الاثنين، 15 مايو 2023

المنح المحمديّة وأثرها في تاريخ الإنسانية (1)

 المنح المحمديّة وأثرها في تاريخ الإنسانية (1)

لقد تغيّرت الدّنيا بعد بعثة النّبيّ صلى الله عليه وسلم بفضل تلك التعاليم السامية، كما يتغيّر الطقس، وانتقلت الإنسانية من فصل كلّه جدب وخريف، وسموم وحميم، إلى فصل كلّه ربيع وأزهار، وجنات تجري من تحتها الأنهار، تغيّرت طباع الناس، وأشرقت القلوب بنور ربّها، وعمّ الإقبال على الله، واطّلع الإنسان على طعم جديد لم يألفه، وذوق لم يجرّبه، وهيام لم يعرفه من قبل.

الانقلاب الذي أحدثه محمّد صلى الله عليه وسلم في الحياة البشرية

لقد بعث فيها الحيويّة والنشاط، والهمّة والطموح، والعزة والكرامة، والهدف الصحيح، والغاية النبيلة، واستهلّ بفضل هذه المنح والمعطيات- عهد جديد من السموّ الإنسانيّ، والثقافة والمدنيّة، والربانيّة والإخلاص، وإنشاء الإنسان وتكوينه الخلقيّ والاجتماعيّ.

منح البعثة المحمديّة الستة، وأثرها في تاريخ الإنسان

ونذكر الآن- على سبيل المثال لا الحصر- ستة من معطياته الهامّة، ومنحه الأساسيّة الغالية التي كان لها الدور الأكبر في توجيه النوع البشريّ، وإصلاحه وإرشاده، ونهضته وازدهاره والتي خلقت عالما مشرقا جديدا لا يشبه العالم الشاحب القديم في شيء.

1- عقيدة التوحيد النقية الواضحة

مأثرته الأولى صلى الله عليه وسلم أنّه منح الإنسانية عقيدة التوحيد الصافية الغالية: فهي عقيدة ثائرة معجزة، متدفّقة بالقوة والحياة، مقلبة للأوضاع، مدمرة للآلهة الباطلة، لم تنل ولن تنال الإنسانيّة مثلها إلى يوم القيامة.

هذا الإنسان الذي يحمل دعاوى فارغة، ومزاعم جوفاء من الشعر والفلسفة والسياسة والاجتماع، والذي استعبد الأمم والبلاد مرارا كثيرة، والذي حوّل الأحجار الصمّاء أزهارا عابقة فيحاء، وفجّر الأنهار من بطون الجبال، والذي ادّعى الرّبوبيّة أحيانا، هذا الإنسان كان يسجد لأشياء تافهة لا تضرّ ولا تنفع، ولا تعطي ولا تمنع: (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) [الحج: 73] .

وكان يركع أمام أشياء صنعها بنفسه، ويخافها، ويرجو منها الخير، إنّه لم يخرّ ساجدا للجبال والأنهار، والأشجار والحيوانات، والأرواح والشياطين، وسائر مظاهر الطبيعة فحسب، بل سجد للحشرات والديدان أيضا، وقضى حياته كلّها بين هواجس ووساوس وبين أخيلة وأوهام، وأمان وأحلام، كانت نتيجته الطبيعيّة الجبن والوهن، والفوضى الفكريّة، والقلق النفسيّ وفقدان الثقة، وعدم الاستقرار.

فأغناه صلى الله عليه وسلم بعقيدة صافية نقيّة سهلة سائغة، حافزة للهمم، باعثة للحياة، فتخلّص من كلّ خوف ووجل، وصار لا يخاف أحدا إلا الله، وعلم علم اليقين، أنّه وحده هو الضارّ والنافع، والمعطي والمانع، وأنّه وحده الكفيل لحاجات البشر.

فتغيّر العالم كلّه في نظره بهذه المعرفة الجديدة، والاكتشاف الجديد، وصار مصونا عن كلّ نوع من العبوديّة والرقّ، وعن كلّ رجاء وخوف من المخلوق، وعن كلّ ما يشتّت ويشوّش الأفكار، فقد شعر بوحدة في هذه الكثرة، واعتبر نفسه أشرف خلق الله، وسيد هذه الأرض، وخليفة الله فيها، يطيع ربّه وخالقه، وينفّذ أوامره، ويحقّق بذلك هذا الشرف الإنسانيّ العظيم، والعظمة الإنسانيّة الخالدة التي حرمتها الدّنيا منذ زمن بعيد.

إنّها البعثة المحمدية التي أتحفت الإنسانية بهذه التحفة النادرة- عقيدة التوحيد- التي كانت مجهولة مغمورة، مظلومة مغبونة، أكثر من أيّ عقيدة في العالم، ثمّ ردّد صداها العالم كلّه، وتأثرت بها الفلسفات العالمية والدعوات العالميّة كلّها في قليل أو كثير.

إنّ بعض الديانات الكبيرة التي نشأت على الشّرك وتعدّد الآلهة وامتزجت به لحما ودما، اضطرّت في الأخير إلى أن تعترف- ولو بصوت خافت، وهمسة في الآذان- أنّ الله واحد لا شريك له، وأرغمت على تأويل معتقداتها المشركة تأويلا فلسفيا يبرّئها من تهمة الشرك والبدعة، وتجعلها متشابهة بعقيدة التوحيد في الإسلام بقدر ما، وبدأ رجالها وسدنتها يستحون من الاعتراف بالشّرك، ويخجلون من ذكره، وأصيبت هذه الأنظمة المشركة كلّها بمركّب النقص، والشعور بالصّغار والهوان فكانت هذه التحفة أغلى التّحف التي سعدت بها الإنسانيّة بفضل بعثته صلى الله عليه وسلم.

2- مبدأ الوحدة الإنسانية والمساواة البشرية

ومأثرته الثانية العظيمة، ومنّته الباقية السائرة في العالم، هو تصوّر الوحدة الإنسانيّة والمساواة البشرية، كان الإنسان موزّعا بين قبائل وأمم وطبقات بعضها دون بعض، وقوميّات ضيقة، وكان التفاوت بين هذه الطبقات تفاوتا هائلا كتفاوت ما بين الإنسان والحيوان، وبين الحرّ والعبد، وبين العابد والمعبود، لم تكن هناك فكرة عن الوحدة والمساواة إطلاقا، فأعلن النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعد قرون طويلة من الصّمت المطبق، والظلام السائد ذلك الإعلان الثائر، المدهش للعقول، القالب للأوضاع: «أيّها الناس إن ربّكم واحد، وإنّ أباكم واحد، كلّكم لآدم، وآدم من تراب، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربيّ على أعجميّ فضل إلّا بالتقوى»1.

وهذا الإعلان يتضمّن إعلانين، هما الدّعامتان اللّتان يقوم عليهما الأمن والسلام، وعليهما قام السلام في كلّ زمان ومكان، وهما: وحدة الربوبية والوحدة البشريّة، فالإنسان أخو الإنسان من جهتين، والإنسان أخو الإنسان مرتين، مرة «وهي الأساس» لأنّ الربّ واحد، ومرة ثانية لأنّ الأب واحد (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: 1] ، (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13] .

إنّها كلمات خالدة جرت على لسان النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع، وحينما قام النّبيّ صلى الله عليه وسلم بهذا الإعلان التاريخيّ العظيم، لم يكن العالم في وضع طبيعيّ هادىء يسيغ فيه هذه الكلمات الجريئة الصريحة، ويطيقها.

إنّ هذا الإعلان لم يكن أقلّ من زلزال هائل عنيف، إنّ هناك أشياء قد تتحمّلها بصورة تدريجيّة، أو من وراء ستار، مثل التيار الكهربائيّ، فقد نلمسه إذا كان مغطى، أو داخلا في باطن الأسلاك،.. ولكنّنا إذا لمسناه عاريا أصابتنا صدمة عنيفة، أو قضي علينا بتاتا.

إنّ هذه الأشواط البعيدة، والمسافات الشاسعة من العلم والفهم، والفكر الإنسانيّ التي قطعتها الإنسانيّة اليوم بفضل الدعوة الإسلاميّة، وظهور المجتمع الإسلاميّ، وبجهود الدعاة، والمصلحين والمربّين، جعلت هذا الإعلان الهائل، الثائر الفائر، المزلزل لأوكار الجاهلية، ومعاقل الشرك والوثنيّة والعنصريّة في العالم، منها ميثاق حقوق الإنسانHuman Rights Charter الذي حملت لواءه الأمم المتّحدة، وتصريحات تقوم بها كلّ جمهورية وكلّ مؤسّسة عن الحقوق الإنسانية، والمساواة الإنسانيّة، فلا يستغربها أحد.

ولكن أتى على الإنسان حين من الدهر، سادت فيه عقيدة أشرفيّة بعض الأمم والأسر وكونها فوق مستوى البشر، وكانت بعض الأسر والسّلالات تعزو نسبها إلى الشمس والقمر، وإلى الله سبحانه: (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) [الإسراء: 43] ، إنّ القرآن حكى لنا قول اليهود والنصارى، فقال: (وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) [المائدة: 18] ، وكان فراعنة مصر يزعمون أنّهم تجسيد لإله الشمس «رع ( Ray )» ومظهر له.

أمّا في الهند فقد عرفت فيها أسرتان سمّيتا «سورج بنسي» يعني: أبناء الشمس، و«جندربنسي» أبناء القمر.

أمّا في إيران فقد كانت أكاسرتها يزعمون أنّه يجري في عروقهم الدم الإلهيّ، وكان أهل البلاد ينظرون إليهم نظرة تقديس وتأليه، وكان من ألقاب كسرى أبرويز (590- 628 م) ووصفه: «في الآلهة إنسان غير فان، وفي البشر إله ليس له ثان، علت كلمته، وارتفع مجده، يطلع مع الشمس بضوئه وينير الليالي المظلمة بنوره»2 .

وكذلك كانت القياصرة آلهة، فكان كلّ من تملّك زمام البلاد كان إلها، وكان لقبهم ( August ) يعني «المهيب الجليل»3.

أمّا الصّينيون فكانوا يعتبرون الإمبراطور ابن السّماء، ويعتقدون أنّ السماء ذكر والأرض أنثى، وباتصالهما خلق هذا الكون، وأنّ الإمبراطور ختا الأول هو بكر هذين الزوجين4.

أمّا العرب فكانوا يعتبرون كلّ من سواهم «العجم» وكانت قبيلة قريش ترى نفسها أشرف قبائل العرب، وتحافظ على امتيازها في الموسم، فلا تشارك الناس في مواقفهم ومساكنهم 5 ، ولم تكن تدخل عرفات6 مع الحجيج، بل تبقى في الحرم وتقف بالمزدلفة، وتقول: نحن أهل الله في بلدته، وقطّان بيته، وتقول: نحن حمس -قريش وما ولدت –7.

3- إعلان كرامة الإنسان وسموّه

والمنّة الثالثة العظيمة على النوع البشريّ، هو إعلان كرامة الإنسان وسموّه، وشرف الإنسانيّة وعلوّ قدرها: لقد بلغ الإنسان قبل البعثة المحمديّة إلى حضيض الذلّ والهوان، فلم يكن على وجه الأرض شيء أصغر منه وأحقر، وكانت بعض الحيوانات «المقدّسة» وبعض الأشجار «المقدّسة» التي علقت بها أساطير ومعتقدات خاصة أكرم وأعزّ عند عبّادها، وأجدر بالصيانة، والمحافظة عليها من الإنسان، ولو كان ذلك على حساب قتل الأبرياء، وسفك الدماء.

وكانت تقدّم لها القرابين من دم الإنسان ولحمه من غير وخز ضمير وتأنيب قلب، وقد رأينا بعض نماذجها وصورها البشعة في بلاد متقدّمة راقية، كالهند في القرن العشرين.

فأعاد سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإنسانيّة كرامتها وشرفها، وردّ إليها اعتبارها وقيمتها، وأعلن أنّ الإنسان أعزّ وجود في هذا الكون، وأغلى جوهر في هذا العالم، وليس هنا شيء أشرف وأكرم، وأجدر بالحبّ، وأحقّ بالحفاظ عليه من هذا الإنسان، إنّه رفع مكانته حتى صار الإنسان خليفة الله ونائبه، خلق له العالم، وهو خلق لله وحده، (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) [البقرة: 29] ، وأنّه أشرف خلق الله، وفي مكان الرئاسة والصدارة: (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70] .

وليس أدلّ على كرامته والاعتراف بعظمته من قوله: «الخلق عيال الله، فأحبّ النّاس إلى الله من أحسن إلى عياله»8.

وليس هنا أبلغ في الدلالة على سموّ الإنسانيّة، والتقرّب إلى الله بخدمتها، والعطف عليها، من الحديث الذي رواه أبو هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:

«إنّ الله عزّ وجلّ يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني!.

قال: يا ربّ كيف أعودك وأنت ربّ العالمين؟

قال: أما علمت أنّ عبدي فلانا مرض فلم تعده! أما علمت أنّك لو عدته لوجدتني عنده.

يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني!

قال: يا ربّ كيف أطعمك وأنت ربّ العالمين؟

قال: أما علمت أنّه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنّك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي.

يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني.

قال: يا ربّ كيف أسقيك وأنت ربّ العالمين؟

قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنّك لو سقيته لوجدت ذلك عندي»9.

هل يتصوّر إعلان أوضح وأفصح بسموّ إنسانيته، وعلوّ مكانة الإنسان من هذا الإعلان؟

وهل فاز الإنسان بهذه المكانة السامقة والشرف العالي في أيّ ديانة وفلسفة في العالم القديم والحديث؟.

إنّه صلى الله عليه وسلم جعل الرحمة على بني آدم الشرط اللازم لجلب رحمة الله، فقال عليه السلام: «الرّاحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» 10 .

ترى ما كان عليه وضع العالم، وحالته الاجتماعيّة والسياسية، قبل أن ينهض النّبيّ صلى الله عليه وسلم بهذه الدعوة، دعوة الوحدة الإنسانيّة، والكرامة الإنسانيّة، ويجاهد في سبيلها أبلغ جهاد؟

لقد كان ثمن شهوة فرد واحد، وهوى شخص واحد قبل بعثته صلى الله عليه وسلم أكبر، وأغلى من أرواح الآلاف ومئات الآلاف من البشر، ينهض ملك واحد، وإمبراطور واحد، يكتسح البلاد، ويستعبد العباد، ويضرب الرقاب، ويهلك الحرث والنسل، ويأتي على الأخضر واليابس، لتحقيق مأرب حقير في نفسه.

ويزحف الإسكندر حتّى يبلغ الهند، ويدمّر في طريقه حضارات ومدنيّات، وينهض شرّه ويقتنص الفئات البشريّة، كما يقتنص أحدنا حيوانات الغابة.

واندلعت في زماننا حربان عالميتان ذهب ضحيتهما ملايين، ولم يكن ذلك إلا نتيجة صلف قوميّ، وأنانية فردية، وشهوة الحكم، والسّيطرة على الأسواق التجاريّة العالمية.

الهوامش

(1) كنز العمال (3/ 93) برقم (5652) .

(2) إيران في عهد الساسانيين: ص 604.

(3) راجع العالم الروماني The Roman World (تأليف،) Victor Chopart ص 418.

(4) انظر «تاريخ الصين» بقلم جيمس كاركون.

(5) انظر كتب الحديث والسيرة.

(6) عرفات خارج الحرم.

(7) [أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب التعجيل إلى الموقف، برقم (1665) ، ومسلم في كتاب الحج، باب في الوقوف، وقوله تعالى ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ. برقم (1219) ، من حديث عائشة رضي الله عنها] .

(8) [أخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 356) برقم (5541) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه] .

(9) أخرجه مسلم في صحيحه [في كتاب البر والصلة، باب فضل عيادة المريض، برقم (2569)] .

(10) أخرجه أبو داود [في كتاب الأدب، باب في الرحمة، برقم (4931) ، والترمذي في أبواب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة الناس، برقم (1924) من حديث عائشة رضي الله عنها، وقال: هذا حديث حسن صحيح] .

المصدر

كتاب: “السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي” ص622-630.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق