هل هي عودة عن الحجاب..؟!
الثورات المضادة في بلاد العرب لم يقتصر أثرها السيئ على الإساءة للدين وظلم المتدينين بدعاوى سياسية ..ولم يقف ضررها عند تضيق الأحوال المعيشية ، والتسبب في ترويج الفتن المذهبية والخلافات الفكرية.. بل تعدى أثرها المشؤوم إلى الانفلات الأخلاقي والانقلاب القيمي الذي تضاعف عند ضعفاء الإيمان..حتى صرنا نرى رأي العين..كيف انقلب المعروف منكرا والمنكر معروفا عند الكثيرين .. تحت تأثير فتاوى من لا خلاق لهم من شيوخ الفتنة ووعاظ السلاطين..
★.. من أسوأ مظاهر الانقلاب القيمي والأخلاقي المستجد ؛ ذلك الانتكاس الذي أصاب كثيرا من الأسر ، حتى ذبلت غيرة رجال على ذويهم من الإناث ، وحتى ذهبت فطرة الحياء عند كثير من البنات والنساء، فانتشرت بين المنتقبات عدوى خلع النقاب.. بل زاد التخلي عن الحد الأدنى المعتاد من الحجاب؛ بل هناك من الإناث من قفزت فوق التطور المعروف في المنتكسات، فخلعن نقابهن وكشفن شعورهن مع مايلبسن من ثياب التبرج السافر، الذي يظهر ما يحرم منهن أكثر مما يخفين ..
★.. السفور الجديد .. لم يقتصر على البلاد التي انفتحت مبكرا على الحريات المنفلتة، بل تعداه إلى البيئات المحافظة، وبخاصة في بلاد الحرمين التي ظلت زمانا مثالا على الالتزام والاحتشام بوجه عام .. لكن ما نسمعه مؤخرا عن فتح ابواب الفتن والاختلاط هناك ..ينبئ عن شرور لها أول، ولا يعرف أحد لها آخرا ..
★.. نعيذ بالله بنات ونساء المسلمين من الدخول بأقدامهن في ركاب المبشرات بالهلاك والخسار ..وندعوهن لمسارعة العودة إلى كنف اللطيف الغفار ..فحجابهن عن الرجال من أعظم أسباب حجابهن عن النار..
وكيف ترضى مسلمة تخاف ربها أن تقترن في التنديد والوعيد مع الظالمين الفجار المبشرين بالنار، في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا)..
اخرجه مسلم برقم: 2128
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق