الأحد، 25 يونيو 2017

قصيدة صمود قطر


قصيدة صمود قطر 







جاءت إليّ بُعيْدَ الهجر صامتةً
       والرمش بالعينِ يحكي قولَ معتذرِ

فقلتُ مرحى ، ولكنْ كنتِ مثلهمُ
          بني حنيفةَ إذْ جاروُا على قطرِ

صدّقتِ قول وشاةٍ كاذبينَ كما
           ألقوْا على قطَرٍ أكذوبة الشررِ

إذ كان جمعهمُ ينوي بها ضررا
          فعاد مكرهمُ في الجمعِ بالضررِ

قد حاصروها حصارا مثلما حُصرت
       بنو منافٍ بشعْب الصخْرِ والحجَرِ

فازداد فيها شموخُ العزّ قائلةً
       لن أستكينَ ، وربِّ الجنِّ والبشرِ

إنّ المبادىء فينا من مفاخِرنا
          بين الكواكب مثل النور بالقمرِ

في دارنا الضيفُ في عزٍّ ومكرُمةٍ
        ويأمن الداخلُ الملهوفُ من خطرِ

حماسُ فينا على رحبٍ نؤيّدها
      على اليهود، كما المفروضُ بالسورِ

وكلّ من قام للإسلام داعيةً
              لجوؤهُ عندنا كالصونِ للدررِ

مواقف الحقّ منّا في تألّقها
         كأنّها الشمسُ ، والإكرامُ كالمطرِ

هذي مفاخرنا والنّاس تعرفها
         لا نبتغي الشرّ بين الناس بالبطرِ

لا نظلم الجارَ بالعدوانِ ويحكمُ
          هل يظلم الجارَ إلاّ كلّ ذي عُجَرِ

لكنّ معتديا يبغي أذيّتنا
             بالدعس نجعله كالفأر بالحفرِ

يامن يعيّرنا في حجمنا صِغَرٌ
               مثقال درّ بأطنانٍ من البعرِ

قليلُ ماسٍ بملءِالعين أوديةً
              من الترابِ بلا نبتِ ولاشجرِ

هذي هي الدوحة الغرّاءُ وانت
             وأطفأت فتنةً بالعزمِ لا الخوَرِ

حامد بن عبدالله العلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق