السيناريو الأسود
الثأر من السنة منذ النبوة مرورا بالخلافة الراشدة والأمويين والعباسيين والسلاجقة والأيوبيين والمرابطين والعثمانيين واستبدالها بالفرس والشيعة، والطريق إلى بيت لله الحرام وقبر النبي عليه الصلاة والسلام، ونظرية تحريك الصخرة.
كتبت مقدمته في 2010 ونشرته في 2011 بعد الثورة، واليوم أجدني أعيش كوابيسه في اليقظة والنوم؛ بسبب عقيدة التقية الخليجية والتي أخفت نظمها الشيعية عقيدتها لتقود أهل السنة لقرن في حرب ديمغرافيا اللجوء والتهجير والتخريب لينتهي الأمر، ليس بهلال شيعي ولكن بخليج شيعي أو أغلبية شيعية على الأقل تملك النفوذ والسلطة والثروات.
ظاهره فيه الرحمة وباطنه العذاب
الحرب على حزب الله اقتصاديا تكملة وتتمة الحرب على سوريا، والحرب الاقتصادية على إيران والمتحالف فيها الخليج العربي، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب؛ لأنها حرب الديمغرافيا أي الضغط الاقتصادي لا يضر العقائديين، ولكنه سمح بتهجير السنة من الدول الثلاث وخاصة أربعة أجيال، يعنى من عمر يوم إلى أربعين عاما، وهى الشريحة العمرية التي تملك تجديد نفسها وتنموا نموا طبيعيا؛ لينتهي الأمر بعد أعوام بخروج سنة إيران للمهجر، وسنة سوريا للجوء، وسنة لبنان للهروب.
وكذا معهم شرائح من النصارى لينتهي الأمر بهلال شيعي ديمغرافي صافى، إلا من بعض الطوائف التي لا تملك من أمرها شيئا ثم يكون عقد المعاهدات والصفقات مع الغرب و«إسرائيل»، طال الزمن أو قصر.
واليوم بدأت صيرورتها برسم الحدود البحرية مع الصهاينة مغتصبي فلسطين، وربما بعد نصف قرن، بعد الحرب الشرسة على المراجع السنية وعلى علماء السنة بالخليج، ودخول اليهود بالتطبيع وغيره من السياسات سيكون الترحيب بالشيعة علنا ودون خجل.. وعندها سيعلم أبناء السنة أن الغرب والخليج كانا منخرطين لقرن بتهجير سنة العرب من جوار فلسطين ليتسنى لليهود اغتصابها..
وهم من مول الحرب الأهلية بلبنان وسوريا في القرن الماضي؛ ليهجر السنة من الجنوب، وخاصة طرد الفلسطينيين من حدود فلسطين الشمالية، وتهجيرهم لتونس وليبيا والجزائر.
ونجح المصريون بإعادتهم أو إعادة بعضهم لفلسطين بعملية سياسية، ولو مشوهة، لم تتراكم نتائجها لنفوذ «إسرائيل» وتحالفها مع الخليج والغرب وإيران وأفشلوا خطط مصر لتثبيت أقدام الفلسطينيين في فلسطين واخترقتهم إيران، بحجة دعم المقاومة، لتصرف النظر عن حقيقة وماهية مشروع الحرب الديمغرافية، والتي هي الغاية من كل الصراعات في الشرق الأوسط، وكذا تهجير سنة إيران ولبنان والعراق وسوريا، ليكون الشمال العربي كله تحت هيمنة الشيعة ولينتقل للمرحلة الثانية وهى مكة والحرمين بتحالف صهيوني إيراني غربي، وحكام الخليج لتسقط إفريقيا تبعا لهم بلا تكلفة..وإن كانت قواعد الشيعة في إفريقيا منتشرة واندماجهم المجتمعي يتوسع ومتوقف على القضاء على سنة اليمن بالتهجير أو التصهين.
وكل ما جرى ويجرى تحت عناوين لا تمت للجاري بصلة، فالحرب الجارية من قرن تقوم على أكثر من مسار، ولها أكثر من مجال، ولكن بجمعها كلها في صورة كلية ومحصلة عامة واحدة، تؤكد زحف الشيعة والصهاينة لبيت الله الحرام وقبر النبي عليه الصلاة والسلام وتقاسم اليهود والشيعة للجزيرة العربية وعلو بني إسرائيل الأخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق