الأربعاء، 7 يونيو 2017

غارة قطر..وصافرات الإنذار بالخطر..!!

غارة قطر..وصافرات الإنذار بالخطر..!!


د. عبدالعزيز كامل


ماجرى وماسيجري في منطقة الخليج في المراحل القريبة القادمة..لاينبغي فصله عن (زيارة ترامب ...وتجهيزات الحرب)..فالحرب القائمة غير المباشرة بين إيران والسعودية وبعض دول الخليج .. تتحول تدريجيًا إلى حرب قادمة مباشرة، عربية / فارسية.. وسنية / شيعية.. برغبة غربية غادرة..ضمن خطة أمريكية ماكرة، تستلزم أمريكيًا وغربيًا إعادة فرز المواقف لتحديد المواقع في تلك الحرب ، التي يراد لها..أو ستصور على أنها..(حرب المقدسات) في زمن عودة المعجزات..!

والغارة على قطر ليست نذارة بالخطر عليها بذاتها بقدر ماهي على التحالف المفترض فرضه ليضم كتلة إيران وروسيا ومايرتبط بها ، في مواجهة أمريكا وعملائها ومن يحتمي ببأسها، مع إقحام غرضه الانتقام لكافة الإسلاميين، سياسيين وجهاديين، لتحقيق غرض أساسي من زوبعة قطر، وهو خلق ذريعة لحرمان الإسلاميين من أي ملاذ أو منبر أو نصير، فإما تتراجع قطر مذعورة، أو ينكل بأسرتها الحاكمة مغدورة مدحورة.

وكما تم فرز الصنوف وتحديد الصفوف في الحرب العالمية الثانية التي فجرتها طموحات هتلر..ليتكتل العالم فيها إلى محورين؛ هاهي حماقات (ترامب) تدخل العالم في أجواء حرب ثالثة تشطر العالم إلى حلفين..ليكون ذلك مقدمة - والله أعلم - لانقسام الناس بعدها إلى فسطاطين كما أخبر سيد الثقلين (صلى الله عليه وسلم).

ولأن أمريكا تريد أن تجعل من جميع الإسلاميين - وخاصة الجهاديين - وقودًا لتلك الحرب الزؤام ، وعصًا جديدة يضرب بها (العَمْ سام)...إذن؛ يتوجب على هؤلاء الإسلاميين على اختلاف توجهاتهم - اليوم قبل الغد - أن يحددوا بأنفسهم مواقعهم، ويراجعوا مواقفهم، إذا لم يستطيعوا أن ينأوا بأنفسهم عن تلك الحرب التي لم يصنعوا مقدماتها، ولكن يُراد لهم أن يتحملوا نتائجها، ولا ينبغي لهم أن يكرروا ماحدث في غزو أفغانستان الذي ذاقوا مرارته، ثم حرموا من جني ثمرته، وواجبهم تحديد المواقف الشرعية قبل السياسية، من خطة (التجنيد الإجباري) في الصراع القادم بين الشرق والغرب ، حتى يكون جهدهم وجهادهم لأمتهم وليس لأعدائهم من الكافرين أو المنافقين ، مستحضرين قول الله عزوجل ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ( 174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)(آل عمران)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق