السبت، 17 أكتوبر 2020

مجرد صورة..

مجرد صورة..

محمد علي يوسف

كانت همومه دوما ذات وجهة واحدة

أن يكون مبهرا..
أن تكون شخصيته براقة حاضرة
أن يُشار إليه بالبنان وأن يتحدث الناس عن روعته ولباقته وأناقته
حسنا... لقد صار مثيرا للإعجاب فعلا وفعل الناس ما أراد و...
انبهروا!
ثم ماذا؟
ماذا بعد انبهارهم وإعجابهم؟
ماذا بعد رحيله عنهم واختلائه بالمخلوق الوحيد الذي يعرفه حقا؟
نفسه..
هذا لم يعد مهما بالنسبة إليه
المهم صورته وليس حقيقته
شخصيته وليس ذاته
قشرته وليس جوهره
أما الناس فيكتفون بالظاهر
لكن الحقيقة غالبا تظهر بعدما يذهبون
ثم تكون المفاجأة
لقد نسي في خضم انشغاله أن يرتقي بحقيقته ولم يتبق له في النهاية إلا الشيء الوحيد الذي أهمه..
صورة
مجرد صورة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق