الدرة
(( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ، إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ ))
الامام الشافعي
الأحد، 25 فبراير 2024
قراءة في كتاب القرآن والسلطان
قراءة في كتاب القرآن والسلطان
كتاب: القران والسلطان
المؤلف : فهمي هويدي
وصف الكتاب
يتناول فهمي هويدي في الكتاب هذا العديد من الأفكار التي تميز بها المنهج الفكري لدى بعض الجماعات الإسلامية، ويقدم نقدًا لهذه الأفكار، ويعرض في المقابل ما يتميز به الفكر الإسلامي من أفكار تصل بالمسلم لمواكبة العصر، بل والتقدم به إلى آفاق أرحب، وذلك بشرط ان يلتزم المسلم بأحكام القرآن في صورتها النقية الصحيحة، بعيداً عن تحريفها، أو تأويلها وفق عقليات قاصرة. ويؤكد المؤلف كذلك على أهمية الحرية والديمقراطية، ويعلن أنهما مفتاح التقدم والعمل الإسلامي كفكر وكممارسة، ويتعرض لبعض المسائل مثل الحاكمية والرق
تقديم
هذا الكتاب ينبغي ألا يصنف تحت اى من العناوين المبتدعة في زماننا هذا ، سواء كان الإسلام الجديد أو الإسلام المستنير أو الإسلام التقدمي ، أو ما شابه تلك الصياغات التى لقيت رواجا، وازدحمت بها الساحة الفكرية خلال السنوات الأخيرة. إنما غاية ما اتمناه يظل كل حوار أو رأى - وإن أخطأ - محكوما دائما اللافتة واحدة ، ومدرجا دائما تحت كلمة واحدة هى الإسلام. ذلك أنه منذ أطلت علينا ظاهرة ما يسمى بالصحوة الإسلامية ، ظهرت معلى السطح شريحة جديدة من المفكرين والكتاب العرب "المعجبين" بالإسلام، الذين استهوتهم بعض جوانب فيه، ولجأوا إلى تنظير موقفهم وصياغته . فاقتطع كل منهم الجزء الذي أعجبه ، وأقام عليه منبرا ولافتة إسلامية، ومضى يحدثنا من تحتها عن ذلك " الاكتشاف المدهش" ؟ وعن هؤلاء قرأنا - ولا زلنا - الكثير عن "الإسلام السياسي) و(الاجتماعي) و (الإسلام الثوري) ، لاشئ عن الإسلام الدين والرسالة، لا شئ عن الإسلام العقيدة والشريعة ، ولكنهم اختاروا فقط "لقطات" فريدة وجذابة من المشهد كله.
بعين السائح ومنطقه مروا على الإسلام " وتعاطفوا معه" ذلك أن السائح عندما يتعلق بشئ ما في بلد ما ، فإن وقفته أمامه قد تطول، وإعجابه به قد يملأ عليه قلبه وعقله ، ومعرفته به قد تتعدد وتزداد عمقا، لكن إنتماؤه الحقيقي يظل لشئ آخر وفي بلد آخر !
وهكذا فعل بعض مفكرينا من الاسلاميين بالسياحة تعاطوا الإسلام كمعجبين فأسمعونا اطراء وكلاما حلوا وحماسيا أحيانا، لكن انتماءاتهم ظلت إلى شئ آخر..
وربما إلى عالم آخر! ولا اعتراض لنا على ذلك ، إلا من باب واحد ، عندما يحاول هؤلاء أن يشكلوا من بيننا "وفودا سياحية " تطوف بأجنحة الإسلام لكي نشاركهم الإعجاب بتلك اللقطات والآركان الفريدة والجذابة التى اكتشفوها فيه.
ذلك أن المطلوب ليس أن نحول المنتمين إلى معجبين ، فتلك خطوة إلى الوراء بكل تأكيد. إنما المطلوب أن نخطو إلى الأمام فنحول المعجبين إلى منتمين.
لا تحكم يا أمير المؤمنين في عباد الله بحكم الجاهلية ، ولا تسلك بهم سبيل الظالمين ، ولاتسلط المستكبرين علي المستضعفين فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمه ، فتبوء بأوزارك وبأوزار مع أوزارك وتحمل أثقالك وأثقالاً مع أثقالك ولا يغرنّك الذين يتنعمون بما في بؤسك، ويأكلون الطيبات في دنياهم بإذهاب طيباتك في آخرتك ... "
في 6 فصول فقط لخص فهمي هويدي أفكاره الدينيه والدنيويه معتمداً علي أكبر كتيبه شهدتها في حياتي من المصادر والمراجع وأمهات الكتب ، فبين الإمام الغزالي و الشيخ محمد عبده إلي أبو الحسن الندوي والكواكبي وابن خلدون ، إذا أنت أمام مفكر إسلامي واسع الإطلاع علي شاكله علي عزت بيجوفتش في حداثة الأفكار وسلاسة تراتبها ، في البداية يبدء الكتاب بالتأكيد علي مفهوم الحرية بعد تعريفها فالحرية أساس العدل والعدل هو أول مقومات الدولة الإسلامية أو الدولة القويمة بشكل عام ثم يبدء بالحديث علي عدم وجود قدسية لأشخاص بعد الرسول ﷺ فليس في الإسلام إعتداد بالنسب ولا القبيلة بل جاء الإسلام ليلغي تلك الفكرة من ذهن العرب والناس أجمعين فالناس سواسية و (لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق