السبت، 24 يونيو 2017

ضد الاسلام لا الاخوان


ضد الاسلام لا الاخوان


محمد جمال عرفة

تاريخ النشر 2013-11-13 

عندما يؤلف بعض مؤيدي الفريق السيسي أيات وسور تشبه القرأن الكريم ليغيظوا الاسلاميين الرافضين للانقلاب ، فهذا ليس عداء للإخوان ولكنه عداء للاسلام .. 
وعندما يؤلف بعض أقباط المهجر المتطرفين ما أسموه « قرآن رابسو» في شكل كلمات منحطة على وزن لغة القرآن ، بغرض السخرية من الاخوان والقرآن الكريم وسوره وآياته، فهذا ليس نكاية في الاخوان ولكنه عداء للاسلام .
وعندما تلغي لجنة تلفيق الدستور المسماة (لجنة الخمسين) 32 مادة من مواد دستور 2012 المعطل ، وتدخل تعديلات علي 143 مادة أخري من مواد دستور 2012 الـ 236 الذي وافق عليه 64% من شعب مصر ، وتكون هذه المواد الملغاة - بالصدفة !- هي مواد تحض علي رعاية الاخلاق والآداب وحماية الاديان والرسل من التعدي عليهم بالسب والقذف ، وإحياء نظام الوقف الخيري وإنشاء مفوضية لمكافحة الفساد ، ما يعني ضمنا السماح بازدراء الاديان وسب الرسل والأنبياء ، فهذا ليس عداء للإخوان ولكنه عداء للاسلام .
وعندما تتباري فضائيات رجال الاعمال في مناقشة موضوعات مثل انتشار الالحاد في مصر ، ومصاحبة الفتيات للشبان ، وكيف نمنع المنتقبات من السير في الشوارع ، وكيف نمنع تدين لاعبي الكرة ، ويقوم ضباط الشرطة بمطاردة المحجبات ونزع النقاب والقاء السيدات مكبلات في سيارات الشرطة وتوجيه عبارات سب وإباحية لهن ، فهذا ليس عداء للاخوان ولكنه عداء وكراهية للدين .
وعندما يعترض ممثل الكنيسة علي مواد الهوية في الدستور ويصر علي حذف المادة 219 من دستور 2012 الذي يجري تلفيقه حاليا علي يد ترزية الانقلاب ، ويقول القس المتطرف فلوباتير في إتصال هاتفي على قناة CTV المسيحيه الفضائيه : "نحن من حددنا موعد محاكمة الرئيس مرسي يوم 4 نوفمبر ليكون يوم عيد ميلاد البابا تواضروس ويكون العيد عيدين وأن المسيحيين يتمتعون في مصر الان بنفوذ لم نكن نحلم به وما أكتسبناه بعد ثورة 30 لن نسمح بالتفريط فيه ، ويطالب الأقباط المشاركون في الانقلاب بكوتة لهم في المناصب ، فهذا ليس كراهية أيضا في الاخوان ، ولكنه فرحة بزوال الحكم الاسلامي والرغبة في استئصاله من الدستور وفرض أمر واقع بالكوتة مثلما فرض الانقلاب أمرا واقعا بالقوة .
وبالمقابل .. عندما يرفع لاعب أو شاب أو فتاة شعار رابعة العدوية فهذا ليس تاييدا للاخوان ولكن دعما للانسانية التي انمحت في قلوب كثير من الكارهين للدين .
لا افهم لماذا يصمت الانقلاب أو الازهر الذي أيده علي استمرار هذا المسلسل الاجرامي لتمجيد الفريق السيسي عبر جريمة تحريف القرأن وتأليف عبارات علي وزن بعض أيات وسور القران تدعم السيسي وتصل لدرجة تأليهه والسخرية من الاسلاميين !.
أين شرطة وأزهر وقادة الانقلاب من فتاة تدعي "حنان زكي" تقوم بوضع تأليف لسورة بديلة للفاتحة تحت عنوان (سورة الفاتحة الجديدة) علي صفحتها علي فيس بوك ، مستبدلة اسم الجلالة باسم السيسي !.
كيف يسمحون لمثل هذه الفتاة - التي حولت صفحتها لممر لممارسة الرذيلة عبر نشر صور وافلام وعلاقات محرمة – أن تكتب لتمجد السيسي وتصفه بأنه "إله" ، وتقول في العبارات التي حرفتها علي غرار سورة الفاتحة أن : "السيسي أكبر" ، "لا إالله إلا السيسي" ، و"إياه (السيسي) نعبد وإياه نستعين" ، و"لا إلله إلا السيسي ومحمد مش رسول الله" !؟
أين شيخ الازهر الذي انتفض لأن شباب جامعته انتقدوه وتظاهروا ضده وهو ليس إلها وإنما بشر يخطي ؟ كيف ينتفض لذاته ولا ينتفض لدين الله ؟ 
أين علماء السلطان وأين علي جمعة ؟ وأين ياسر برهامي وحزب النور ؟ هل الدفاع عن منتقبه رفض التاكسي الوقوف لها أهم من دين الله وقرآنه الذي يهان ؟ .. 
لو كنا في الدنمارك لأنتفض العالم الاسلامي فما بالكم بمصر قلعة الاسلام والازهر (من غير شيخ الازهر) ؟
ما سر تكرار هذا الكفر البواح علي فيس بوك وبث غثاء علي أنه مشابه لسور من القران ، ثم قول مؤيدي الانقلاب : "إحنا مش ضد الإسلام إحنا ضد الإخوان" ؟!.. هل بعد هذا هناك من يشكك في أنهم يحاربون الإسلام وليس الإخوان؟ .
لم تقتصر فوبيا (عبيد السيسي) – كما وصفتهم صحيفة نيويورك تايمز في تقرير بعنوان "عبيد السيسي" في مصر The Cult of Sisi – في أكتوبر الماضي علي المطالبة بتعيين الفريق السيسي قائد انقلاب مصر رئيسا لمصر وبدون انتخابات ، ولكن سعي بعض مؤيديه من العلمانيون والشيوعيون لحد تشوية وتحريف القران بوضح أية أخري كاملة محرفه باسم (السيسي) تفتري علي الله الكذب كنوع من إغاظة معارضي السيسي وكل ما فعله مجمع البحوث الاسلامية أنه حذر من تداول هذا القران المحرف علي فيس بوك !!.

أنصروا إسلامكم ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق