيل السوريين بعدما خفتت هذه النبرة قبل الجولة الأولى، وقوله إنه يوجود 10 ملايين لاجئ غير منظمين في تركيا، قال صويلو “عندما تحدثت المعارضة عن حملتها الانتخابية في الجولة الأولى فشلت بشكل كبير ورفضها الشعب”، لافتًا أإلى أن ذلك هو سبب لجوئها الآن إلى هذا النوع من الخطاب.
وأضاف “هو -كليجدار- لا يعرف شيئًا عن الملف السوري، هنالك بعض المعارضين العنصريين يهاجمون الأجانب ويتحدثون عن وجود عدد ضخم من الأجانب في تركيا، كل هذه الأرقام خيالية وليست صحيحة”.
وأوضح أن “هنالك 7 آلاف سوري كانوا في تركيا وفقدوا حياتهم في الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، وأدركنا بعد ذلك من خلال الإحصائيات أن 98% من السوريين في تركيا موجودين في سجلات الحكومة التركية، وليست لديهم أسباب للتهرب من تسجيل هوياتهم”.
عودة طوعية
وأضاف “لدينا مشاريع للعودة الطوعية للمناطق السورية الآمنة، سوف يتم إنشاء 250 ألف مبنى سكني جديد من قبل الحكومة التركية في المناطق الآمنة، كما سيتم إنشاء منطقة صناعية منتظمة وبنية تحتية قوية وإيجاد فرص عمل لكثير من السوريين”.
وقال “نحن لن نرسل السوريين للموت في المناطق غير الآمنة، عندما تكون المنطقة آمنة سنسأل السوريين هل يرغبون في العودة بشكل طوعي أم لا، وفي هذه الحالة سنوفر لهم كافة الإمكانيات”، مشيرًا إلى أنه بالفعل عاد نصف مليون سوري إلى بلادهم طوعًا، كما يتوقع أن يعود نحو مليون منهم خلال الفترة المقبلة طوعًا أيضًا.
النظام الرئاسي
وعن سيطرة تحالف الجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية على أغلبية المقاعد في البرلمان، قال “كانت المعارضة تنتقد النظام الرئاسي وتريد أن تغيره إلى البرلماني، ولكن بعد أن حصلنا على الأغلبية البرلمانية، لن يستطيعوا أن يقوموا بأي استفتاء في البرلمان”.
وتابع “هناك رسالة واضحة وجهها الناخب التركي إلى المعارضة من خلال الجولة الأولى من الانتخابات، وهي أنه يريد الاستمرار في النظام الرئاسي ولا يريد العودة إلى النظام البرلماني”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق