كما تناولت مواضيع: قيادي صدري سابق: التطبيع قد يتم بقرار من النجف. محمد عساف ممنوع من دخول فلسطين بقرار إسرائيلي. وزير سابق عن انفجار بيروت: السارق هو الحارق.
من قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليس محظوظا في إدارته بقصر الإليزيه؟ فبعد تسويقه نفسه مشرفا على إعادة صياغة الإسلام لملياري بني آدم، تابعتم كيف أنه تلقى صفعة من سبابة الرهينة الفرنسية المحررة من مالي صوفي مريم التي نطقت بالشهادتين، قبل أن يتغير المشهد لصالح ماكرون بعد عدوان مروع وقع هذا الأسبوع.
وقد نسب الحادث لشاب شيشاني بهوية مسلمة، أقدم بقسوة قلب لا يعرف الرحمة على ذبح أستاذ تاريخ قيل إنه اختار في أسبوع المولد النبوي الشريف رسوما كاريكاتيرية تستهزئ بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في حصة دراسية حول حرية التعبير لأنه أمن الذبح الذي يذكرنا بالثقافة الفرنسية "المسيحوية"، كما يصفها البعض، لكنه وفر مادة جديدة لماكرون وللازمته المفضلة بعنوان الإرهاب الإسلاموي.
وقد وقف واجتمع واستنكر بصوت عال مسلمو فرنسا وأئمتهم أي عنف يرتكب باسم الإسلام، وقد أراد الرئيس ماكرون أن يطمئن المسلمين في فرنسا، فالتقى وجهاءهم وأكد لهم أن سلطاته ستستهدف المتطرفين الإسلاميين فقط.
بالمقابل لم يصنف أحد في فرنسا اعتداء بالسكاكين على سيدتين مسلمتين محجبتين تحت برج إيفل بأنه إرهاب مسيحوي. لكن شيخ الزهر أحمد الطيب وصف الحادث بالإرهابي، كما كان الأزهر الشريف قد دان الجريمة النكراء بذبح الأستاذ الفرنسي، وطالب بسن قانون دولي يجرم الإساءة للأديان.
وطالب مقدم "فوق السلطة" العلماء الأجلاء بإيجاد حلول عاقلة لنوعية غير متعقلة ومحدودة من الشباب المسلم، الذي لا يتحمل فكرة أن تشتم مقدساته دون أن يرد بفعل عنيف، فهل يجوز لكم أن تؤكدوا لهم أن الكلمة تواجه بالكلمة والصورة بالصورة؟
وعاد ليذكر العلماء "أنتم تقولون لهم لا تتطاولوا على أديانهم حتى لا يتطاولوا على أديانكم لكنهم يتطاولون"، والقانون في فرنسا والغرب يسمح لك بأن تسب آلهتهم وبأن يسبوا مقدساتك، تلك هي اللعبة هناك، ومن يغير قوانينها يخرج من الملعب، لا تستطيع أن تفرِض قوانينك عليهم وأنت أقلية بينهم.
وتساءل: لو يجيز العلماء المسلمون حرية الاستهزاء بدين من يستهزأ بدينك، هل يمتصون بذلك غضب بعض الشباب، فيتحولون من الأفكارِ العنيفة إلى الأفكارِ الإبداعية كاستخدام الشعر والنثر والسخرية والغناء والموسيقى والتمثيل، فالعين بالعين والسن بالسن، وشارع عبدو بشارلي إيبدو، واسم شارع عبدو لمجلة ساخرة.
ومن المعروف أن مجلة شارلي إيبدو متهمة بالإساءة إلى أديان وترك أديان أخرى، فبدل التظاهر ضدها وإشعارها بأنها مهمة، لماذا لا تنشأ في مقابلها مجلة تحت سقف القانون تسهم في التنفيس عن أي غضب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق