المشروع الصهيوني الصليبي
منتهى النظر بعد حرب ٧٣ انتهى الفكر الاستراتيجي «الصهيوني الصليبي» أن عمر الكيان أصبح في خطر وأيامه معدودة بسبب عقيدة الجيش المصري وعودة تدينه وجعل عقيدته إسلامية لا قومية وارتفاع التكبير والتهليل منه فخلصت النصائح من كافة مراكز الدراسات لخلق قوة مناوئة للعرب ذات أطماع تاريخية وتولت فرنسا نيابة عنهم.
لخلق هذا الكيان المناوئ من جنس السائد في المشروع المصري ويشبهه حتى يمر ويتولى هو تفكيك السنة وإضعافهم أو بث العداوة والتناقض معهم ليفتعل حروب مذهبية..
وكان الاختيار «الصهيوني الصليبي» هو مشروع الفتنة الكبرى بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فصنعت ثورة إيران وبعثت المرجعيات من رقادها وتولت فرنسا اللوجستيات.
وقامت الثورة الإيرانية واستقبل السادات الشاه فكانت الشرارة.
فمن يرى في مشروع إيران مشروع مستقل عن المشروع «الصهيوني الصليبي» أحمق، ولكن النكسة والكارثة الكبرى أن المشروع السني والعربي والخليجي ليس مستقلًا أيضا وصار ذراع من أذرع المشروع نفسه، -«الصهيوني الصليبي»- حتى المرجعيات إلى اللحظة.
وربما تمرد غزة وجنوب لبنان وغيرهم على المشروع «الصهيوني الصليبي» تمرد على المشروع الأصلي وهو مشروع الصهيونية العالمية على الأقل في المستوى الجيوسياسي لا العقائدي.
وضرب المشروع «الصهيوني الصليبي» اليوم أولى من أي هدف آخر وضرب ولى أمرهم وضامن بقائهم هو الأولى فبعد الكيان سينفرط عقد كل هؤلاء ويرجمهم الغلمان بالشوارع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق