إن الله منجز وعده.. بنا أو بغيرنا
مائة وأربعون يومًا، وخلفُك النّاتو، وأمريكا، والغربُ بكُلّ أسلحته وبوارجه ومخازن سلاحه، وعملاؤك من العرب يحاصرونهم، ولا يسمحون بمدّهم بواحدٍ في المائة مِنَ الطعام والشراب والدواء؛ ومع ذلك كُلّه تفشَلُ وتطلُبُ مِن قطر الضّغط عليهم، لتحرير أسراك!
فلتُعلِنْ،إذًا، للعالَمِ عجزَك وفشلَك في تحرير واحدٍ من أسراك، ولتعترِفْ أنّك تُحارب قوّة عُظمى اسمها غزة!
الشعور بالخزي وهو آخر مرحلة لحياة القلب وقبل موته وتبلده وهو شعور من لم يصطف في صف الأمة في أي نزال لها وآخر الصفوف المقاطعة لكل من يدعم عدوها لأن من لا يقاطع يصطف مع العدو، ويمول عدوانه، فكل جنيه أو دينار أو ريال، جزء من ثمن رصاصة في قلب رضيع أو طفل أو امرأة مسلمة.
إن الله منجز وعده بنا أو بغيرنا فلا تتعلق إلا به سبحانه وتعالى
ولو آمن حكام العرب بأن الله منجز وعده بمن يشاء، لوفروا على أنفسهم حصار غزة، ومحاربة أهلها، وتمويل عدوهم بكل سبب، لأن الله لو كان في قضاءه وقدره أن وعده على يد هؤلاء القوم، فلن يلحق حكام العرب إلا الخزي والعار، وإن لم يكونوا هؤلاء أهلا لإنجاز الوعد، فسيقوم به غيرهم، وفى الأمرين كلاهما خسارة وحسرة لا تنفك عنهم ولا بعقر نار جهنم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق