الأحد، 4 مارس 2018

فوق السلطة- إسرائيل صغيرة جداً

 برنامج فوق السلطة_ تقديم :نزيه الأحدب
إسرائيل صغيرة جداً






منذ ثلاثة أشهر، شهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيفه، مخاطبا رئيس الأركان محمد فريد: لديك ثلاثة أشهر لا تنقص ولا تزيد.. اقطع دابر الإرهاب في سيناء، واستوص بالأطفال والنساء.. فضاع الإرهاب في سيناء، وتهجّر الأطفال والنساء.. أما العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" فهي باقية، وتتمدد.
لو كانت القوة بالعدد والحجم، لكان الأولى أن تبتلع مصر والدول العربية إسرائيل عندما حاربتها.. لبنان أصغر من قطر، طردَ إسرائيل من أرضه بدون مفاوضات.. مساحة قطر لا تقاس بمساحة السعودية، ومع ذلك، ساعد جيش قطر السعودية في معركة تحرير الخفجي، باعترافات وإشادات من أهل الفضل.
وزير الخارجية السعودي الكبير عادل الجبير ما زال يستصغر قطر، ربما لأنه ليس من مواليد الخفجي.. ذهب إلى بروكسل، تحدث ضد قطر طوال الوقت، ولما سئل عنها، قال هو لا يتكلم عن الصغار.
دكتور عادل، في لغة الجسد والخطاب، عندما تريد أن تستصغر شيئا لا تنفعل، بل تصرف بلامبالاة، كي يكون تعبيرك أصدق.. ابتسم عند السؤال وقل: هل هناك سؤال آخر.. أو أجب: كان الله في عون إخواننا القطريين.. لكن لا تقل: صغيرة، يا كبير.
هذه دولة الاحتلال إسرائيل، رغم صغرها، لم نستطع كلنا أن نهزمها، أو حتى أن نفرض عليها مبادرة السلام العربية.. لكن من يدري؟ ربما يكون السلام قريبا بين العرب واليهود، كما قال الحاخام اليهودي بنخاس غولد شيميدت لصحيفة "سبق" السعودية.. غولد شيميدت شهد شهادة خير في ولي العهد السعودي وقال: محمد بن سلمان يقود السعودية نحو التغيير والازدهار.
أعيد فتح كنيسة القيامة.. لكن لماذا أقفلت؟ لأنه حتى يصلي الفلسطينيون المسيحيون في كنائسهم، بات عليهم أن يدفعوا ضريبة للاحتلال.. فأغلقوا الكنيسة استنكارا.
مذيعة التلفزيون السوري ضحكت، ووصفت ما يجري ضد الغوطة الشرقية بالحراثة.. مع أن إعلام النظام السوري يروج لرواية تدّعي أن صور الضحايا المدنيين في الغوطة مأخوذة من أرشيف غزة.
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يعود إلى الرياض زائرا، بينما أنظار اللبنانيين كانت شاخصة إلى يده ليتصلوا فورا بالرئيس إيمانويل ماكرون، إذا خلا معصمه من ساعته الرقمية.
أبدع إعلام القاهرة في التنقيب عن مواضيع للحوار.. الأمن تمام والاقتصاد والقضاء والحريات والصفقات، وحتى الانتخابات "كله تمام".. فنصوم عن السياسة في الإعلام.. والصمت أحيانا، أبلغ من الكلام.. الإعلامي المخضرم محمد علي خير تحول إلى معلق على مباريات كرة القدم لفرق الدرجة الرابعة.
عمرو أديب صنع الفطير في فرن العجين، فقدم للمشاهد ما ينفع، هذه المرة.. عمرو عبد الحميد استضاف أوكسانا، وأوكسانا هذه راقصة روسية تدعو للإخلاص للمهنة، بحيث يكون الرقص من القلب إلى الخصر.
جابر القرموطي دخل في كيس بلاستيك، وأحضر معه إلى الأستوديو أرنبا لمقاومة الملل.. فصار برنامجه، أكياس وأرانب.
بعد إيقاف برنامج محمد الغيطي تولى زميله تامر عبد المنعم مهمة الهجوم عليه، لكن الشتائم لا تفسد للود قضية، فلطالما نقلا الخصومة والمصالحة إلى الهواء.
وعلى شاشات القاهرة ضباط أمن ولاعبون رياضيون وممثلون، ينتحلون صفات إعلامية، فيشتمون الشبكة الإعلامية العريقة "بي.بي.سي" بسبب تقريرها الذي يفضح تجاوزات حقوق الإنسان في السجون المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق