الجمعة، 17 نوفمبر 2023

كيف نقرأ الرسائل الربانية ونعى مضامينها ومراميها

 كيف نقرأ الرسائل الربانية ونعى مضامينها ومراميها

 


د.صفوت بركات 

ثلاث رسائل في عام واحد نحن تقبلنا موت ٥٥ ألف في ٣٨ ثانية ودمار بثمانية أو عشرة ولايات تدميرا كليا بزلزال تركيا واسترجعنا لله وحمدناه سبحانه وتعالى ولم نقرأ الرسالة قراءة حقيقية ولم يقع منا عويل أو نحيب.

ثم تقبلنا موت الآلاف جراء زلزال المغرب في ٣٠ ثانية وتدمير مدن وحمدنا الله واسترجعناه. ولم نقرأ الرسالة قراءة حقيقية مع. أنها ليست الأولى بل الثانية ثم جاءت الثالثة.

وتقبلنا وسلمنا بقدر الله في أهل درنة وكم من آلاف الأنفس. وحمدنا الله واسترجعناه ولكن لم ندرك الرسالة وهم ثلاث رسائل مؤكدة لا ينكرها أحد في المعمورة. وهى تؤكد أننا نتأهل لقدر الله القادم في غزة وعلى كافة الثغور.

ولا يخرج منا غير الحمد والاسترجاع وتأكيد الإيمان بقوله سبحانه قال تعالى ..

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}

القول في تأويل قوله: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا}

 يعني تعالى ذكره بذلك: وما يموت محمد ولا غيره من خلق الله إلا بعد بلوغ أجله الذي جعله الله غاية لحياته وبقائه، فإذا بلغ ذلك من الأجل الذي كتبه الله له، وأذن له بالموت، فحينئذ يموت. فأما قبل ذلك، فلن يموت بكيد كائد ولا بحيلة محتال،

فتلك الرسائل الثلاث الأولى لا تختلف عن رسالة غزة اليوم،

 ولكن رسالة غزة اليوم ستحيى أمة وتبعثها من رقادها. وما من أمة ولدت من رحم الألم والمحن والشدائد إلا وولدت عظيمة لتأخذ دورها وتستأنف عزها وكرامتها وسؤددها، فلا تعدوا الضحايا بمعزل عن ما تبعثه غزة في الكون كله وما تسوء به وجوه القوم وتعريتهم وتجريدهم من كل سرديتهم المكذوبة وتفضح وحشيتهم وعدوانهم على كل فضيلة في الكون.

ثم تعريتهم للخونة والعملاء والمنافقين في الأمة الإسلامية والعربية،،،

ثم هي تعرى الغرب وتفضحه وتجلى للناس حقيقتهم،،،

ثم ها أنا ذا انتظر عقاب الله لمن خذلهم وربما قبل أن تتوقف الحرب أو في عقبها. وسيكون آية من آيات الله. لا تقولوا كهانة أو إرجاف ولكنها سنة الله في الذين خلوا ولا تتخلف أبدا ،،،

وما الرسالات الثلاث السابقة إلا للمخذلين والممالئين للعدوان وللخونة من هذه الأمة ومن قرأها على غير هذا فهو غافل

فاستبشروا الخير إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق