الثلاثاء، 6 مارس 2018

انزال خطيب جمعة بالقوة من فوق المنبر بالسعودية


محاكمة الدعوة الوهابية ...لمخالفات الدولة السعودية ..


د.عبدالعزيز كامل
اختصرت الطريقة الفجة الفظة الغليظة لإنزال خطيب مسن بالسعودية من فوق منبر الجمعة مؤخرا لانتقاده الأوضاع المنحرفة المتزايدة في بلاد الحرمين الشريفين .. 
اختصرت الوضع الذي آل إليه أسلوب آل سعود في التعامل مع الدعوة الإسلامية في صيغتها "الوهابية" ، التي قامت على أساسها ووفق مبادئها شرعية الدولة السعودية في مراحلها الأولى والثانية والأخيرة...
حيث كانت البيعة بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود تقوم على أساس التعاون بين الدعوة العلمية و السلطة السياسية في إقامة دعوة التوحيد، لتوحيد الجزيرة وماحولها على تثبيت أركانها، مع القيام معا بمحاربة خوارم العقيدة ونواقض ذلك التوحيد الذي هو حق الله على العبيد..

بمراجعة سريعة في أي مرجع من مراجع دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب، سيصدم المراجع بكم التراجع عن أصول تلك الدعوة في صيغتها النظرية،التي لاتختلف كثيرا عما نقل عن عموم السائرين على طريق عقيدة السلف الكرام، كما دونها العلماء الأعلام ، من أهل السنة على مر العصور، فأين إقامة التوحيد في المواقف والسياسات..؟ وأين هو التحاكم الى الشريعة في أصولها وفروعها..؟وأين قيم الاسلام في وسائل الإعلام..؟..وأين التعامل مع الناس على أساس عقيدة الولاء والبراء..واين الجهاد لإقامة الدين ونصرة التوحيد والموحدين على الكفار والمشركين وعلى الزنادقة المنافقين..؟!

لن نحاكم حكام آل سعود اليوم (أنصار الدعوة الوهابية بالأمس) وفق ماقاله الشيخ عن خطر الوقوع في أبرز (نواقض الإسلام العشرة) التي نص في كتبه على أن التلبس بها ينقض أصل عقيدة التوحيد من أساسها ، ومن ثم تفقد أي نظام شرعيته ومشروعيته.. ولكن نترك ذلك للشيوخ الذين لايزالون يحملون مسمى (آل الشيخ)..أو من لايزالون يؤمنون بدعوة (أئمة الدعوة) التي لا يضيق اليوم إلا على أنصارها ومن لايزالون ينافحون من أجل إنقاذها وعدم طمسها..
لا أدري.. لماذا تخيلت هذا مشهدا تمثيليا (دراميا)..للكيفية التي سيتعامل بها الجيل الجديد الجدير باسم (آل سهود) مع كل من يعادي في الله المعتدين من النصارى واليهود..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق