قراءة في كتاب أسئلة الثورة
اسم المؤلف : د. سلمان بن فهد العودة
اسم الكتاب : أسئلة الثورة
صفحات الكتاب : 208 صفحة
دار النشر : مؤسسة الإسلام اليوم
سنة النشر : 1433 هـ
تعريف بالكتاب
عرض/ محمد وائل
محاولة جادة وهادفة لوضع أهم معالم الخروج مما وصفه الكاتب بـ"تيه المثقفين بعد الثورات العربية.. تيه في البحث عن المخرج.. وتيه في إعادة بناء المفاهيم.. وتيه تصور واقع الثورة" تلك كانت أهم دوافع الدكتور سلمان بن فهد العودة لتجديد مفهوم متوازن للثورة في ضوء معطيات الواقع وثوابت الشريعة.
يؤكد الكاتب أنّ تجربته جاءت من منطلقات معرفية نهضوية خالصة بعيدة عن التحيز "مع" أو "ضد" المتغيرات التي يموج بها عالمنا العربي، وإن كانت بالطبع دافعاً أساسيا لطرح هذه الرؤية، لكن في إطار مبدأ الهدوء والحيادية، معتبراً أن الواقع هو الذي يفرض نفسه الآن بتساؤلات لا حصر حول مفهوم الطاعة والولاء و الخروج والثورة.
وإذا كان الكاتب يرى أن الثورة تأتي مثل قدر لا يرد حينما يتعذر الإصلاح الجذري الجاد، و أن الظلم والقمع والفساد هم دعاتها، فإنه يؤكد أيضاً على أنها تجربة محفوفة بالمخاطر، وليس ثمة ما يدعو لتشجيعها.
تسويغات فقهية
الكتاب يلقي الضوء على بعض المفاهيم الراسخة لدى الكثيرين. تلك التي تكونت نتيجة تسويغات فقهية تدافع عن التطبيقات القائمة الواقعية وكأنها الصيغة المثالية التي يجب الانصياع لها، كمدخل هام لإعادة النظر في كثير من المصطلحات التي تكتنف موضوع الثورة و الولاء.
اعتبر د. سلمان العودة أن هناك منابر تسلط الضوء على نصوص وإجماعات بينما تصرف النظر عن نصوص وإجماعات أخرى حسب اعتقادها، مستدلاً على ذلك بمفهوم "القرشية والطاعة"، ذلك المفهوم الذي أوحى للفقهاء في العصور المتقدمة أنّ الإمامة لا تخرج من قريش بل وعدُّوها من مسائل الإجماع.
يرى الكاتب أن هذا الإجماع الذي أورده النووي لا يخلو من منازعة مستدلا بقول عمر، رضي الله عنه، "لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته"، حيث اعتبر ابن حجر في فتح الباري أن من نقل الإجماع يحتاج إلى تأويل ما جاء عن عمر "إن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة أستخلف معاذ بن جبل" ومعاذ أنصاري وليس من قريش.
وهنا يرى الكاتب أن الحيادية في مثل هذه المباحث لا تتحقق لمن يقول أو يكتب وهو يريد أن يشرعن وضعا معينا أو يدافع من دون التزام بالمعايير الموضوعية.
إصلاح ما قبل الثورة
أكد د. العودة أن الخيار الأفضل للمجتمع هو ممارسة عملية التغيير ومواكبة الحاجات المتجددة باستمرار، مذكراً الأنظمة العربية بأنّ أمامهم مهمة ملحة نحو الإصلاح وتقديم تنازلات جريئة على صعيد تحقيق المواطنة والعدالة والإصلاح وسيادة القانون وإعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمواطن.
واعتبر الكاتب أن التغيير، أيا كانت صوره وأدواته، مغامرة تستحق أن تخاض للخروج من المستنقع الآسن، مشيراً إلى أنه إذا تم ذلك بأقل الطرق كلفة وأقلها خسارة فهو الأقرب إلى روح الشريعة بمبادئها العامة.
مفهوم الثورة
اعتبر الشيخ سلمان أنّ الروح الثورية ربما تعني الدعوة إلى التجديد أو نقد الذات طمعاً في الانتقال إلى حال أفضل، مشيراً إلى أن الحديث عن مفهوم معاصر للثورة قد يعني التغيير في مفاهيم ثابتة، والانفتاح على إنجازات غير مسبوقة في خدمة الإنسان ، كالثورة المعرفية والمعلوماتية والجينية والصناعية وهو ما يعني مفهوم البناء والتطوير والمراجعة، وليس الهدم أو التقويض السياسي.
ولفت إلى مغايرة الثورة عن مفاهيم "حروب الاستقلال" أو "الانقلاب العسكري" المفاجيء لأنها غضبة عامة من وجوه مختلفة في الشعب، بل وربما الشعب بأكمله أو أغلبه. كما اعتبر أنها تختلف عن الانتفاضة أو الحركة الشعبية محدودة الأهداف والميادين، وإن كانت الانتفاضة قد تتحول إلى ثورة.
و" الثورة" ـ بحسب الكاتب ـ قفزة وليست تدرجا، أو هي محصلة تراكم طويل من النقمة التي تدفع الشعب إلى إلغاء تجربة ماضية بأكملها؛ لأنها لم تقدم أي وجه من وجوه الإصلاح، معتبراً أن الثورة ليست دائما مصاحبة للدماء لأنها في الأساس تحرك سلمي، إلا أنه حينما يقابلها عنف حاد، فإن القناعة قد تصل إلى ضرورة الدفاع وحماية النفس.
السياسة الشرعية
يرى الكاتب أن ما يتعلق بمفهوم السياسة ونظم الحكم في الشريعة يلخصه قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أنتم أعلم بأمر دنياكم"، مشيراً إلى أنّ الكتاب والسنة لم يشتملا على تفصيلات كثيرة في طبيعة الحكم وانتقاله، أو تفصيل العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
ومن هنا جاء استنتاج ابن تيمية من أن "السياسة الشرعية تقوم على مبدأ الأنفع والأصلح في الإدارة وليس الأتقى"، حتى أنّ الخلاف بين الصحابة يوم السقيفة أو بعد استشهاد عمر رضي الله عنه كان خلافاً سياسيا لم يوظف فيه الدين كخادم للمعركة.
بيد أنه في الصدر الأول كانت دولة الخلافة استثناء تاريخيا لا يتكرر وذلك لأسباب منها، قرب عهدهم بالنبوة، وجمعهم بين العلم الشرعي والإدارة، بحيث كانوا هم الفقهاء والحكام في نفس الوقت.
الثورة وشرعية المتغلب
ينتقل د.سلمان العودة إلى بدايات الملك العضوض بعد طي صفحة الخلافة الراشدة، معتبراً أن معاوية، رضي الله عنه، وظَّف حالة الفتنة والارتباك والصدمة للتمهيد للدولة الأموية وطي صفحة الخلافة الراشدة، كما أن عبد الملك بن مروان يعد أول خليفة ينتزع بالسيف صراحة دون تأويل ويبايعه الناس كرها بعد قتل عبد الله بن الزبير؛ لينتقل الحكم من الشورى إلى الوراثة ومن البيعة إلى الجبرية، إضافةً إلى ما صاحب ذلك من تحول تدريجي في المفاهيم، تغير طبقاً لها التدوين الفقهي.
تناول الكاتب أهم الأسباب التي أصلت لهذا المفهوم، حيث اعتبر أن حداثة عهد العرب بالتنظيم الإداري والسياسي واستعادة القبيلة لدورها، وسيطرة الخوف على النخب من الانفلات الأمني والتمزق السياسي، وهزيمة أهل المدينة في معركة الحرّة، و القراء في دير الجماجم أثّر في إشاعة فكر الإرجاء والإذعان.
واستخلص الكاتب أن الحكم حول شرعية المتغلب مرتبط بظروف العصر وثقافته، وليس حكما شرعيا مطلقاً.
أهل الحل والعقد
اعتبر الكاتب أنّ مصطلح "أهل الحل والعقد" لم يرد صراحة في الكتاب أو السنة، أو جاء على لسان أحد من الصحابة، ولكنه شاع بعد ذلك على ألسنة الفقهاء، وهو مصطلح صارم يوحي بوجود نخبة بيدها النقض والإبرام قي قضايا الكبرى، مشيراً إلى أنه بحاجة مراجعة باعتبار أن له ظروفه التاريخية المختلفة.
وأكد أن هذا حق تقرير مصير الأمة واختيار الحاكم هو لجميع الشعب باعتباره أحد طرفي العقد، مشيراً إلى أن الحكم ليس تفويضا إلهياً أو عقداً مؤبداً لا يعترضه فسخ. كما اعتبر أنّ من حق الأمة أن تبايع بيعة مشروطة بوقت أو بفعل، كما اشترط الصحابة على "علي" إقامة القصاص.
الثورة والفتنة
وهو المفهوم الأخطر والأكثر التباسا لدى العامة والعلماء على حد سواء غير أن الكاتب يلفت إلى أن الثورة وإن ارتبطت من الناحية التاريخية والسياسية بمفهوم سلبي كثورة الزنوج والقرامطة إلا أن هذا المفهوم تعدل من خلال استحضار ثورات ناجحة أقامت دولا عريقة.
ونوّه إلى أنه إذا كانت الوجهة تاريخية فعلينا أن نستنير بسنة الخلفاء وهديهم حتى في التعامل مع مفهوم الثورات، وإذا كانت الوجهة واقعية فالعالم يشهد تحولات ضخمة لا يمكن اختزالها في نموذج واحد، وإذا كانت الوجهة عقلانية فعلينا النظر للمآلات والعواقب وتوخي درء المفاسد وتحقيق المصالح وإدراك السنة الإلهية وتوظيفها.
الثورة بين السلمية والعنف
ورأى أن ظاهرة الثورات السلمية ليست بالجديدة كما أن الثمن الفادح الذي دفعته أوروبا أثناء ثوراتها ليست قدرا أزليا، معتبراً أن استخدام القوة في ليبيا، وجزئيا، في سوريا هو أمر استثنائي فرضته ظروف استثنائية.
لكنه وضع مجموعة من الاعتبارات لاستخدام القوة منها، أن يكون خيارا أخيرا يتم اللجوء إليه بعد استنفاذ كافة الوسائل، وألا يكون ابتداء بل ردا على عنف الدولة وقسوتها في مواجهة المحتجين، وأن يكون خيارا شعبيا عاما بحيث لا يجوز الانفراد به، إضافة إلى مراعاة الظرف الدولي من حيث التأييد أو عدمه، وأن يتجنب هذا الخيار توريط أي جهات مدنية أو مرافق عامة أو شعائر دينية، حتى لا يضر بنسيج المجتمع.
ما بين "الدينية" و"المدنية"
يلفت الكاتب إلى أن مصطلح "المدنية" فضفاض ويمكن استخدامه على أكثر من وجه، معتبرا أن إسلامية الدولة تعني التزامها بالقيم الإسلامية ، أما "المدنية" فتعني التزام الشعب بالترتيبات الاجتماعية والإنسانية التوافقية بين جميع فئات المجتمع.
لكنه أشار إلى أن مصطلح الدولة الدينية موهم تاريخيا؛ لأنه ارتبط بمعنى الثيوقراطية أو حكم رجال الدين وهو ما لم يكن حاضرا في الفكر أو التاريخ الإسلامي.
و يرى د. العودة أن الإسلام يختلف جوهريا مع النظام الديمقراطي الغربي المستند إلى الفلسفة المادية البحتة، فيما عدا الممارسة السياسية والتجربة الإنسانية والإجراء الإداري الذي يمكن اقتباسه وفق التفاعل الحضاري الإيجابي.
واعتبر أن الديمقراطية أفضل بمراحل من النظم الاستبدادية لأنها تحقق قدراً من العدالة والتراضي والتداول السلمي للسلطة، إضافة إلى اعتراف الديمقراطية بعيوبها وقدرتها على التصحيح.
كما اعتبر أن إلغاء الشريعة في دساتير عدد من الدول ليس نتيجة الديمقراطية بل هو فعل ديكتاتوري لأن الشعوب جملة تريد الإسلام.
العلاقة مع غير المسلمين
طرح الكاتب رؤيته حول تجارب الإسلاميين، حيث اعتبر أنهم فقط يمثلون المشروع الذي يقدمونه والذي يعتمد على الإسلام كمرجعية ، معتبرا أن مسئولية الإسلاميين ـ في نفس الوقت ـ عظيمة وخطيرة، محذراًُ من أنه قد تتحول الدعوة الدينية بسهولة إلى دعوة مفرّقة بدلا من أن تكون عنصر جمع وتوحيد.
وهنا أكد الكاتب على أن تجربة النهوض لا بد لها من تضافر كافة الجهود، معتبرا أنه لن يقوم بمشروع الأمة فصيل واحد من فصائلها بل مجموع أفراد الأمة بإسلامييها وغير إسلامييها باعتبارهم جزءا من الشعوب.
مستقبل الثورة إلى أين؟
اعتبر الكاتب أن انتهاء نظام ديكتاتوري لا يخلق المدينة الفاضلة لكنه يفسخ المجال فقط أمام جهود طويلة لبناء سياسي واجتماعي واقتصادي، مشدداً على ضرورة ألا نسمح للطاغية أن يحكمنا من منفاه أو سجنه أو قبره حين نستسلم للمعارك والقضايا التي فرضها علينا خلال فترة حكمه.
واعتبر أن الانتقال من "الثورة" إلى "الدولة" لا يمثل تأهيلا للأحزاب الإسلامية فحسب بل وللمجتمعات أيضا وأفرادها المحملين بمطالب وتوقعات كبيرة لا تزال تتضخم على رافعة الثورة. كما اعتبر أن مسئولية الإسلاميين كبيرة وتاريخية في إنجاح ما بعد الثورة، مشيرا إلى أنها تقع في أربع اتجاهات:
الأول: أن من حق الإسلاميين في أن يستعيدوا مكانتهم التي حرموا منها عبر عقود في المشاركة السياسية والحضور الإعلامي وتكوين الأحزاب.
الثاني: ألا تقع البلدان في استبداد جديد بغطاء إسلامي يستنسخ التجربة الإيرانية بنكهة سنية.
الثالث: حماية البلاد أن تقع في وحل الفوضى وعدم الاستقرار من خلال الصراع والتنافس مع القوى الأخرى.
الرابع: هو المشروع التنموي الوطني الشامل الذي تنخرط فيه جميع القوى.
واختتم الكاتب بتأكيده على ضرورة كسر المعادلة التي تشترط الاستبداد لتحقيق الاستقرار وأن نثبت إمكانية وجود استقرار في ظل خلافات وتعددية ديمقراطية كما هو الحال في معظم دول العالم.
*****
ناقش برنامج خارج النص الأفكار التي يحملها كتاب الداعية السعودية سلمان العودة "أسئلة الثورة" الذي صدر عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.
الثورات الشعبية سنّة المستضعفين في تاريخ البشرية. فكرة وقفت أمام تاريخ طويل من الاستبداد والضعف والحرمان.
لكن تاريخ الثورات الحديثة والقديمة مليء بالجدل والأسئلة التي شكلت مرجعية كتاب الداعية السعودي الشيخسلمان العودة "أسئلة الثورة" الصادر عام 2012 بعد اندلاع ثورات الربيع العربي.
من هذه الأسئلة، متى تشتعل الثورة؟ وما موقف الدين الإسلامي منها؟ وكيف يحافظ أصحابها على جذوتها دون أن تحرقهم ودون أن تخمد الرياح نارها؟
برنامج "خارج النص" حلقة (2018/3/25) تناول أفكار الكتاب التي أدت إلى منعه في السعودية، والتي لم تحتمل حتى تغريدة للعودة عقب حصار قطر تقول "اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم" فأودع السجن الانفرادي منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
برنامج "خارج النص" حلقة (2018/3/25) تناول أفكار الكتاب التي أدت إلى منعه في السعودية، والتي لم تحتمل حتى تغريدة للعودة عقب حصار قطر تقول "اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم" فأودع السجن الانفرادي منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
حين يتعذر الإصلاح
يقول العودة في كتابه "لا يوجد ما يدعو إلى تشجيع الثورة بذاتها، فهي محفوفة بالمخاطر، ولكنها تأتي مثل قدر لا يرد حينما يتعذر الإصلاح (..) صفعة شرطي أو موقف فردي قد يفجر أحداثا يصعب التنبؤ بها".
رغم حرص الكاتب على عدم تنزيل كتابه على واقع بلد معين، فإنه فوجئ بمنعه وسحبه من معرض الرياض للكتاب، فنشره مجانا عبر حسابه على تويتر، مما جعل البعض يرى أنه تحدى قرار المنع وجذف عكس ما تريد السلطة.
يقول العودة في كتابه "لا يوجد ما يدعو إلى تشجيع الثورة بذاتها، فهي محفوفة بالمخاطر، ولكنها تأتي مثل قدر لا يرد حينما يتعذر الإصلاح (..) صفعة شرطي أو موقف فردي قد يفجر أحداثا يصعب التنبؤ بها".
رغم حرص الكاتب على عدم تنزيل كتابه على واقع بلد معين، فإنه فوجئ بمنعه وسحبه من معرض الرياض للكتاب، فنشره مجانا عبر حسابه على تويتر، مما جعل البعض يرى أنه تحدى قرار المنع وجذف عكس ما تريد السلطة.
المعارض السعودي سعد الفقيه يقول إن النظام السعودي يمنع أي كتاب يوجه الناس فكريا باتجاه الشورى أو الإيمان بالمحاسبة ومقارعة الظلم واختيار الحاكم والشفافية وتوزيع المال العام سواء من منطلق إسلامي أو غير إسلامي.
أفكار ترفضها السلطة
من جانبه يقول الكاتب والصحفي البحريني عباس بوصفوان إن أفكار سلمان العودة مرفوضة من قبل السلطة، وإن مطالبته بالإصلاح ليست جديدة، لكن ما بعد 2011 علا صوته كثيرا وانخرط في أحداث تونس ومصر، مما أغضب السلطات التي وقفت ضد الربيع العربي.
يعتبر العودة من رموز الإصلاحيين السعوديين، وبدأ مسيرته في الإصلاح السياسي والاجتماعي بشكل مباشر في مايو/أيار 1991، إذ وقع مع آخرين خطاب مطالب إصلاحية تحت إطار إسلامي، كما عارض بشدة التعاون مع الولايات المتحدة في حرب الخليج، فسجن منذ عام 1993 حتى 1999.
بعد الإفراج عنه تصدر العديد من البرامج والشاشات السعودية والعربية، ليصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي.
من خلاصات كتاب "أسئلة الثورة" أن "أول ما يطرق السمع بعد كلمة ثورة هي كلمة فتنة. ولن يكون الناس بخير إذا كان البديل عن الحاكم المستبد فوضى وصراعات قبلية أو مناطقية، ولكن القليل من يتفطن إلى أن الحكم المستبد هو من أسس لتلك الفوضى".
من جانبه يقول الكاتب والصحفي البحريني عباس بوصفوان إن أفكار سلمان العودة مرفوضة من قبل السلطة، وإن مطالبته بالإصلاح ليست جديدة، لكن ما بعد 2011 علا صوته كثيرا وانخرط في أحداث تونس ومصر، مما أغضب السلطات التي وقفت ضد الربيع العربي.
يعتبر العودة من رموز الإصلاحيين السعوديين، وبدأ مسيرته في الإصلاح السياسي والاجتماعي بشكل مباشر في مايو/أيار 1991، إذ وقع مع آخرين خطاب مطالب إصلاحية تحت إطار إسلامي، كما عارض بشدة التعاون مع الولايات المتحدة في حرب الخليج، فسجن منذ عام 1993 حتى 1999.
بعد الإفراج عنه تصدر العديد من البرامج والشاشات السعودية والعربية، ليصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي.
من خلاصات كتاب "أسئلة الثورة" أن "أول ما يطرق السمع بعد كلمة ثورة هي كلمة فتنة. ولن يكون الناس بخير إذا كان البديل عن الحاكم المستبد فوضى وصراعات قبلية أو مناطقية، ولكن القليل من يتفطن إلى أن الحكم المستبد هو من أسس لتلك الفوضى".
الكتاب الذي منع فنشره صاحبه مجانا على تويتر.
من خلاصات كتاب "أسئلة الثورة" أن "أول ما يطرق السمع بعد كلمة ثورة هي كلمة فتنة. ولن يكون الناس بخير إذا كان البديل عن الحاكم المستبد فوضى وصراعات قبلية أو مناطقية، ولكن القليل من يتفطن إلى أن الحكم المستبد هو من أسس لتلك الفوضى".
ردحذف