الأحد، 7 يوليو 2019

القيمة العليا في الإسلام

القيمة العليا في الإسلام

يَطرح كثيرٌ من المهتمين بالفكر الإسلامي سؤالًا يفتش به عن القيمة العليا في الإسلام؟، وتأتي إجابات متعددة. فبعضهم يدَّعي أن القيمة العليا في الإسلام هي العدل. ولا يصح. وذلك لأن العدل مفهومُ ِ نسبي، فكلٌ عند نفسه عادل، وقلَّ أن تجد من يفاخر بممارسة الظلم أو الإعانة عليه. 
أو: كلٌ يدَّعي أن تمكين منظومته الفكرية من واقع الناس يُثمر عدلًا. فالعدل مفهوم نسبي، والمتفق على أنه عدل مطلق بين الناس قليل ٌ.
وبعضهم يجيب بأن القيمة العليا والهدف الرئيسي للإسلام هو عمارة الأرض، يقول: استخلف الله الإنسان في الأرض لعمارتها. يجمع هذا الفهم من آيتين كريمين.. قولِ الله تعالى عن آدام عليه السلام: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30) وقول الله تعالى مخاطبًا عباده المؤمنين: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) (هود:61).

وحين تدور حول هؤلاء- القائلين بأن القيمة العليا في الإسلام هي عمارة الأرض- وتدقق النظر في حالهم وأفكارهم يظهر لك معلمين أساسيين:

أولهما: أن العمارة في حسهم تعني "البناء".. بناء البيوت وإصلاح دنيا الناس.
وثانيهما: جعلوا تعمير دنيا الناس ثابتًا يُشد إليه غيره.
ولا يجادل عاقل في أهمية تعمير الأرض وإصلاح دنيا الناس كهدف من أهداف الشريعة، ولكن المشكلة تكمن في جعله الغاية من التشريع؛ وحتى يتضح الأمر أكثر دعنا نسأل: هل عمارة الأرض غاية أم ثمرة؟
الذي أفهمه أن عمارة الأرض ثمرة من ثمرات الالتزام بشرع الله، بمعنى أن تطبيق الشرع يثمر عمارة الأرض لا أن هدف الشرع بداية هو عمارة الأرض. 
الذي أفهمه أن الله أمرنا بعبادته -سبحانه وتعالى ذكره- وتعبيد الناس له، فهذه الأمة أخرجت للناس من أجل هدايتهم إلى صراط الله المستقيم.. إلى توحيد الله، قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)(آل عمران:110)، وإن فعلوا عمرت دنياهم. 
وتستطيع أن تصل إلى هذه الحقيقة من النصوص الشرعية، ومن التفكير العقلي المجرد، ومن التأمل فيما هو كائن وفيما قد كان من أحوال الناس.
أولًا: النصوص الشرعية:
في نص محكم البيان يقول الله تعالى:(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)(الأعراف:96 ). فجعل البركة مع الإيمان والتقوى. وفي آية أخرى سمى الله الكافر مفسدًا، بل المفسد ب (ألـ) التعريفية. 
كأن لا مفسد غيره، قال تعالى: (وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى: (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ).
وسمى الله سعي المنافقين فسادًا مع أنهم عند أنفسهم مصلحين (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) وأهل التفسير على أن الفساد هنا هو المعصية.. سمى الشيء بسببه. 
وفي موضع آخر جُعلت المعصية سببًا مباشرًا للفساد: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41). (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) (الشورى:30). فوجود المعصية وجود للفساد. وذهاب المعصية حضور لعمارة الأرض..
ثانيًا: واقعنا المعاصر:
الذين يدَّعون التحضر والعمران: هل حقًا آثاروا الأرض وعمروها؟!؛ ما ثمرة هؤلاء؟ الواقع المشاهد أنهم ملؤوا الأرض بالخوف والجوع والفقر، والقسوة .. شيدوا عالمًا قلقًا مضطربًا.. متصارعًا، أخرجوا إنسانًا لا يرحم صغيرًا ولا يوقر كبيرًا ولا يصل رحمًا. مع الأخذ في الاعتبار أن التقدم الكائن في المجتمعات الغربية لا يقرأ منفردًا.. على مستوى الدول الغربية. إذ أن تقدم الغربيين (أو دول الشمال) ورخاؤهم المادي جاء على أنقاض دول الجنوب في الماضي (فترة الاحتلال) وفي الواقع المعاصر (نهب الموارد المادية لدول الجنوب وجعلها سوقًا استهلاكية).
ثالثًا: التاريخ:
رصد الشيخ أبو الحسن الندوي بعض ما خسره الناس حين تخلى المسلمون عن قيادة البشرية في كتابه الماتع: (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟)، وأريد أن أضيء على التاريخ من زاوية سياسية، وهي أن النموذج الإسلامي أوجد مجتمعات آمنة مطمئنة تمسكُ بيدها تسعة أعشار ما يخصها وتديره بنفسها، وبعيدةٌ كل البعد عن ظلم الحكام، وانحصر الصراع السلطوي بين المتنافسين على السلطة بعيدًا عن المجتمع. والاستبداد لم يُعرف إلا مع نموذج الدولة القومية التي استباحت المجتمع وتحكمت في كل شيء. ومع ذلك فإن آثار الحروب السلطوية في الإسلام ضئيل جدًا حين يقارن بمثيلتها عند الأمم الأخرى، فالنموذج الإسلامي هو الأفضل حين يقارن بغيره، وخاصة في حمايته للمجتمع من ظلم الحكام، والذين ينتقدون التاريخ الإسلامي لا يقارنون بينه وبين غيره، أو يقارنون أسوأ ما عندنا بأفضل ما عند غيرنا، ولذا يغشون أنفسهم ومن يصغي إليهم!!
ودعنا نسأل: هل هدف الناس هو العمران؟ 
اتفق المختصون من أهل البرمجة العصبية وأبوها (علم النفس) وأبناء عمومتهم (التربويون) ومن حام حولهم من الوعاظ على أن هدف الناس هو تحصيل السعادة، والسعادة هي الراحة والطمأنينة، وهي غير اللذة وغير النجاح. والراحة والطمأنينة أبدًا لا تكون إلا في طاعة الله سبحانه وتعالى. (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)، (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل:97)، (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) (المطففين:22). (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (التغابن11).
وفشلت الحضارة المعاصرة- التي اهتمت بالبنيان وتطوير أدوات الناس في الحياة- في تحقيق هدفهم الرئيسي (السعادة)، بل أخذتهم بعيدًا عنها. فغاية الناس الحقيقية عندنا وليست عند غيرنا. غاية البشرية ليست بيوتًا وطرقًا ومصانعَ ومزارعَ - ولا أُزَهِّد فيها- بل غايتهم الأولية السعادة، وهي لا تكون إلا بالإيمان بالله.
تكمن مشكلة جعل إصلاح دنيا الناس هدفًا رئيسيًا، أو قيمة عليا، أو مقصدًا من مقاصد الشريعة العليا في الالتقاء مع الخصوم خلف العمران، وإهمال التوحيد كمنطلق وهدف، وينتهي هؤلاء في الغالب إلى حالة من التعايش في غير محلها، وينقلبون على النصوص ويؤولونها بغير معناها.
كيف تعمر الأرض بمن لا يستهدف عمارتها بدايةً؟
أحاول الإجابة من خلال عدد من النقاط:
أولها: أن الناس متخصصون بطبعهم، ولا يتحركون في اتجاه واحد إلا في الأزمات فقط، والنموذج الإسلامي يراعي هذا الأمر بخلاف النموذج العلماني المادي المعاصر. وذلك أن الإسلام يطالب الفرد المؤمن بتعلم التوحيد وتحقيق العبودية الحقة لله (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ) (محمد:19)؛ وقيمة التوحيد في توطين أسماء الله وصفاته في حس كل مؤمن، ويثمر هذا التوطين للأسماء والصفات في حس المؤمن المراقبة والعمل للآخرة، فالله يرى ويسمع ويحاسب، والله يجزي على الإحسان إحسانًا، وحقوق العباد لابد أن تُؤَدَّى إليهم.. 
والشريعة تأمر الناس بالسعي وإتقان العمل، وفي الحديث: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)، والتفاضل بالتقوى(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (الحجرات: 13). والتقوى قيمة خلقية وليست وظيفة أو مهنة، ما يعني أنها لا تعيق أحدًا من الاتجاه لما يحسن أو إلى ما يحب، فكلٌ ينافس في تحصيل التقوى من حيث يحسن أو من حيث يحب. وكل يدعو إلى الله في مجاله بحسن خلقه أو بما تعلم من كتاب ربه وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم. وإن ثمة ثغر فالكل مطالب بسده عن طريق فروض الكفايات، والتي أوجدت التكافل الاجتماعي وبني عليها المجتمع كله، أو جله. 
ثانيها: الإلتزام بالنص الشرعي أوجد عمرانًا من حيث لا يشعر الناس، بمعنى أن مجرد الإلتزام بتعاليم الشريعة أثمر عمرانًا؛ وفي كل مجالٍ من مجالات الحياة شواهد، وهذه بعض الشواهد بما يناسب مقال:
أولًا: القتلى في معارك الإسلام والقتلي في معارك الأمم الأخرى:
في معارك الأمم الأخرى تبرز فكرتين أساسيتين حول كل معركة: الأولى: أن المعركة كانت بمثابة كارثة تحل بأهل المنطقة التي يحدث فيها القتال، والثانية: أن عدد من يموت بعد المعركة أضعاف من يموت في القتال المباشر حال المعركة. بخلاف المعارك الإسلامية التي لم تكن تسبب أي ضررٍ للمنطقة التي ينشب فيها القتال ولم يكن يقتل في المعركة إلا من يجهز عليه حال القتال. والسبب هو أن الفرد المسلم امتثل لأمرٍ رباني، هذا الأمر الرباني هو: التعجيل بدفن الميت (ثم أماته فأقبره) (عبس: 21)، فكان المسلمون يدفنون القتلى (منهم ومن غيرهم) يومًا بيوم.. امتثالًا لأمر الله دون أن يفتشوا في الحكمة الخفية وراء هذا الأمر.. فقط يمتثلون للأمر كونه من الله العليم الحكيم، وبالتالي لا تتعفن الجثث ولا تنتشر الأمراض المعدية كما حدث في معارك الأمم الأخرى، فقد كانوا يتركون الجثث تتعفن وتنشر الأمراض في المنطقة فيصاب أهلها بالطاعون. فمعالجة هذا الأثر السيء للمعارك لم يأتِ بعد التعرف على خطورة ترك الجثث تتعفن، وإنما جاء بالتأدب بأدب رباني تم الإلتزام به دون أن يعرف سببه. بمعنى أن المقاتل المسلم وهو يسارع لدفن القتلى بعد يومٍ طويلٍ من القتال لم يفعل ذلك طلبًا للعمران وإنما امتثالًا لأمر الله وحدث العمران دون قصدٍ .. جاء ثمرة للامتثال لأمر الله. 
ثانيًا: المنهج التجريبي: 
أوجد المسلمون تحولًا في العلوم، وذلك بظهور المنهج التجريبي: الانطلاق من المشاهدة لا معالجة مسائل نظرية.. فلسفية. وهذا التحول جاء كثمرة مباشرة للإلتزام بأمر الله ونهية.. جاء ثمرةً مباشرة لتطبيق نص شرعي؛ وذلك أن الله أمر عباده أن يتفكروا فيما يمرون عليه من آيات الله المشاهدة سواءً أكانت مخلوقات أو كانت آثارًا للأمم السابقة، جاء ذلك بالأمر المباشر (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا ) وجاء بأسلوب الحض والحث (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا)، وغير ذلك من الأساليب..
ولأن الفرد المؤمن يسعى لتحقيق العبودية والتي هي الذل والخضوع لله عز وجل، والتي هي طاعة الله ورسوله، فإنه امتثل للأمر وراح يتدبر في كل ما يرى ويسمع؛ وكلٌ حيث يحسن أو حيث يحب؛ فحدث تطوير في جميع مجالات الحياة، حدثت نقلة نوعية في العلوم الطبيعية والاجتماعية وغيرهما ببركة الامتثال لأمر الله. 
ثالثًأ: بناء المدن: 
يظهر في فكر الذين يتحدثون بأن القيمة العليا في الإسلام هي الاستخلاف من أجل عمارة الأرض قيمة أخرى مرتبطة بقولهم أن عمارة الأرض هي المقصد الأعلى في الشريعة الإسلامية هذه القيمة هي: أن الإسلام امتداد للحضارات السابقة، يقولون بتراكم الخبرات وأن كل حضارة استفادت من التي قبلها، مع أن الحضارات تباد، ومع أن الحضارة الإسلامية لم تخالط غيرها إلا بعد أن سادت؛ ومخالطة غير المسلمين ثقافيًا جاء بعد الفتح الإسلامي واستقرار الحضارة الإسلامية، جاء مع بداية الانحدار، وكانت النقولات الأهم في العلوم الفلسفية وليست التقنية المتعلقة بالعمران، وما نقل في العلوم التقنية نقل إلى سياق من البحث العلمي أنشأه المسلمون ووضعوا فيه ما تحصلوا عليه من علوم عند الآخرين، مع الأخذ في الاعتبار أن ما حصله المسلمون كان شيئًا مهملًا.. وريقات ممزقة.. معارف مبعثرة قليلة.. ولولا أنها وضعت في سياق جاد ناهض لما تتطورت، وهو عكس ما يصوره المتحدثون عن إفادة المسلمين من غيرهم، فالمسلمون نهضوا واستجلبوا آثار العلم المتواجدة عند غيرهم وطوروها، لا أنهم ابتعثوا إلى مراكز بحثية مشيدة وأمم قوية ناهضة وتعلموا منها ثم جاءوا يعلمون غيرهم... فالمعارف حين تكون بهكذا حال لا تأتي منفردة وإنما تأتي مع نموذجها الحضاري كما هو حادث في واقعنا المعاصر. 
سئل المفكر الفرنسي الشهير جارودي عن مدى صحة القول بأن الحضارة الإسلامية امتداد لما سبقها من الحضارات، فنفى هذا القول وتعجب منه واستدل بأن حضارة المسلمين حضارة دوائر وأقواس بخلاف حضارة غيرهم (خطوط مستقيمة). ماذا يعني قول جاوردي؟ 
المسلمون ارتكزوا على المسجد بدايةً.. يؤسسوه في أول يومٍ ينزلون فيه مكانًا ما، وبجواره السوق تسهيلًا على الناس في قضاء حوائجهم، بمعنى أن تكون الأغراض اليومية بجوار المسجد الذي يؤتى إليه كل يوم ٍخمس مرات ، ثم يستديرون حول المسجد في حلق، من هنا جاءت فكرة جديدة للعمران (تعمير المدن)، في هيئة دوائر وأقواس، كما وصفها جارودي، وأصبح الفن الإسلامي يتكئ على فكرة الدوائر في البنيان وفي تشييد المدن، وظهر بركة هذا الأمر في أمور عدة، منها: قرب الوصول لمركز المدينة من أطرافها، وعدم تمركز الشمس في طول الشارع فلا يشق على من يسير فيه بخلاف السير طويلًا في الشوارع المستقيمة، وغير ذلك.. 
والمقصود: أن العمران (البنيان) جاء من قيمة أخرى.. العبودية.. جاء ثمرة لها.. نبت من الإلتزام بالنص الشرعي دون أن يكون هدفًا من البداية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق