الجمعة، 30 مارس 2018

فوق السلطة - وهّابية بطلب أميركي!


برنامج فوق السلطة - وهّابية بطلب أميركي!
تقديم :نزيه الأحدب




ما زالت المليشيات الحوثية الانقلابية تعتدي على الشرعية اليمنية وعلى الجارة الكبرى السعودية، رغم عاصفة الحزموأخواتها.. تابعتم أخبار استهداف الرياض بسبعة صواريخ باليستية، أدى أحدها إلى مقتل مقيم مصري وإصابة ثلاثة آخرين.
 
وفيما بدا كأنه إعلان عن تأسيس فرع ثالث لحزب البعث في الخليج العربي بعدالعراق وسوريا، أعلنت القيادة السعودية للتحالف العسكري في اليمن احتفاظها بحق الرد على إيران في المكان والزمان المناسبين.
 
ولأن قضية قطر صغيرة جدا.. لا بد من إقحامها في كل أزمة، مراسلة قناة العربية السعودية تسأل المتحدث العسكري العقيد تركي المالكي عن بصمات الدوحة في صواريخ صنعاء، فكاد العقيد ينصحها بأن تكون "ست بيت قد الدنيا.. شو بدك بالصحافة"؟
 
عندما تفشل حرب ضخمة في تحقيق أهدافها.. من يتحمل المسؤولية؟ حرب تأخرت في إنجاز غايتها ثلاث سنوات، لم تستوجب استقالة شرطي بلدية، بينما تابع العالم مؤخرا استقالة وزير بريطاني، لأنه تأخر بضع دقائق عن جلسة برلمانية.
 
آخر كلام عن نشر السعودية للتيار الوهابي في العقود الماضية أنه كان بطلب أميركي وتنفيذ "علمائي".
 
التشدد الوهابي كان بطلب أميركي أم نتيجة للاصطفاف المذهبي الذي أعقب الثورة الإيرانية.. ثورة إيرانية، أم ما كان يصفه الأمير بن سلمان بتغلغل صحوة الإخوان؟
 
إذن هل يفهم أن الدعوة الوهابية بمؤسساتها العريقة، وعلى رأسها هيئة كبار العلماء الأجلاء كانت مجرد منبر لخطط المخابرات الأميركية، في مواجهة المخابرات السوفياتية؟
 
الغريب أن هيئة كبار العلماء الأجلاء اتهمت قبل يومين قناة الجزيرة بأنها كانت وما زالت منبرا لدعاة الإرهاب.. وللمرء أن يسأل: هذه التغريدة تم تغريدها بطلب من أي جهاز استخبارات؟ وهل لدى الهيئة إجابات شافية لجمهورها عن أسباب تأخر النصر في اليمن؟
 
طلعوا مش بس الفراعنة كانوا يعملوا شوبينغ بالإمارات.. طالبان أيضا تتسوق في مولات دبي.. حسب صحيفة "واشنطن بوست"، التي ذكرت أن زعيم الحركة السابق الملا أختر منصور كان رايح جاي على دبي، لجمع التبرعات وتمويل طالبان.
 
على وقع أغنية "تسلم الأيادي" عبر مؤيدون للرئيس السيسي عن فرحتهم بمبايعته، وعند أبواب مراكز الاقتراع، كان الرقص سيد الموقف، وكادت تسلم الأيادي أن تتحول إلى تسلم الخواصر، وأمور أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق