جرة قلم
لا تكن إمعة فيما يقولون!
أن تكره إنساناً ولا تقتنع به لا يعني أن تظلمه وتتجاهله ولا تثق بما يقوله
* نسمع كثيراً عبارة غير مقتنع وهذا رأيي وغيرها من كلمات وقرارات متهورة الأمر والرأي والمزاج الشخصي يختلف من حيث شراء شيء ما أو إنصاف الآخرين واعطاء كل ذي حق حقه وموقعه وتقديره والتعامل معه بضمير وأمانة وصدق وحكمة لا أن تكون أهواء شخصية ومزاجاً واستغلال منصب وقوة وقدرة اتخاذ قرارات ظالمة ومجحفة وغير عادلة وسعياً للانتقام!
* قد تختلف مع إنسان في وجهات نظر وفي مواقف وقد يصل الاختلاف والهوة في عدم تقبله وعدم الاقتناع به كشخص من خلال آراء الآخرين به هذا في حال ما إذا كان الإنسان لا رأي له ولا عقل يميز به بين الجيد والردئ.. بمعنى إمعة يتبع الآخرين فيما يقولون!!
لا يدرك الإنسان معنى ان تختلف مع إنسان أو انك لا تقتنع به أو انه مساءلة الأرواح لم تتفق مع بعضها أو من خلال أفكار وانطباعات شخصية بنيت بناء على مواقف شخصية غير واضحة حقيقتها.
*يتوخى الإنسان في تعامله الانصاف باعطاء كل إنسان حقه وقدره والتعامل مع الناس من خلال مراعاة الفروق الفردية والشخصية والقدرات والتعامل بإنسانية وخلق ورحمة لا ان يكون من خلال ارتداء النظارة السوداء العاتمة لتحجب رؤية الحقيقة ورؤية العدل ورؤية الوجوه على حقيقتها على الأقل متى ما عجز الإنسان عن رؤية الأعماق والقلوب وما يكتنفها والتي لا يعلم ما فيها الا علام القلوب والغيوب..
*أذكر كم من ظلم يقع على بشر على الرغم من ان الحقائق واضحة وضوح الشمس إلا ان عين رؤية الحق والضمير تأبى ان ترى الحقيقة وتأبى ان تستمع للأصوات الصادقة وتكتفي بما رسمته من آراء وما استمعت له أو ما وصلها بأشكال التواصل والوصول والنفاق!
مواقف كل منا مر بها من شعور ان هذا الإنسان ظلمه وهذا الإنسان لم ينصفه وأكثر ما نتذكر في الجامعة من تقدير الأساتذة التي كانت للأسف في بعض منها على أهواء ومزاج الأستاذ وان كان يعرفك أو يعرف أحد من قرابتك أو من أشكال وظلم حقيقي ليكون ظلماً من العمل اذا ما كنت ليس على مزاج المسؤول ولم يقتنع بك بأي سبب من الأسباب أو أي شكل من الاشكال لتكون منسيا أو تقيم بتقييم سيئ أو تحرم من الامتيازات الوظيفية.. وغيرها..!
* أو قد يأتيك الظلم من ذوي القربة والذين لسبب ما في عقولهم ومزاجهم أو لأي سبب يسعون للايقاع بك وظلمك وحرمانك من حقوق يصل أحيانا بنوعية من البشر ان تنفي قرابتهم من الوجود!!
* وغيرها من أشكال ونجد في كل منها انها تبنى على أهواء شخصية أو على نقل كلام وما يأتيها من بطانة للأسف فاسدة لا يهمها الا ان تحقق ما تصبو اليه وما تسعى اليه من انها تبعد بشر عن طريقها أو انها تحقق حقداً وكرهاً في أعماقها ومحاولة الإيقاع بالآخرين متى ما عجزت هي من ان تضع حبالها ومكائدها في طريق الآخرين!!
* آخر جرة قلم:
تمر وجوه في حياتنا نلتقيهم بحكم قرابة او عمل أو تدريب أو دراسة أو تعامل متكرر أو عابر قد لا يعجبوننا كأشخاص ولكن الله أعطانا العقل لنميز به انهم جيدون فيما يقدمون لنا من عمل أو خدمة أو تدريب ولا يدفعنا الموقف أو المواقف أو الانطباع الأول كما يحلو للبعض أن يطلق عليه ان يضعهم في القائمة السوداء أو ذكرهم بالذكر الطيب، ان نتعلم ان نفصل بين مشاعرنا الشخصية وآرائنا عن الحكم في انصاف الإنسان والتعامل معه مع معطيات محددة تنصف شخصه وعمله وانتاجه وما يقدمه..
أن تكره إنساناً أو لا تقتنع به لا يعني أن تظلمه وتتجاهله ولا تثق بما يقوله ويقدمه فكل إنسان طاقة وقدرات وقوة وروح خلقها رب العالمين ليكون له وجود وأهمية ودور مكمل في وجوده وقدرته..
سلوى الملا
alslawa@alwatan.com.kw
Tw:@salwaalmulla
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق