الجمعة، 9 مارس 2018

فوق السلطة- قطَر 96.. والثاني أعظَم

فوق السلطة
قطَر 96.. والثاني أعظَم



"سنعتبر أي استخدام للأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها، هجوما نوويا على بلادنا، وسيكون الرد فوريا.. لماذا نحن بحاجة لهذا العالم، إن لم تبق روسيا موجودة فيه؟".
بهذه الكلمات يرفع فلاديمير بن سبيريدونوفيتش سقف خطاب التحدي مع أميركا إلى مستوى التهديد بحرب نووية.. فيما ينشغل بشار بن حافظ بتجميل صواريخه على الغوطة، ويمدد عبد الفتاح بن سعيد رئاسته بنفسه لنفسه، ويمارس محمد بن زايد هوايته في صيد الموانئ، ويواصل محمد بن سلمان قياس مساحة قطر، فيما يحلم تميم بن حمد بمونديال 2022.
من قال إن هناك حالة إنسانية صعبة في الغوطة الشرقية؟ هل تصدقون عيونكم.. وتكذبون ما ستسمعون؟ ولم لا؟ إذا كانت حقوق الإنسان في مصر أفضل منها في بريطانيا، تصبح الغوطة منتجعا سياحيا.
رغم كل النار والدمار في دمشق، إلا أن مراسلا صحفيا هولنديا يأمن على نفسه العمل فيها، أكثر من القاهرة، بحسب الإعلامية الهولندية رينا ريتش.
لماذا لا نقرأ الأحداث بطريقة مختلفة؟ تشكيك دائم بالحكام والحكومات؟ إذا نقل إعلاميو القاهرة عن ولي العهد السعودي قوله بأن العثمانيين، تركيا وأردوغان، ضمن مثلث الشر في المنطقة، ليس معنى ذلك أن العثمانيين، تركيا وأردوغان، ضمن مثلث الشر في المنطقة.
ناطق رسمي سعودي، أوضح أن المقصود بكلام ولي العهد، هو ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الراديكالية.. ولم يصدر أي توضيح حتى الآن، حول ما نقل عن حصار السعودية لإيران.
هو حصار إيران، أم حصار قطر؟ السعودية وقفت في وجه التوسع الإيراني.. كيف؟ أما موضوع قطر الذي يشغل إعلام دول الحصار، فهو عند سموه، أصغر من أي حاجة.
قناة العربية، وليس الجزيرة، قالت إن زيارة الأمير للرئيس السيسي، تأتي لبحث ملفات بينها قضية قطر.. والأشخاص المهمون يبحثون القضايا المهمة، جدا.
قالوا.. إن قطر الصغيرة قد ما بدك، تحاول السعودية الكبيرة وتشاينا العرب الإمارات، والبحرين مش بحر واحد، والنظام العسكري المصري قاهر إسرائيل، يحاولون منذ القرن الماضي تفجيرها بانقلاب عسكري، وما خفي أعظم.
أيضا فلننظر للموضوع بإيجابية، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 1996، ألم تعد المياه إلى مجاريها بين قطر وشقيقاتها؟ يعني يوجد أمل لوصل ما انقطع.
تم التأكد من أن المواطن القطري سلطان بن سحيم، لم يحتجز حتى الآن، لا في أبو ظبي ولا في الرياض، فقد ظهر مؤخرا في مقابلة على قناة العربية.. لكن ما أثار الريبة، تشابه الكرسي الذي جلس عليه، مع كرسي الاحتجاز المعتمد في دولة الإمارات.. سلطان بن سحيم في ساعة بتصرف تركي الدخيل.
في جديد التطبيع القطري مع إسرائيل.. استضافت الدوحة المحاضر الجامعي الأميركي، آلان ديرشوفيتز، المؤيد لإسرائيل والصهيونية.. فكانت ردة فعل الطلاب والطالبات رفع العلم الفلسطيني ومغادرة القاعة، والهتاف بأن الصهاينة غير مرحب بهم في قطر.
برامج قناة الجزيرة تفننت الأسبوع الماضي في نقل الغضب الشعبي القطري، من السماح للمنتخب الإسرائيلي بالمشاركة في البطولة المدرسية التي أقيمت في الدوحة.. فهل تابعها منتقدو الجزيرة، قبل اتهام معذبتهم بإغفال الخبر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق