عزيزي القاعد الواثق من قوله هذا👇
”حُكّامنا سبب تخلفنا وضعفنا وشتاتنا..حُكامنا أغرقونا في الفقر والمذلة والتبعية..
حُكامنا، حكامنا، حكامنا….سحقا لحُكامنا”…!!
👇👇
نَمْ إذن يا صديقي وقر عينًا، فقد أدّيت ما عليك، وأرهقتَ سبّابتك في الإشارة إلى الحُكام المسؤولين عن كل هذا الخراب،
*نم يا صديقي فقد أجهدت نفسك في صياغة هذه الحقيقة بتعابير شتى، نم يا صديقي وإياك أن تطلق وكاء ضميرك ليوخزك بتحميلك المسؤولية.
*لا مجال للارتياب في كوْن الحكام مسؤولين عن هذه الأوضاع الكارثية لأمتنا،
لكن السؤال الذي ينطلق من كبد الحقيقة ليقرع آذان الغافلين دائمًا: “كيف تَسلّط علينا هؤلاء الحكام يا ابن الكرام “.؟!
عودوا إلى كتاب الله
واقرأوا كيف أجاب ربّ العزة عن هذا السؤال
في قصة فرعون: (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قومًا فاسقين).
أمعنوا النظر في هذا التلازم بين الفسق والخروج عن المنهج القويم، وبين استخفاف الطاغية بشعبه، وطاعتهم إياه، فما أطاعوه إلا بعد أن استخف بهم، واستخف بهم لفسقهم ونأيهم عن المنهج الذي هو قوام حياتهم وقوتهم.
نعم جميعنا شركاء في الجريمة !
-نحن من صنعنا هذه الأصنام
-نحن من ربينا الطغاة،
-لم يأتونا من خارج الأوطان،
-هم من بني جلدتنا،
-من ذات الأرض،
*اقرأوا التاريخ لتُبصروا تلك الحقيقة المضطردة: أن الراعي على قدر مستوى الرعية، كيف يتشكل الطاغية وهو يحكم شعبًا واعيًا قويًا متمسكًا بمنهاجه الذي يبصّره بطبيعة الدولة والحكم والعلاقة بين الحاكم والمحكوم ووظيفة الحاكم، وما له وما عليه، وحقوق الرعية وما ينبغي عليها، ودورها في تقويم من يحكمها؟!
لقد انتهينا منذ أمدٍ بعيد إلى القول بأن الحكام مسؤولون عن كوارثنا، لكننا وقفنا عند هذا التقرير، وكأننا أدّينا او قُمنا بما علينا، وكأننا ننتظر أن تنزل صاعقة من السماء على الطغاة، أو تفرز لنا التقلبات السياسية حاكما نزيها هبط من كوكب آخر ليُصلح ما أفسده سلفه.!!
إنها سنن الله في خلقه يا سادة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)،
لن تتغير أحوالنا وأزماتنا التي كان الحكام سببا فيها، إلا إذا غيرنا ما في أنفسنا، وقطعًا لسنا بحاجة إلى التأكيد على أن تغيير النفس لا يقتصر على التهذيب الفردي، وإنما بالسعي في تغيير كل ما يقع تحت نطاق نفوذنا واهتماماتنا وتأثيرنا، فيكون التغيير في النفس والذات، من تصورات وعقائد وأفكار وسلوكيات، وفي البيت والعمل ودوائر الصحبة والقرابة، وكل ما تطاله جهود الإنسان قدر الاستطاعة.
لئن كان الحكام هم المسؤولين عن تخلفنا وضعفنا، إلا أن التغيير يأتي من القاعدة، فحجم الفساد والخلل فينا كبير، ولا أدل على ذلك من ثورات الربيع التي اندلعت منذ أكثر من عشر سنوات، لم نجنِ ثمارها لأننا قد انطوينا على دخَن عظيم، وأظهرت الثورات ما اختبأ فينا من قصور وقيم بالية، وجهل بما يجب أن يكون معلوما بالضرورة عند المُسلم العادي..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وسيظل #التوحيد_أولا ومفتاح كُل الحلول ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق