برنامج: فوق السلطة
هل ينافس الحوثي الرجل الأوفر حظا في العالم؟
كما تناولت: إخواني الكنيست منصور عباس في جيب نتنياهو. السيسي لتحديد النسل وفتوى المفتي على القياس. حاخام يهودي وشيخ إيراني: ملقحو كورونا صاروا مثليين.
بدأت رحلة الكرواتي فران سيلاك مع الحظ عام 1962 عندما كان الراكب الأوحد الذي نجا من الموت في حادث تدهور قطار، ثم بعد ذلك سلم من تحطم طائرة كان على متنها، قتل جميع ركابها إلا هو بعد أن رمى نفسه منها وسقط على كومة ضخمة من القش. كذلك لم يؤد سقوط حافلة بالنهر كان على مقعد فيها إلى وفاته. في حادثة أخرى قفز فارا بروحه من سيارته الجديدة قبل انفجارها بلحظات.
ثم نجا من احتراق سيارة أخرى، وقفز من سيارة ثالثة قبل سقوطها في الوادي. لاحقا صدمته حافلة لكنه تعافى. وفي عام 2005 قرر سيلاك شراء أول بطاقة يانصيب يسحبها في حياته، فربح 1.1 مليون دولار أميركي لتعتبره الصحافة الرجل الأوفر حظا في العالم.
تشكّل تحالف عربي للقضاء على تنظيم الحوثي المسلح، ولم يقض عليه، ويقول التنظيم في شعاره المعلن "الموت لأميركا"، فترفعه أميركا عن قائمة الإرهاب، ويقول اللعنة على اليهود، فلا تقاضيه إسرائيل بمعاداة السامية. فهل يعتقد الكرواتي فران سيلاك أنه أكثر حظا من ملك الحظ عبد الملك الحوثي؟
وقد باشر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إجراءات شطب جماعة الحوثيين من قائمة الإرهاب لأسباب إنسانية. فهل ستشطب أيضا حركة حماس من قائمة الإرهاب لأسباب إنسانية أيضا؟
وشن الحوثيون هجمات جديدة على مأرب باليمن، وعلى مطار أبها المدني بالسعودية، فأحيت واشنطن ومعها لندن تراث أمين عام القلق السابق بان كي مون، حتى قال أحدهم إن أميركا وبريطانيا تدعمان السعودية بمزيد من الإدانة والقلق والتسليم بقضاء الله وقدره، فهل اعتبر الحوثيون القرار الأميركي منشطا حيويا لهم؟
وقد قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها مصممة على وقف حرب اليمن، فسارعت السعودية إلى الترحيب، لكن ماذا عن موقف الإمارات؟ ليأتي الرد من كلام وزير الدولة الإماراتي السابق أنور قرقاش الذي قال إن أبو ظبي غير موجودة في اليمن، و"مع كل تغريدة لقرقاش، بيطلعلك تصريحين ببلاش للمستشار الإماراتي عبد الخالق عبد الله".
وقد أطاح تعديل حكومي بأنور قرقاش من الوزارة إلى الاستشارة، فيعلق مقدم "فوق السلطة" سوف نفتقد الأخ أنور إذا توقف عن التغريد، فهو لطالما أثرى برنامجنا بكمٍ وفير من المواقف المتناقضة والغريبة مثل قوله إن الإمارات انسحبت من اليمن.
انسحبت؟ وماذا عن قواعدها العسكرية الواعدة والمشتركة مع إسرائيل في جزيرة سقطرى؟ هل هي كشباك رميت في البحر بيوم حجر عن العمل، فعلقت بها الأسماك دون فعل صيد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق