الاثنين، 13 نوفمبر 2023

فيزياء التاريخ

 فيزياء التاريخ

سالم النخيلان



ينص القانون الثالث من قوانين نيوتن للحركة على أنه (لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه)، لم أدرك فائدة هذا القانون أثناء دراستي في المرحلة الثانوية، لأننا كنا نُلقّن ولا نتعلم طرق التفكير والتحليل والربط والاستنتاج.
تقدمت الأمة الإسلامية في قرونٍ مضت بأسبابٍ كثيرة، وعوامل عديدة، منها:
الاهتمام بالعلم والمعرفة، والحث على البحث والاكتشاف وحركة الترجمة والاستفادة من الثقافات المختلفة للأمم الأخرى، واهتمام الساسة بالعلم والعلماء والمفكرين وهذا ما حدث في بغداد والأندلس ومصر وشرق العالم الإسلامي، ولما أرادت القومية الصهيونية التميز والتقدم للسيطرة، وفرض كلمتها الباطلة، وسن القوانين الظالمة لما يخدم مصالحها الشيطانية «الدجالية» حاولت السيطرة على العلوم والمعارف من خلال السيطرة على مراكز الترجمة، وتجنيد الكثير من الكتّاب والمفكرين لامتلاك المعلومة، وشراء أسهم في شركات عالمية لإنتاج الأدوية، وبناء الجامعات العالمية؛ ناهيك عن إدارة الكثير من المشاريع العالمية والتي بسقوط إسرائيل سيختل توازن القوى الدولية!
ولا شك أننا حالياً متعلقةٌ قلوبنا بالكثير من هذه الأمور التي أصبحت جزءاً من حياتنا.
العلوم والمعارف جزء مهم جداً ميّزنا الله سبحانه وتعالى به من خلال العقل وبخطاب «اقرأ»... ثم اربط وفكر واستنتج، كذلك هو حق مكتسب لكل مجتهد.
إنني أرى وجه الاستفادة من قانون نيوتن للحركة بالتطبيق الحياتي... وهي:
ردة الفعل المناسبة المضاعفة بالمقدار والمعاكسة في الاتجاه في تحديد الهدف والغاية في كسب العلم والمعرفة على مستوى الفعل نفسه الذي صنعته الأمة ثم اتخذه الصهاينة والغرب كردة فعل، والآن حان الوقت لنرد بهمةٍ وقوة لسلك طريق العلم والمعرفة إن أردنا استعادة كرامتنا البشرية وفرض احترام الأمم الأخرى لنا وحقن دماء المسلمين وحفظ أراضينا وسن قوانين تحترم بشرية الناس كافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق