صدق الله ورسوله وكذب دعاة الإنسانية والسلام الدولي
بقلم الأستاذ محمدإلهامي
هذه الأيام وهذه الأحداث هي أفضل شرح وهي أصدق برهان على صدق الآيات والأحاديث التي تخبرك بشدة العداوة والغيظ التي تختزنها قلوب الكافرين والمنافقين للمؤمنين!
هذه الآيات والأحاديث التي كان يتحرج منها العديد من أبناء هذه الأمة ومن مثقفيها، بل كان بعض المنسوبين إلى العلم يجتهد في تأويلها وصرفها عن معانيها الواضحة.. الآن الآن، يجب أن تقول من صميم القلب حقا: صدق الله ورسوله!
لقد مزقوا بأنفسهم قوانينهم ومواثيقهم التي وضعوها هم بأنفسهم.. لم تؤثر فيهم أشلاء أطفال ممزقة ولا قصف يضرب المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.. لم يتردد القاتل في القتل، ولم يتزحزح المشاهد والمساند عن التأييد والدعم!
وعندهم من الوقاحة والدناءة والوضاعة من يريد أن يحاسبك على ما حدث في 7 أكتوبر، أو يحدثك عن المدنيين!!
والله لئن كان لدى المقاومة صواريخ موجهة فاستهدفت المدارس والمستشفيات عامدة لما كان هذا ظلما ولا اعتداء، بل كان هو القصاص العادل المستقيم.. فلو تنزلنا جدلا وقبلنا أن في الإسرائيليين مدنيون أصلا، فقد هدم الإسرائيليون بأنفسهم كل مبدأ لاحترام المدنيين!
على كل حال المقاومة تعرف ما تصنع وما تريد وما هو أولى.. لكن الدرس المهم لنا نحن، لأولئك الذين يعيشون في كل العالم.. فلنتعود أن نصدق كلام ربنا وكلام نبينا، لنتعود أن نؤمن به وأن نتوقف أمامه متأمّلين.. لنتعود ألا تغرينا المظاهر الودودة والوجوه اللامعة واللغة الرقيقة ولا أن تخفي عنا حقيقة الوحش الرابض المتغيظ الذي يفور حقدا وغلا على المسلمين!
قبل قليل استهدف القصف الإسرائيلي المولد الرئيسي للكهرباء لمستشفى الشفاء (أكبر مستشفيات غزة) والذي كان سيتوقف بعد ساعات لنفاد الوقود أصلا، وبعده استهدفوا ألواح الطاقة الشمسية التي هي مصدر وحيد للكهرباء بعد نفاد الوقود، وبعده استهدفوا خزانات مياه، في ظل الشح الذي يعانيه القطاع بل وانتشار الأمراض جراء تلوث المياه فيه!
وبهذا، فمن لم يمت بالقصف مات بالجوع والعطش والبرد والمرض ونقص الدواء وتوقف الأجهزة الطبية!!
يجب أن نحافظ على “ذاكرة الحقد”، وألا ننسى هذه الجرائم، حتى يأذن الله بوعد قريب.. ليدفع كل مجرم الثمن الذي يستحقه! ثم نورث لأبنائنا بقية الحساب ليستكملوا استخلاص الثمن من بقية المجرمين!!
هذه لحظة من لحظات كثيرة يفوز فيها المؤمنون بالله ورسوله، ويسقط فيها الذين آمنوا بالإنسانية والسلام والقانون الدولي وسائر هذه الأصنام المأكولة المهدومة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق