الأحد، 7 يوليو 2019

الحرب القائمة..والحروب القادمة..(٣)

الحرب القائمة..والحروب القادمة..(٣)

د.عبدالعزيز كامل
حرب قائمة على الدين ..تمهد لحروب قادمة ليوم الدين.. فعلى أي شئ تدل استباحة (ابن سلمان) في هذه الظروف الحرجة لحُرُمات الحرم ؛ بإقامة الحفلات الماجنة ونصب تمثال "الحرية " على بُعد ٩٠ كم من مكةالمكرمة .. !! وهو الصنم الذي يحمل معنىً للحرية يناقض العبودية ودين الوحدانية ؟!..
ومامعنى شرائه واقتنائه لوحة باهظة الثمن للمسيح الذي اتخذه النصارى ربا ، والمسماة ب (مخلص العالم ) مع إصراره على إذلال أحرار الجزيرة وتكريمه وتمكينه لفجارها ومترفيها الذين فسقوا فيها.. ؟!
وماذا يُثبتُ نصب قرينه (ابن زايد) لرمز الوثنية البوذية ومعبودها في أحد الطرق العامة بالعاصمة الإماراتية ..؟!.. ثم استضافة جارهما وحليفهما - حاكم البحرين - لوفود اليهود تمهيدا ل(صفقةالقرن) أو "كامب ديفيد" الختامية في صيغتهاالخليجية.. ؟!..
إن ذلك وغيره..يدل على أن حكام قرن الشيطان اليوم بنجد وامتداداتها من جهة المشرق ..صاروا حربًا على ثوابت الإسلام وأصول الاعتقاد ومصالح الأمة، حيث كان لهم أكبر دور في توهين أمرها وتقوية أعدائها وكشف غطاء الحماية عن مقدساتها ..حتى إن المنطقة العرببة - بسببهم - لم تكن مهيأة في أي وقت مضى للنيل من حصانة المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ؛ بأكثر مما هي عليه الٱن ..حيث أصبحت جزيرة العرب والأرض المقدسة بالشام مكشوفة أمام رافضة الحق وقتلة الأنبياء وعبدة الصلبان..
هذا الانكشاف - في رأيي - هو الغاية الكبرى من وراء الصفقة مع قرن الشيطان..
ولذلك فإن تحمل المسؤولية في هذه المرحلة المصيرية يقع أولًا على عاتق شعوب الأمة وروادها ..قبل حكامها الذين غرروا بها..
وإلى أن يتمكن الأخيار والأحرار من تصحيح المسار.. فلابد من الإعداد والاستعداد لتقلبات المستقبل القريب.. لقطع الطريق على قطاع الطرق 
(حتى لايُستباح الحرم) و(قبل أن يُهدم الأقصى)..

أقرأ:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق