باختصار…ليس نفاقا سياسيا بل التزام صليبي!
إن الحملة الصليبية الغربية البريطانية الفرنسية هي التي احتلت الشام وأنشأت إسرائييل على أرض فلسطين وتحميها اليوم أمريكا وأوربا وتمدها بالمال والسلاح ولا يخوض الكيان الصهيوني حربا إلا بإذن أمريكي وما هذا الكيان إلا كيان وظيفي يؤدي مهمته العقائدية بحماية الأرض المقدسة للقوى الصليبية، ومهمته العسكرية كقاعدة متقدمة للغرب في قلب العالم الإسلامي وبجيشها الوظيفي لضمان المصالح الغربية في الشرق الأوسط، ومهمته الاقتصادية كمركز للشرق الأوسط الجديد وحماية طرق الملاحة والتجارة الدولية ومنابع النفط لصالح الهيمنة الغربية ليس على العالم الإسلامي فحسب بل على العالم كله.
فهذه حقيقة تداعي رؤساء أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبقية دول الغرب والبابا من خلفهم لحماية هذا الكيان فهم في الحقيقة يدافعون عن مشروعهم الصليبي الذي لا طالما حلموا بإقامته في الأرض المقدسة في فلسطين منذ الحملة الصليبية الأولى التي أطلقها البابا أوربان قبل ألف عام من فرنسا.
فهم أولياء بعضهم كما وصفهم الله -عز وجل- ﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ ولا يهمهم رأي عام ولا غيره عندما يواجهون خطرا على دولتهم المقدسة في فلسطين كطوفان الأقصى فهذا هو سر التداعي لمن يتعجب منه ويفسره على أنه نفاق في خطابهم السياسي وكأن الغرب يأبه لصراخ هؤلاء المفتونين بالغرب الدجال وحضارته بعدما رأوا الوحشية الرومانية تقتل الأطفال والنساء في غزة كما قتلتهم الحملة الصليبية الأولى في القدس، وقد صدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ورفع درجته حين قال :
(لقد ترومت النصارى ولم تتنصر الروم)!
سيف الهاجري
الأمين العام لحزب الأمة – الكويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق