{وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ }..!
من تأمل في تصرفات الولاة الغلاة في الظلم؛ وجد أن مقصودهم الأكبر وراء مظالمهم؛ هو إهانة ضحاياهم وإهدار كرامتهم.. ولذلك كان جزاؤهم من جنس عملهم في الدنيا قبل الآخرة
★.. إدانة تقرير الاستخبارات الأمريكية لمحمد بن سلمان في إقراره وتدبيره قتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا، لا تعد موجهة فقط لولي العهد ، بل لكل ذلك العهد ، فإن أباه الذي رباه يدخل ضمنا في الإدانة لأنه شريك في رسم الطريق الذي سار عليه ذلك الغر المغرور ..
★.. استبداد وظلم(ولاة الأمر يكان) سيذهبهم في خبر كان، وما (بايدن) إلا أداة انتقام، والبداية كانت ب (آل سلمان) لأنهم كان يفترض أن يكونوا الأجدر بالبعد عن المظالم والمحارم ،لولايتهم على الحرمين والبلد الأمين ، الذي قال الله تعالى عنه : { وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } الحج/25
★.. ابن سلمان - ربط مصيره بمصير ترامب، ولذلك كان يحسب أن لم يره أحد..ويحسب أن لن يقدر عليه أحد ..بعد أن جمع مالا وعدده .. وأهلك مالا لبدا من ثروات الأمة لاسترضاء صنوف الأعداء ، فسبحان من أهانهما ، فبدد أحلامهما وأبطل أوهامهما وأسقطهما من عليائهما..
★.. عندما تعهد ابن سلمان علنا بالقضاء على ما أسماه (مشروع الصحوة) في الجزيرة العربية خلال ندوة حوارية موسعة مع صحفية أجنبية ، قال متهيجا وسط تصفيق المنافقين من العملاء العلمانيين قاصدا الإسلاميين : ( لن نسمح بعودتهم.. سندمرهم فورا وقطعا)..!! فأين يذهبون من قول رب العالمين : { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الفجر/ 14)
★.. إهانة الله ستتوالى على بقية المستحلين لحرمات المؤمنين ؛ لتكون في ذات الوقت إكراما وكرامة للمظلومين ، أما يوم الحساب؛ فلا حد للإهانة.. لمن أجرموا وأضاعوا الأمانة .. { وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ 49 سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) من سورة ابراهيم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق