الجمعة، 26 يوليو 2019

دراج: هذا موقف النظام والإخوان من مفاوضات الحل (3)

دراج: هذا موقف النظام والإخوان من مفاوضات الحل (3)

دعا دراج إلى التخلص من نظام السيسي بأساليب المقاومة الشعبية والوسائل المدنية السلمية- عربي21
كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري الأسبق، عمرو دراج، حقيقة موقف النظام المصري من مفاوضات حل الأزمة سواء في السابق أو في الوقت الراهن، وكذلك موقف قادة الإخوان المعتقلين بالسجون من تلك المحاولات التي قالت تقارير إنها "تحدث معهم من وقت لآخر".


وأكد دراج - في الحلقة الثالثة من المقابلة الحصرية مع "عربي21"- أن "النظام لا يشعر بأنه يحتاج لعقد أي صفقات مع أي أحد في الوقت الحالي، لأنه يشعر بقوته ويزهو بها"، مشدّدا على أنه لم ير أي محاولة واحدة جادة من طرف النظام من أجل المصالحة.


وردا على قول البعض بأن قادة الإخوان في السجون بدأوا بعد وفاة "مرسي" بصياغة مبادرة ما لحل الأزمة وبهدف خروج المعتقلين، أكد دراج أنه ليس طرفا في هذا الأمر، ولم يدخل في أي مفاوضات أو عروض، مستبعدا فكرة إقدام قادة الإخوان على طرح مبادرة في هذا الصدد.


وذكر أن "هناك معلومات وصلت إليه تؤيد صحة ما نُشر مؤخرا على لسان الصحفي البريطاني ديفيد هيرست في ميدل إيست آي مفادها أن النظام يحاول إنهاء ملف جماعة الإخوان ويقضي عليها قضاء مُبرما، ولا يسمح لها بممارسة أي عمل في مقابل أن من يقبل بهذا يخرج ويعيش حياته الطبيعية دون أن ينخرط في أي نشاط".
واستطرد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، قائلا:" ما أعلمه تماما أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لدى قادة الإخوان، لأن هذا يعني انتهاء أي نوع من أنواع العمل الوطني حتى لو كان بعيدا عن السياسة".


وقال إن فكرة ابتعاد الإخوان عن العمل السياسي لفترة تصل لعشر سنوات مقابل انفراج الأوضاع قد تكون مطروحة بالنسبة لبعض قيادات الإخوان أو المعارضة بشكل عام، مستدركا:" لكني لا أظن أن النظام جاد في هذا، ولا يسعى إلى هذا".


اقرأ أيضا:  

دراج بلقاء حصري يتحدث عن المعارضة ووفاة مرسي (1)

اقرأ أيضا: 

دراج: هذا موقفنا من التنسيق مع دولة مبارك (2)


ودعا إلى التخلص من نظام السيسي بأساليب المقاومة الشعبية بالوسائل المدنية السلمية المُتعارف عليها، على غرار المسارات التي تتبعتها الشعوب في التحرر، مؤكدا على "ضرورة العمل الوطني الجاد والحقيقي، واستمرار المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وتوثيق الانتهاكات، واللجوء للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان".


وفي ما يأتي نص الحلقة الثالثة:


القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، عبود الزمر، قال إن هناك قيادات من جماعة الإخوان أبدت استعدادا للتواصل مع النظام لحل أزمة المعتقلين، مقترحا تشكيل لجنة وساطة تضم نائب رئيس الجمهورية السابق المستشار محمود مكي، ونائب رئيس مجلس الدولة السابق المستشار طارق البشري، والمرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا.. هل لديكم معلومات في هذا الصدد؟


لا توجد معلومات مباشرة، ولا أعرف المصادر التي استند إليها الشيخ عبود، لكن الحقيقة لا توجد أي دلائل على هذا الأمر؛ فقد رأينا واقعة قتل الرئيس مرسي، واستمرار الاعتقالات والانتهاكات التي لم تتوقف، والنظام لا يشعر بأنه بحاجة لعقد أي صفقات مع أي أحد في الوقت الحالي، لأنه يشعر بقوته ويزهو بها بصرف النظر عن القلق الذي ينتابه نظرا لطبيعة الأنظمة الأمنية والقمعية، ولا أظن أنه يشعر بأنه يحتاج إلى إبرام مثل هذه الصفقات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق