الأحد، 6 أبريل 2014

الشيخ محمد الغزالي يكشف خطة الانقلاب العسكري للقضاء على الإخوان !


في كتابه " قذائف الحق " المسحوب من الأسواق منذ سنوات

الشيخ محمد الغزالي يكشف خطة الانقلاب العسكري للقضاء على الإخوان !

( ما أشبه الليلة بالبارحة .. بالأمس القريب شن نظام عبد الناصر العسكري حملة اجتثاث وحشية ضد جماعة الإخوان .. وهي هي نفس الحملة التي يشنها السيسي بانقلابه اليوم لاجتثاث الجماعة .. الخطة الموضوعة للحملتين واحدة والتنفيذ متقارب .. فالعقلية المخططة وأداة التنفيذ لم تتغير .. وقد التقط الكاتب محمد يوسف عدس صفحات من كتاب الشيخ محمد الغزالي " قذائف الحق " تتحدث عن هذا الموضوع وهو كتاب مسحوب من الأسواق منذ ما يقرب من أربعين عاما )

"الخطة الرسمية للقضاء على فكر الإخوان"


"الخطة الرسمية للقضاء على فكر الإخوان"عنوان فصل من فصول كتاب "قذائف الحق" كتبه الشيخ الجليل محمد الغزالى وقد نُشر منذ فترة طويلة.. ثم اختفى من السوق تماما ..
أذكّر القراء بهذا الفصل من الكتاب لأنه يعرض تقريرا رسميا صادرا من أعلى مستوى فى منظومة حكم عبد الناصر وعليه توقيع بالموافقة من عبد الناصر نفسه.

لماذا أنا مهتم به الآن..؟!

– لأنه ...أولا : يعتبر وثيقة دامغة تتضمن حقائق بالغة الخطورة .

وثانيا لأن السيناريو الذى يتبعه السيسي الآن تجاه الإخوان وتجاه الإسلام بصفة عامة ينطلق من الخطوط العريضة لهذا التقرير.. ويقوم هو وبطانته بتطبيقه بشراسة ووحشية منقطعة النظير.

يقول عنه الشيخ الغزالي:

"إن الخطة التى وضعت لمحاربة جماعة الإخوان المسلمين ما كان يصحّ استغلالها لمحاربة الله ورسوله... [ولكن] ويسوءنى أن الذين رسموا هذه الخطة يحاولون أن يقضوا بها على الدين نفسه، والفرق واضح بين دين له قداسته ونفر من الناس لهم خطؤهم وصوابهم .. إنه تقرير يفضح النيات المبيتة للإسلام..."

ثم يعقّب الشيخ معلّقا فى نهاية التقرير حيث يقول:

"هذا تقرير رديء ، وقع فى الخلط الذى حذرنا منه، ونلاحظ عليه ثلاثة أمور:

ـ أن الخصومة بلغت حد الّلدد والعَنَتِ .

ـ أن عاطفة التدين أمست موضع اتهام، وأن المتدينين جملةً لا يُرتاح إليهم .

ـ أن باب المسخ والتحريف الإسلامى نفسه انفتح على مصراعيه، والمتأمل فى أسماء واضعى التقرير يرى أن أغلبهم يساري النزعة، وهم فى السجون الآن لمحاولات آثمة ارتكبوها ضد حركة التصحيح التى قادها الرئيس أنور السادات .. "

"لقد اتجه الهدم إذن إلى أعمدة الفكر الإسلامى نفسه، وانفسح المجال أمام كل أفَّاك ليقول ما عنده وهو آمن، على حين احتبست أصوات المؤمنين فى حلوقهم .

ولم يتحرك فى ميدان الدين كله إلا واحد من رجلين: إما مسلم منحرف يضر الإسلام ولا ينفعه، أو نصرانى ذكى اهتبل الفرصة فامتد إلى ما قصرت عنه آمال أسلافه من ألف عام .. "

اقرأ معى هذا التقرير وانظر مدى التطابق المذهل بينه وبين ما يقوم به السيسي وأعوانه الآن فى مصر:

"تقرير اللجنة المؤلفة برياسة السيد “ زكريا محيى الدين “ رئيس الوزراء فى حينه، بشأن القضاء على تفكير الإخوان، بناء على أوامر السيد الرئيس بتشكيل لجنة عليا، لدراسة واستعراض الوسائل التى استعملت، والنتائج التى تم التوصل إليها، بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، ولوضع برنامج لأفضل الطرق التى يجب استعمالها فى مكافحة الإخوان بالمخابرات، والمباحث العامة، لبلوغ هدفين:

أ ـ غسل مخ الإخوان من أفكارهم .

ب ـ منع عدوى أفكارهم من الانتقال إلى غيرهم .

اجتمعت اللجنة المشكلة من:

1 ـ سيادة رئيس مجلس الوزراء

2 ـ السيد / قائد المخابرات العامة

3 ـ السيد / قائد المباحث الجنائية العسكرية

4 ـ السيد / مدير المباحث العامة

5 ـ السيد / مدير مكتب السيد المشير عبد الحكيم عامر

وذلك فى مبنى المخابرات العامة بكوبرى القبة، وعقدت عشرة اجتماعات متتالية وبعد دراسة كل التقارير والبيانات والإحصائيات السابقة، أمكن تلخيص المعلومات المجتمعة فى الآتى:

1 ـ تبين أن تدريس التاريخ الإسلامى فى المدارس للنشء بحالته القديمة يربط السياسة بالدين فى لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر ويتتابع ظهور معتنقى الأفكار الإخوانية .

2 ـ صعوبة واستحالة التمييز بين أصحاب الميول والنزعات الدينية وبين معتنقى الأفكار الإخوانية، وسهولة وفجائية تحول الفئة الأولى إلى الفئة الثانية بتطرِّف أكبر .

3 ـ غالبية أفراد الإخوان عاش على وهم الطهارة، ولم يمارس الحياة الجماعية الحديثة، ويمكن اعتبارهم من هذه الناحية “ خام “ .

4 ـ غالبيتهم ذوو طاقة فكرية وقدرة تحمل ومثابرة كبيرة على العمل، وقد أدى ذلك إلى اطراد دائم وملموس فى تفوقهم فى المجالات العلمية والعملية التى يعيشون فيها وفى مستواهم الفكرى والعلمى والاجتماعى بالنسبة لأندادهم رغم أن جزءًا غير بسيط من وقتهم موجه لنشاطهم الخاص بدعوتهم (المشئومة) .

5 ـ هناك انعكاسات إيجابية سريعة تظهر عند تحرك كل منهم للعمل فى المحيط الذى يقتنع به .

6 ـ تداخلهم فى بعض، ودوام اتصالهم الفردى ببعض وتزاورهم، والتعارف بين بعضهم البعض يؤدى إلى ثقة كل منهم فى الآخر ثقة كبيرة .

7 ـ هناك توافق روحى، وتقارب فكرى وسلوكى يجمع بينهم فى كل مكان حتى ولو لم تكن هناك صلة بينهم .

8 ـ رغم كل المحاولات التى بذلت منذ عام 1936 م لإفهام العامة والخاصة بأنهم يتسترون وراء الدين لبلوغ أهداف سياسية إلا أن احتكاكهم الفردى بالشعب يؤدى إلى محو هذه الفكرة عنهم، رغم أنها بقيت بالنسبة لبعض زعمائهم .

9 ـ تزعمهم حرب العصابات سنة 1948[يقصد الجهاد فى فلسطين] والقنال سنة 1951 [يقصد حرب الاحتلال البريطاني فى قناة السويس]- رسب فى أفكار بعض الناس صورهم كأصحاب بطولات وطنية عملية، وليست دعائية فقط، بالإضافة إلى أن الأطماع الإسرائيلية والاستعمارية والشيوعية فى المنطقة لا تخفى أغراضها فى القضاء عليهم .

10 ـ نفورهم من كل من يعادى فكرتهم جعلهم لا يرتبطون بأى سياسة خارجية سواء كانت عربية أو شيوعية أو استعمارية، وهذا يوحى لمن ينظر فى ماضيهم أنهم ليسوا عملاء .

وبناء على ذلك رأت اللجنة أن الأسلوب الجديد فى المكافحة يجب أن يشمل أساسًا بندين متداخلين وهما:

أ ـ محو فكرة ارتباط الدين الإسلامى بالسياسة .

ب ـ إبادة تدريجية مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم من معتنقى الفكرة .

ويمكن تلخيص أسس الأسلوب الواجب استخدامه لبلوغ هذين الهدفين فى الآتى:

أولاً: سياسة وقائية عامة:

1 ـ تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامى والدين فى المدارس وربطها بالمعتقدات الاشتراكية كأوضاع اجتماعية واقتصادية وليست سياسية . مع إبراز مفاسد الخلافة خاصة زمن العثمانيين وأن تقدم الغرب السريع إنما كان عقب هزيمة الكنيسة وإقصائها عن السياسة .

2 ـ التحرى الدقيق عن رسائل وكتب ونشرات ومقالات الإخوان المسلمين فى كل مكان ثم مصادرتها وإعدامها .

3 ـ يحرم بتاتًا قبول ذوى الإخوان وأقربائهم حتى الدرجة الثالثة فى القرابة من الانخراط فى السلك العسكرى أو البوليس أو السياسة، مع سرعة عزلة الموجودين من هؤلاء الأقرباء من هذه الأماكن أو نقلهم إلى الأماكن الأخرى فى حالة ثبوت ولائهم .

4 ـ مضاعفة الجهود المبذولة فى سياسة العمل الدائم على إفقاد الثقة بينهم وتحطيم وحدتهم بشتى الوسائل، وخاصة عن طريق إكراه البعض على كتابة تقارير عن زملائهم بخطهم، ثم مواجهة الآخر بها .. مع العمل، على منع كل من الطرفين من لقاء الآخر أطول فترة ممكنة لنزيد هوة انعدام الثقة بينهم .

5 ـ بعد دراسة عميقة لموضوع المتدينين من غير الإخوان، وهم الذين يمثلون “ الاحتياطى “ لهم وجد أن هناك حتمية طبيعية عملية لالتقاء الصنفين فى المدى الطويل، ووجد أنه من الأفضل أن يبدأ بتوحيد معاملتهم بمعاملة الإخوان قبل أن يفاجئونا كالعادة باتحادهم معهم علينا .

ومع افتراض احتمال كبير لوجود أبرياء منهم إلا أن التضحية بهم خير من التضحية بالثورة فى يوم ما على أيديهم .

ولصعوبة واستحالة التمييز بين الإخوان والمبتدئين بوجه عام فلا بد من وضع الجميع ضمن فئة واحدة ومراعاة ما يلى:

أ ـ تضييق فرص الظهور والعمل أمام المتدينين عمومًا فى المجالات العلمية والعملية .

ب ـ محاسبتهم بشدة وباستمرار على أى لقاء فردى أو زيارات أو اجتماعات تحدث بينهم .

جـ ـ عزل المتدينين عمومًا عن أى تنظيم أو اتحاد شعبى أو حكومى أو اجتماعى أو طلابى أو عُمَّالى أو إعلامى.

د ـ التوقف عن السياسة السابقة فى السماح لأى متدين بالسفر للخارج للدراسة أو العمل حيث فشلت هذه السياسة فى تطوير معتقداتهم وسلوكهم، وعدد بسيط جدًّا منهم هو الذى تجاوب مع الحياة الأوربية فى البلاد التى سافروا إليها . أما غالبيتهم فإن من هبط منهم فى مكان بدأ ينظم فيه الاتصالات والصلوات الجماعية أو المحاضرات لنشر أفكاره .

هـ ـ التوقف عن سياسة استعمال المتدينين فى حرب الشيوعيين واستعمال الشيوعيين فى حربهم بغرض القضاء على الفئتين، حيث ثبت تفوق المتدينين فى هذا المجال، ولذلك يجب أن نعطى الفرص للشيوعيين لحربهم وحرب أفكارهم ومعتقداتهم، مع حرمان المتدينين من الأماكن الإعلامية .

و ـ تشويش الفكرة الشائعة عن الإخوان فى حرب فلسطين والقتال وتكرار النشر بالتلميح والتصريح عن اتصال الإنجليز بالهضيبى، وقيادة الإخوان، حتى يمكن غرس فكرة أنهم عملاء للاستعمار فى أذهان الجميع .

ز ـ الاستمرار فى سياسة محاولة الإيقاع بين الإخوان المقيمين فى الخارج وبين الحكومات العربية المختلفة وخاصة فى الدول الرجعية الإسلامية المرتبطة بالغرب، وذلك بأن يروج عنهم فى تلك الدول أنهم عناصر مخربة ومعادية لهم وأنهم يضرون بمصلحتها، وبهذا تسهل محاصرتهم فى الخارج أيضًا .

ثانياً:

استئصال السرطان الموجود الآن، وبالنسبة للإخوان الذين اعتقلوا أو سجنوا فى أى عهد من العهود يعتبرون جميعًا قد تمكنت منهم الفكرة كما يتمكن السرطان فى الجسم ولا يرجى شفاؤه، ولذا تجرى عملية استئصالهم كالآتى:

المرحلة الأولى:

إدخالهم فى سلسلة متصلة من المتاعب تبدأ بالاستيلاء أو وضع الحراسة على أموالهم وممتلكاتهم، ويتبع ذلك اعتقالهم وأثناء الاعتقال تُستعمل معهم أشد أنواع الإهانة والعنف والتعذيب على مستوى فردى ودورىّ حتى يصيب الدور الجميع ثم يعاد وهكذا .

وفى نفس الوقت لا يتوقف التكدير على المستوى الجماعى بل يكون ملازمًا للتأديب الفردى .

وهذه المرحلة إذا نفذت بدقة ستؤدى إلى:

بالنسبة للمعتقلين:

اهتزاز الأفكار فى عقولهم وانتشار الاضطرابات العصبية والنفسية والعاهات والأمراض بينهم .

بالنسبة لنسائهم:

سواء كن زوجات أو أخوات أو بنات فسوف يتحررن ويتمردن لغياب عائلهن، وحاجتهن المادية قد تؤدى لانزلاقهن
 [يالكم من شياطين..!]

بالنسبة للأولاد:

تضطر العائلات لغياب العائل ولحاجتها المادية إلى توقيف الأبناء عن الدراسة وتوجيههم للحرف والمهن، وبذلك يخلو جيل الموجهين المتعلم القادم ممن فى نفوسهم أى حقد أو أثر من آثار أفكار آبائهم .

المرحلة الثانية:

اعتقال كل من ينظر إليه بينهم كداعية، ومن تظهر عليه الصلابة سواء داخل السجون أو المعتقلات أو بالمحاكمات، ثم الإفراج عنهم بحيث يكون الإفراج عنهم على دفعات، مع عمل الدعاية اللازمة لكى تنتشر أنباء العفو عنهم ليكون ذلك سلاحًا يمكن استعماله ضدهم من جديد فى حالة الرغبة فى إعادة اعتقالهم .

وإذا أحسن تنفيذ هذه المرحلة مع المرحلة السابقة فستكون النتائج كما يلى:

1 ـ يخرج المعفو عنه إلى الحياة فإن كان طالبًا فقد تأخر عن أقرانه، ويمكن أن يفصل من دراسته ويحرم من متابعة تعليمه .

2 ـ إن كان موظفًا أو عاملًا فقد تقدم زملاؤه وترقوا وهو قابع مكانه .

3 ـ إن كان تاجرًا فقد أفلست تجارته، ويمكن أن يحرم من مزاولة تجارته .

4 ـ إن كان مزارعًا فلن يجد أرضًا يزرعها حيث وقعت تحت الحراسة أو صدر قرار استيلاء عليها .

وسوف تشترك الفئات المعفو عنها جميعها فى الآتى:

1 ـ الضعف الجسمانى والصحى، والسعى المستمر خلف العلاج والشعور المستمر بالضعف المانع من أية مقاومة .

2 ـ الشعور العميق بالنكبات التى جرتها عليهم دعوة الإخوان وكراهية الفكرة والنقمة عليها .

3 ـ انعدام ثقة كل منهم فى الآخر، وهى نقطة لها أهميتها فى انعزالهم عن المجتمع وانطوائهم على أنفسهم .

4 ـ خروجهم بعائلاتهم من مستوى اجتماعى أعلى إلى مستوى اجتماعى أدنى نتيجة لعوامل الإفقار التى أحاطت بهم .

5 ـ تمرد نسائهم وثورتهن على تقاليدهم، وفى هذا إذلال فكرى ومعنوى لكون النساء فى بيوتهن يخالف سلوكهن أفكارهم، ونظرًا للضعف الجسمانى والمادى لا يمكنهم الاعتراض .

6 ـ كثرة الديون عليهم نتيجة لتوقف إيراداتهم واستمرار مصروفات عائلاتهم .

النتائج الإيجابية لهذه السياسة هى:

1 ـ الضباط والجنود الذين يقومون بتنفيذ هذه السياسة سواء من الجيش أو البوليس سيعتبرون فئة جديدة ارتبط مصيرها بمصير هذا الحكم القائم حيث يستشعرون عقب التنفيذ أنهم (أى الضباط والجنود) فى حاجة إلى نظام الحكم القائم ليحميه من أى عمل انتقامى قد يقوم به الإخوان للثأر .

2 ـ إثارة الرعب فى نفس كل من تسول له نفسه القيام بمعارضة فكرية للحكم القائم .

3 ـ وجود الشعور الدائم بأن المخابرات تشعر بكل صغيرة وكبيرة وأن المعارضين لن يستتروا وسيكون مصيرهم أسوأ مصير .

4 ـ محْوُ فكرة ارتباط السياسة بالدين الإسلامى .

انتهى ويعرض على السيد الرئيس جمال عبد الناصر

إمضاء

السيد / رئيس مجلس الوزراء

السيد / قائد المخابرات

السيد / قائد المباحث الجنائية العسكرية

السيد / مدير المباحث العامة

السيد / شمس بدران

أوافق على اقتراحات اللجنة .

(توقيع) جمال عبد الناصر".

** يالها من خطة جهنمية يعجز إبليس نفسه أن يأتى بمثلها..!!

•نقلا من صفحة الكاتب محمد يوسف عدس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق