رسالة مهنا الحبيل للأمين العام للأمم المتحدة
فضيلة الشيخ سلمان العودة وضمير السلام العالمي
رسالة مهنا الحبيل للأمين العام للأمم المتحدة ، لإنقاذ حياة المفكر الإسلامي سلمان العودة.
سعادة السيد انطونيو غوتيريش
الامين العام للأمم المتحدة.
الشيخ سلمان العودة وضمير السلام العالمي
اطيب التحيات،
منذ ربع قرن، يسعى دعاة التنوير الاسلامي الى وضع مدونة انسانية كاملة للعمل في العالم العربي. قانون المعيشة هذا يستند الى اهداف الاسلام العامة. يهدف الى استبدال المفاهيم الدينية الزائفة التي تخدم الدكتاتورية والراسمالية الدولية الانانية. من المؤسف ان موقف الغرب غير المؤيد تجاه المسلمين جعل المهمة اكثر صعوبة. لقد لعب دعاة التنوير الاسلامي دورا هاما في مواجهة ثقافة الكراهية التي تعززها تصنيف الناس الى مختلف الطوائف، في تجاهل صارخ للمواطنة المشتركة وحقوق الانسان للشعب من جميع الاجناس والثقافات والاديان.
د. د. سلمان العودة من الشخصيات الرائدة في الفكر الاسلامي المستنير الذي قام بمهمة التحرر الاجتماعي السلمي، وتعزيز فلسفة التعايش السلمي الانساني، وتوجيه مشاعر ضحايا القمع والظلم في السعي السلمي للعدالة، والحفاظ على العدالة ابواب السلام العالمي مفتوحة للجميع والوقوف بحزم ضد جميع اشكال التطرف. هكذا اصبح خطاب الدكتور العودة دستور ثقافي وديني متوقع لعالم عربي جديد. على هذا النحو، هو احد ابرز دعاة العالم الاسلامي لهذه المهمة المركزية للعدالة الدولية في العالم الحديث.
بصفتي من يؤمن بقيم السلام والتعايش الانساني، تابعت نضاله واعترفت بتاثيره الايجابي الكبير على العالم الاسلامي وحاولت تكريس جهودي المتواضعة لدعم المهمة التي يسعى اليها.
سعادتكم في وضع جيد لادراك النكسة الخطيرة لهدف العيش المجتمعي السلمي والتي ستنتج عن استمرار احتجاز سلمان العودة. ليس سرا انه ضحية عملية قتل بطيء في السجون السعودية.
ومن اجل وقف هذا الظلم الذي وجهت اليه هذه المناشدة لسعادتكم للقيام بواجبكم الاخلاقي والمهني بالشفع مع قادة العالم للضغط على السلطات السعودية لاطلاق سراح الدكتور العودة فورا. يحتاج الى رعاية طبية عاجلة بعد عدة سنوات من الاعتقال. هو بالفعل سجين ضمير محروم من حريته واسرته ومنع من متابعة مهمة التنوير التي قام بها.
امل ان يحظى ندائي برعايتكم الطيبة والجادة لضمان التعاون مع جميع المعنيين لحماية حياة المدافعين عن العيش السلمي في عالمنا. ان ترك هؤلاء المدافعين يقتلون ظلما سيكون له تاثيرات سلبية خطيرة على جميع المجتمعات العالمية.
مهمتنا في التنوير الاسلامي هي كسر سلاسل الظلم، لتحقيق فجر امل لشباب الشعوب المظلومة في دول الجنوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق