الدرة
(( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ، إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ ))
الامام الشافعي
الخميس، 17 يناير 2019
حوار مع مولاي هشام العلوي من قصور الملكية في المغرب
برنامج"المشهد" مع جيزال خوري حوار مع مولاي هشام العلوي من قصور الملكية في المغرب
هشام العلوي، باحث وكاتب، هو ابن عمّ الملك محمد السادس، لقّب ب"الأمير الأحمر" أو "الأمير المنبوذ" أو "المبعد".
"بعد أن قلت رأيي (للملك) بصراحة، قيل لي يا فلان لا تدخل القصر ولا تعود إليه". بهذه العبارة يصف مولاي هشام بداية القطيعة بينه وبين القصر الملكي في المغرب. يستعيد تاريخ توتر العلاقات داخل الأسرة، والذي بدأ مع والده الأمير عبدالله شقيق الملك الحسن الثاني، الذي يقول عنه أنه "كان دائماً في قلب الأحداث المهمّة وفي الوقت ذاته على الهامش" بسبب ما وصفه بالجفاء والإقصاء الذي عاناه والده من شقيقه الملك.
هذه المعلومات التي كشف عنها للمرة الأولى في كتابه "سيرة أمير مبعد"، تصوّر تفاصيل من حياة القصور الملكية في المغرب، وتكشف وجهاً خفياً للعائة الملكية في المغرب.
يقول الأمير هشام ل"المشهد" إنه منذ القطيعة مع الملك الحالي والتي بدأت بُعيد وفاة الحسن الثاني، لم ير محمد السادس إلّا مرتين.
طفولة هشام العلوي في القصر الملكي لم تكن طفولة هادئة، كان شاهداً على انقلابين ضدّ عمّه الملك، في محاولة الانقلاب الأولى رفع جندي السلاح بوجه والدته لقتلها وفي الثانية شاهد حمام دم في المطار.
يتذكر مشاهد من مهامه الدبلوماسية، في فلسطين ضمن بعثة جيمي كارتر لمراقبة الانتخابات، وكيف تعرض كارتر لضغوط أميركية لمنعه من مقابلة حركة "حماس". وفي كوسوفو حيث اكتشف عشرات المقابر الجماعية وكان البحث عن المفقودين من ضمن مهامه هناك. فيتذكر مدى صعوبة العمل مع الضحايا وذويهم وجمع شهاداتهم والاستماع الى ما تعرّضوا له.
الأمير هشام هو حفيد رياض الصلح، أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال، وتربطه قرابة بالأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز (ابن خالتة)الذي يقول عن احتجازه في فندق الريتز في الرياض في السعودية، إنه كان مخالفاً للقوانين، بما فيها القوانين السعودية.
يعتبر أن استيعاب المغرب لموجة "الربيع العربي" حصل بسبب "التحايل"، وأن الدستور الجديد الذي أقر قدّم بعض المزايا لكن لم يستفد منها لأن هناك مشكلة عامّة في المغرب، خاصة في علاقة المؤسسات ببعضها البعض. يقول إن الانتخابات التي جرت آنذاك كانت شفافة لكنها في العمق كانت "مزوّرة هيكلياً". وأن التغيير في المغرب ليس مطروحاً حالياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق