السبت، 12 أبريل 2025

إعادة توصيف السلفية مطلب منهجي وأخلاقي

 إعادة توصيف السلفية مطلب منهجي وأخلاقي

إضاءات أخلاقية منهجية

مضر أبو الهيجاء

من غير الموضوعي أن يوصف الأرذال وسقط المتاع، بأنهم دعاة! ومن غير النزيه المنصف ولا السوي أن يوصفوا بأتباع السلفية!

إن هذا التوصيف الظالم والوصف المغرض يزرع الشوك في ديار المسلمين بدل أن يقتلعه، وهو مؤذ في جانبين هما:

أولا: صناعة موهومة لجبهة إسلامية علمائية تقف في مواجهة الأمة ودعاتها الصادقين وعلمائها العاملين، وهي تأوي إلى الطواغيت وتتحالف مع الظلمة أعداء الأمة والدين.


ثانيا: الطعن في الدين من خلال إبراز مواقف مخالفة للهدى ومفارقة للصواب والفطرة، يتم تلبيسها رداء إسلاميا سلفيا، وهو أمر يطعن في نقاء الفهم السلفي، ويمنعه من صياغة الواقع المعاصر كما صاغه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأوائل.


فرق كبير عندما تتحدث عن علماء السلفية ومناهجهم مشيرا إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المعلم الأول، وإلى من ساروا على نهجهم كالأئمة الأربعة وابن تيمية، وبين حديث يصف رجال الطواغيت وعساكره ورموزه وأعوانه وعيونه وكل موقوذة ونطيحة ومتردية ورزيلة فيصفهم زورا بالسلفيين وأتباع المناهج السلفية!


إن المناهج السلفية تحتل مكانة عالية في فهم الحق وشكل التعامل مع أحكام الدين والسنة النبوية، وهي جزء -وليس كل- من فهم الدين ودوام الاستقامة والسوية.


فهل سيضطلع العلماء المعاصرون المبرزون بالدفاع عن السلفيين والسلفية، فيعيدوا توصيفهما ليحافظوا على فاعليتهم واستجابة الأمة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق