د. عبدالله العودة عبر
على موقع التواصل الاجتماعي
#سلمان_العودة .. في كل أحواله هو إنسان بسيط واضح مباشر، ليس لديه ما يخفيه، ولا ما يهمس به. وفي كل أحواله طغت عليه بساطة وعفوية جرت عليها سليقته، وصقلها برغبته واختياره، فهو يقول عن نفسه دائماً بأنه
"الطفل" الذي يمارس طفولته في كل مراحله حتى فكانت سيرته الذاتية:"طفولة قلب"!
لذلك، على الذين يريدون أن يفتروا على #سلمان_العودة ، وأن يتّهموه بأي شيء أن يبذلوا جهوداً خارقة لكي تنطلي على أي أحد، فحساباته واضحة، ونصائحه منشورة، وكتبه مطبوعة، ومقاطعه المرئية يشاهدها الملايين، فكيف يمكن يا ترى أن تقول عنه شيئاً لا يعرفه الناس أو تقول عنه شيئاً مجهولا!
قرّر #سلمان_العودة أن يتودد حتى إلى خصومه ويشكرهم، فكتب كتابه "شكراً أيها الأعداء"، وهو يحاول امتثال قول الله تعالى "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسنفإذا الذي بينك وبينه عداوةكأنه ولي حميم".
ومع ذلك يقول بأن خصومه يدلّونه على أخطائه وعثراته، فهو كائن حيّ يتغيّر ويتطوّر، ولو كان يقول وهو في الستين ما كان يقوله تماماً في الثلاثين من عمره فهذا يعني أنه أضاع ثلاثين سنة من عمره سدىً.
#سلمان_العودة في البيت نتحلق حوله، فيتحدث شيئاً ويستمع أشياءَ، ويسأل ويناقش، فربما اقتنص اقتراحاً من أختي، أو فكرة من أخي، أو كلمة من شخص، أو مبادرة من آخر فدعمها وتبنّاها، فإذا أراد الإعداد لبرنامج أو مقال أو كتاب أو مادة، جلس وبدأ يسأل حتى كأنه هو المتعلم البسيط
#سلمان_العودة فيأخذ لوحه ودواته فيدوّن ما يسمع، ويكتب ما يعجبه، ويناقش حتى كأنه لا يعرف، ويستمع كأنه لم يسمع من قبل، فيتذوق جميل الأدب، ويلتمس عذب الحديث والقصة، ويوظّف كل ذلك فيما يريد أن يقوله وينتجه.
#سلمان_العودة حينما يسافر، ينظر إلى الأشياء بدهشة من لم يسافر قط، فنسمعه كثيراً ما يقول: "هذا أجمل شيء"، و"هذا أغرب شيء رأيته" و"هذا ألطف مكان نجلس فيه"، وهكذا؛ فهو يحب كل ما يرى ويتذوق أجمل شيء في كل مكان أو طعام أو مناسبة؛ حتى لتشعر أنه لم يرحل قطّ، ولم يرَ شيئاً من قبل.
#سلمان_العودة عوّدنا السيد الوالد أن نعيش اللحظة، ونستمتع بها، ونرى الفأل والجمال في كل شيء فلله ألطاف في كل شيء، وأعاجيب في كل مألوف.
#سلمان_العودة ينام دائماً في كل مكان يريد، فقط يتكئ على شيء ويضع رأسه ثم ينام: أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر "القوم" جرّاها ويختصمُ شكوت له مرة أني أنام سريعا، فقد أشرب فنجان القهوة وأنام ، حتى إني لأنام وأنا أشربها، فضحك وقال: "وأنا أبوك ..أنا أنام في وسط فنجان القهوة!"
#سلمان_العودة فهو ينام حيث حلّ به المقام، يعلّمنا ألا نضمر لأحد حقداً ولا ضغينة، وندع الخلق لله، وحيثما كنّا في كل زمان ومكان.. ننام ملء الجفون على طريقة أبي الطيب المتنبي.
#سلمان_العودة أذكر قصة قريبة؛ حيث كنّا ذات يوم في مجلسه فذكر أحدهم اسم رجلٍ كان يسخّر نفسه للشتيمة والتحريض المباشر عليه والدعوة لقمعه واعتقاله، فشتم أحد الجالسين هذا الرجل المحرّض، فنهره الوالد وقال: "ليس في مجلسي، ولن يكون لديّ وقت للشتيمة؛ فالحياة أقصر من هذا".
#سلمان_العودة حينما ازداد سِنّه، ازدادت طفولته الجميلة تألقاً، فكبُرت طفولته، وكَبُر أمله الذي لا ينقطع، وتحوّلت يداه إلى أجنحة، وصار يغرّد، وبلغ في الحريّة أشدّه وبلغ ستين سنة!
وغداً بإذن الله تطير العصافير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق