الأحد، 25 أكتوبر 2020

مفتي مصر إذ يسعر الحرب على الإسلام..!

         مفتي مصر إذ يسعر الحرب على الإسلام..!

                       

 ناصحون
 قد يقع النفاق في المنتسبين للعلم، ولقوم تظنهم دعاة، وفيمن يظن الجماهير فيهم خيرا..! وعلى هذا المأخذ يقوم مفتي مصر بتشجيع حملات الحرب على الإسلام في مصر ثم امتد الى تشجيع أوروبا لاستكمال حربهم على دين الله.

الخبر

قال “شوقي علام”، مفتي الديار المصرية، أنهم وجدوا أن أعداد الأوروبيين في داعش يتزايد، إلى أن وصل لما يقرب من 50% من المسلمين الذين يعيشون في أوروبا من الجيلين الثاني والثالث أعضاء في تنظيم داعش.

وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته لفرنسا، وزير الداخلية الفرنسي المسئول عن الشئون الدينية، وقال له إن هناك فتاة وفتى فرنسيين ذهبا لداعش، حيث كانا على ديانة غير الإسلام وغيرا بشكل مفاجئ وسريع دياناتهما وتوجها سريعا لداعش، ما يثير التساؤلات حول الواقعة.

وشن الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “علي محيي الدين القره داغي”، هجوما حادا على مفتي مصر بسبب تصريحه بشأن الجيلين الثاني والثالث من المسلمين في أوروبا. كما استنكر شيخ الأزهر، تلك التصريحات.

واتهم علّام المراكز الإسلامية في الخارج بتبني ما قال إنها “بعض الأجندات الإخوانية وغير الإخوانية وتمول بأموال كثيرة.” (1)

التعليق

صفتان بارزتان لمفتي مصر، ولمؤسسة الإفتاء الحالية، بل ولدَوْر الرسميين الذين رضيت عنهم السلطة العلمانية في مصر.. هما صفة النهم لدماء المسلمين والاستهانة بها، وصفة مواكبة موجات العداء للإسلام وموالاة أهل هذا العداء ومعاونتهم عليه..! وهي صفات لا تصدر عن قلب ذاق طعم الإيمان أو عرف ربه يوما وخضع له وخاف من لقائه.

إن فورة الشهوة للمنصب والشهرة قد تطمس من القلوب لا ما علمته فقط، بل وما فُطرت عليه.

لقد مر عبر هذه المؤسسة ومن هذا المفتي قتل عشرات الشباب المسلم في قضايا ثبت فيها أنهم عُذبوا لانتزاع اعترافات مكذوبة، وبعضهم بُريء بعد إعدامه..! وبعضهم حُكم عليهم بالعشرات جملة بالإعدام في أوراق قضايا تبلغ أكثر من عشرة آلاف ورقة فقرر إعدامهم بعد أيام قليلة من استلامهم للأوراق بما يعلم الجميع أنهم لم يقرؤوا شيئا..!

وتوالت مقاصل الإعدام في مصر تطحن أجساد المؤمنين وترمي بما تبقى منها يستلمها أهلوهم بليل وجُند وتعتيم، وصخب إعلام فاجر ورقية دار إفتاء فاجرة.

وقتل المؤمنين في مصر كان تمهيدا وتسهيلا لمشروع الملحدين في مصر، ولنجاح الموجة النصرانية بما معها من نفوذ للكنيسة المحلية وللنصرانية الغربية، وبما معها من إلحاد وإباحية وتدمير عقول وعقائد وثروات أمة، وليتم لعصابات العسكر الفاجر ما يريدون.

ثم لم تكتف دار الإفتاء ومفتيها الفاجر بما تم؛ فإذا بشهوة الدماء تتنامى فاتجه الى التحريض على دماء المسلمين في أوروبا، وموالاة الهجمة الجديدة على الإسلام؛ فالمجرم “ماكرون” بعد تصريحاته عن الإسلام ولمزه له بدأ في إغلاق مراكز إسلامية ومساجد، فأغلقت الشرطة الفرنسية أكثر من (70) مسجدا ومركزا إسلاميا في اقتحامات متتالية تنبعث من حقدهم على الإسلام وخوفهم منه كخطر على دينهم الهش وحضارتهم المزيفة، ومتأسّين بمجرمي عسكر مصر الذين هدموا المساجد وأسقطوا حرمتها وأحرقوها على أهلها. وهنا يأتي دور هذا العالم الفاجر شبيه اليهود في مخالفة علمه ليشجع الأوروبيين على أبناء المسلمين بعدما شجع الداخل على المجازر وعاون السلطة العسكرية العلمانية على حرب الإسلام وأهله.

وبغض النظر عن حجة التخويف الكاذبة التي أطلقها عن “داعش” أو “تنظيم الدولة” أو غيره؛ فالحقيقة أنه لا ينقم فعلا معينا قام به أحد؛ بل هو ينقم على المسلمين في أوروبا بقاء تمسكهم بدينهم؛ إذ المسلمون في أوروبا بين أمرين إما الانصهار في إلحاد الغرب ـ أو تنصيره ـ وإباحيته.. وإما التمسك بالإسلام وترسيخ الهوية الإسلامية عقيدة وأخلاقا وانتماءا لقضايا الأمة والمسلمين. وقد قامت المراكز الإسلامية بالتوعية والتعليم، وأخذت بيد أجيال المسلمين الناشئة للتمسك بدينهم وأخلاقهم وهويتهم مع فعل الخير للمجتمعات التي يعيشون فيها والوفاء وحُسن الأثر. ولكن هذا الأمر أغاظ صليبية فرنسية وبالتبع أغاظ منافقي مصر فكانت نفثة من صدر منافق ولدغة من فم أفعى ضد المسلمين؛ يرجو بها أن يصل سُمها لاستكمال ماكرون لمشروعه في حرب الإسلام والتدخل في عقائد المسلمين وإلغاء ما يهوى وإجبار المسلمين على الانصهار في فجور الأوروبيين.

خاتمة

أمثال هذا المفتى ومؤسسته وأشكاله من مسؤولي الأوقاف وغيرهم يخاطبون صليبيي أوروبا بنفس خطاب طغاة الغرب؛ أن الخطر في الإسلام..! وأن طواغيت العلمانيين في بلادنا هم صمام أمان لمسيحية أوروبا وإباحيتها وإلحادها، وأنهم صمام أمان لسرقة الأوروبيين لثروات الأمم وقهر الشعوب، وأنهم أداتها لتنفيذ مخططاتها التي لا تتوقف والتي تقطر شرا وتدميرا.

تقوم المؤسسات الرسمية المنتسبة زورا للإسلام في هذه الفترة بدور الحيلولة دون إقامة شريعة الله، ودون رفع راية الإسلام واحترام هويته وترسيخها، وأصبحت مؤسسات تابعة لخارجية الدول الغربية النصرانية. وهذا من شدة الفتن هذه الأيام حيث يحارب الإسلامَ حكوماتُ بلاده والمؤسساتُ الدينية وكثيرٌ من المنافقين الإعلاميين والمنتسبين للثقافة والتاريخ وغيرهم. وهذا لم يتم إلا بحبس كلمة العلماء الصادقين والأئمة المخلصين.

ليس الأمر تصحيحا لأفعال معينة ولا لانحرافات ينقمها هؤلاء بل هي التعميمات التي تحرض على أجيال المسلمين وتُوجه نحو تغريبها.


هوامش:

موقع “وطن”: المفتي: 50% من الجيلين الثاني والثالث للمسلمين في أوروبا دواعش
موقع “عربي 21”: مفتى ماكرون!
الأناضول: القره داغي يتهم مفتي مصر بـ”التحريض كذبا” على مسلمي أوروبا
موقع “الجزيرة”: شيخ الأزهر يستنكر تصريحات مفتي مصر بشأن مسلمي أوربا   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق