الأحد، 31 مارس 2019

بلا حدود حلقة رائعة واسرار عن فتح الله جولن احمد منصور

بلا حدود
 حلقة رائعة واسرار عن فتح الله جولن
تقديم: احمد منصور 
تاريخ البث:10- 8- 2016


قال لطيف أردوغان النائب السابق للمعارض التركي فتح الله غولن في حركة الخدمة، إن الأخير قال له شخصيا وبشكل مباشر إنه يلتقي مع الله سبحانه وتعالى وإن الله تكلم معه.
وقال لطيف أردوغان لحلقة (10/8/2016) من برنامج "بلا حدود"، إن غولن قال له "إن الله تكلم معي وقال لي: أنا كنت أبقي الكائنات من أجل محمد صلى الله عليه وسلم، والآن أبقيها من أجلك أنت".
وأكد لطيف أردوغان ذلك قائلا "أقسم بالله وأضع يدي على المصحف، أن الكلام الذي نقلته عن غولن لا توجد فيه نصف كلمة كاذبة، وقد قال لي هذا الكلام خلال إحدى زياراتي لأميركا".
وأضاف لطيف أردوغان-الذي لا تربطه أي صلة قرابة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أنا لم أتقبل هذا الكلام ولكن هناك في الصوفية ما يعرف بالشطحات، ومن الممكن أن يقول المرء مثل هذا الكلام وهو في حالة سكر معنوي، وأنا لم أنقل كلام غولن هذا للجماعة، ولكن غولن قال أمام جمع من الجماعة: أنا إذا غضبت فإن غضبي يولد زلازل وأعاصير في الخارج".
وأوضح أردوغان أنه بقى مع غولن في الجماعة بعد سماعه هذا الكلام لأنه كان في ذلك الوقت يعتقد أن غولن ولي من أولياء الله، "وهذا الكلام يقال عندما يكون الإنسان في حالة سكر معنوي، وهو من الشطحات الصوفية، وهذا ما فسرته في ذلك اليوم".
وقال إن هناك جماعة حول غولن يرون أن كل ما يفعله هو الصحيح، ولا يجرؤ أحد منهم على محاسبته أو مسائلته، فهو أستاذهم وهم تلامذته، ولكن المساءلة والمحاسبة بدأت تظهر فيما بعد.
وأضاف أنه منذ البداية ساد اعتقاد وسط الملتفين حوله بأن غولن ولي من أولياء الله، ثم بعد ذلك أصبحوا يلقبونه بالمسيح، ورغم أنه لم يدّعِ بأنه المسيح بشكل ظاهر إلا أن سكوته على هذه الادعاءات يعني أنه قد وافق عليها ضمنيا.
وتابع "في بداية الأمر كانت هذه الادعاءات تقال وسط دائرة ضيقة حول غولن، ولكنها انتشرت بعد ذلك في كل الجماعة عدا أفراد قليلين مثلي، واليوم أصبح معظم أفراد الجماعة يقبلون بكونه المسيح. وهؤلاء الذين يقبلون بالقول إن غولن أقرب إليهم من حبل الوريد انحرفوا بشكل كبير، وما يؤمن به أفراد الجماعة الآن أن غولن يلتقي مع الله في كل وقت، ويستطيع أن يتصل بالله في أي وقت، والذي يستطيع ذلك فهو بالتأكيد أقرب إلى هؤلاء من حبل الوريد. وفي البداية كانوا يقولون إن غولن يلتقي مع الرسول دائما وبعدها سقطوا في هذا الشذوذ".
وأكد أردوغان -الذي لازم غولن 40 عاما وانشق عن جماعته عام 2009 بعد أن اكتشف حقيقة الرجل وما يدعو إليه- أن غولن ليس صوفيا بل يعادي الصوفية بشدة وظل يخدع الناس لسنوات على أنه متصوف، ومئات الآلاف من أتباعه لا يعرفون عن الإسلام إلا ما يقوله هو لهم، معتبرا أن ما كان يقوله غولن هو مسرحية، فالرجل لم تكن له هموم إسلامية بل كان مشغولا بالسيطرة على الدولة التركية، وقد سُمح له بذلك لصالح أميركا.
غرام خاصوقال لطيف أردوغان إن هناك غراما وحبا من نوع خاص بين غولن وأميركا وإسرائيل، مضيفا أن حب أميركا وإسرائيل هو من المبادئ الأساسية لغولن وجماعته.
وأوضح أن الجماعة كانت تعرف في البداية بجماعة النور، ثم سميت حركة الخدمة بعد ذهاب غولن للولايات المتحدة.
وقال إن غولن أسس الجماعة بترتيب مع النظام العلماني في تركيا والنظام الدولي الذي تديره أميركا وإسرائيل، وإن الاستخبارات التركية كانت تتبع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وتتابع تنفيذ غولن للأوامر.
وتحدث لطيف أردوغان عن علاقته بغولن ومعرفته به عام 1968، مشيرا إلى أن أهم ما ربطه به "هو رسائل النور" عن تفسير القرآن الكريم التي كتبها العالم والمفكر بديع الزمان سعيد النورسي الذي يعرفه كل الأتراك.
وأوضح أن غولن استغل واستخدم "رسائل النور" وسيلة للوصول إلى الناس وتكوين جماعته، وتخلى عن الرسائل وبدأ يعمل من أجل تأسيس الجماعة عام 1971، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى لتأسيس الجماعة كانت بين عامي 1968 و1971، وأن النظام العلماني آنذاك غض الطرف عنها، وأن هناك علاقة خفية بينه وبين النظام سمحت له بممارسة أنشطته دون ملاحقة.
هيكلية المنظمةوعن هيكلية المنظمة، قال لطيف أردوغان إن الجماعة ليست هيكلية تنظيمية واضحة إنما هيكلية مختلطة لا يعرف أحد غير غولن خيوطها، لكن غولن لا يملك العقل والقدرة على إدارة المنظمة، فهناك من يخطط ويعطي المشاريع له لتنفيذها.
ومضى يقول "أعتقد أن أجهزة الاستخبارات في أميركا وإسرائيل لها دور في تحريك جماعة غولن، كما أرى أن الاستخبارات البريطانية لها دور في المشروع التعليمي لجماعة غولن".
وأكد أن غولن كان يعمل منذ البداية على السيطرة على الدولة التركية، من خلال السيطرة على أهم مؤسساتها مثل الجيش والشرطة والتعليم والإعلام والقضاء والاقتصاد.
وعن علاقة غولن بانقلاب كنعان إيفرين عام 1980، قال لطيف أردوغان إن غولن أخبره بأنه كان على علم بالانقلاب قبل حدوثه بثلاثة أيام، مشيرا إلى أن فترة انتشار المدارس التابعة للجماعة كانت بعد ذلك الانقلاب. 
الجزء الثاني والأخير من حديثه لبرنامج "بلا حدود"
لطيف أردوغان: 90% من الجنرالات الحاليين ينتمون للكيان الموازي

أكد لطيف أردوغان النائب السابق للمعارض التركي فتح الله غولن أن 90% من الجنرالات الحاليين في الجيش التركي من الكيان الموازي، وهم يتحركون بسرية تامة.
وأضاف لطيف في الجزء الثاني والأخير من حديثه لبرنامج "بلا حدود" بتاريخ (17/8/2016) في معرض حديثه عنالمحاولة الانقلابية الفاشلة في الـ15 من يوليو/تموز الماضي أن "الجنرالات من أتباع غولن الذين اعتقلوا بعد المحاولة هم الذين تم اكتشافهم".
وأشار إلى أن "الضباط حينما يصلون إلى رتبة عقيد ركن يصبحون ماسونيين وينخرطون في التنظيم، وقبل ذلك فإنهم لا يعرفون أنهم ماسونيون، والكثير منهم أثناء فترة الدراسة العسكرية يظهرون أنفسهم بأنهم علمانيون وكماليون ينتمون إلى كمال أتاتورك، ولذلك فإن غربلة هؤلاء والتعرف عليهم أمر صعب الآن".
وقال لطيف إن المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة لها جوانب عسكرية وأمنية ومدنية. وأضاف أن تلك المحاولة لم تكن من تخطيط غولن وحده بل كانت بدعم أميركي. وتابع أن غولن أصبح ورقة محروقة لأميركا، وإذا لم يأت لتركيا بإرادته فإن أميركا ستسلمه لها ليحاكم فيها، مشيرا إلى أن عدم تسليمه سيخلق مشاكل لها مع أنقرة.
وأكد أن غولن منذ البداية كان لا يخفي رغبته في السيطرة على الدولة، لكنه بعد فشل محاولة انقلاب 2013 التي استخدم فيها القضاء والأمن لم يعد بيده إلا قوة الجيش "وكنت أدرك أنه سيتهور ويستخدمها، وقد حذرت من ذلك ولكنه أقدم عليها في الـ15 من يوليو/تموز الماضي". وأعرب عن اعتقاده بأن عدد أتباع غولن في الجيش ومؤسسات الدولة يفوق الـ 10 آلاف بكثير.
خليفة العالم الإسلاميوقال لطيف "لقد جمعت معلومات عن غولن من أقاربه ووالدته، وبعد محاولة انقلاب عام 2013 راجعت معلوماتي عنه واتضحت لي جوانب سيئة عنه، أهمها أنه كان عميلا للنظام العلماني وأجهزته في تركيا منذ كان عمره 16 عاما وتواصلت علاقته مع جهاز المخابرات المركزية الأميركية والموساد في إسرائيل.

وأوضح أن خطة غولن كانت السيطرة على تركيا وإقامة نظام على غرار نظام الخميني في إيران. وأشار إلى أن غولن كان يخطط منذ كان عمره عشرين عاما لإقامة نظام إسلامي عالمي تديره أجهزة الاستخبارات ليكون خليفة للعالم الإسلامي، ولذلك أطلقت عليه الجماعة لقب "إمام الكائنات".
وبين لطيف أن هناك بعض المعلومات عن غولن لم يكشف عنها في كتاب السيرة الذاتية لفتح الله غولن "دنياي الصغيرة" الذي كتبه، منها معلومات عن تشكيلات غولن السرية داخل الجيش والأمن العام، مشيرا إلى أنه أطلع النيابة العامة على هذه التشكيلات السرية بعد محاولة انقلاب 2013.
مدارس غولنووصف لطيف مدارس غولن بأنها غطاء لوكالة الاستخبارات المركزية، وأن مدرسيها هم عملاء للوكالة، موضحا أن انتشار مدارسه في 145 دولة يتم بتسهيل من الوكالة التي دعمت فتح مدارسه في آسيا الوسطى لمواجهة روسيا.
وقال إن مناهج تلك المدارس ليست إسلامية بل علمانية، وإن الولايات المتحدةأوكلت مهمة مراقبة الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي لمدارس غولن. وأضاف أن أميركا جهزت غولن ليكون بلاء على العالم الإسلامي وإقامة خلافة إسلامية من خلاله تكون مرتبطة بأميركا.
وأوضح أن تغلغل جماعة غولن في مجال التعليم في تركيا بدأ عام 1974 ووصل حاليا إلى نسبة 90%، مؤكدا أنه لم يتم تطهير هذا المجال من أتباع غولن حتى الآن.
غولن وأردوغانوعن علاقة غولن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال لطيف إن غولن لا يحب الرئيس أردوغان منذ أن عرفه، وسبب تلك الكراهية يعود أيضا إلى كراهيته لنجم الدين أربكان أستاذ أردوغان.
وأضاف أن "علاقة غولن لم تكن جيدة مع كل الذين مارسوا السياسة باسم الإسلام مباشرة أو من خلال فلسفة الإسلام، وكانت علاقته دائما أفضل مع غير الإسلاميين، ولأن أردوغان نشأ على مدرسة أربكان فقد كان يقف دائما على مسافة منه".
وأوضح أن غولن عارض فكرة قيام حزب العدالة والتنمية أيضا ووقف ضدها ولم يقبل بها ولكن بعد فوز الحزب لم يجد بدا من التواصل معه من أجل استخدامه لتحقيق أهدافه وقد استخدمه بالفعل.
وأشار إلى أن خلاف غولن مع أردوغان لم يبدأ عام 2010 "فغولن منذ البداية لم يكن صادقا مع أردوغان الذي هو مسلم صادق جدا فتح الطريق أمام جماعة غولن وتسامح معها اعتقادا منه بأنها جماعة مسلمة يؤدي أفرادها فرائض الإسلام، ولكن في أحد لقاءاتي مع أردوغان بعد محاولة الانقلاب الأولى في 2013 قال لي إن جماعة غولن خدعته".
كما تحدث لطيف عن تأسيس وقف "الصحفيين والكتاب" عام 1994 لتقديم جماعة غولن للناس وإنهاء حالة السرية، مشيرا إلى أن غولن رفض فكرة الوقف في البداية لكنه تأكد من فائدته بعد ثلاث سنوات من العمل حيث نجح الوقف في تحبيب الإسلام إلى الناس.
وقال إن غولن أخطأ عندما حاول تقديم الإسلام للناس من خلال التنازلات عن بعض ثوابته، مثل فتواه بشرب الخمر وعدم الصلاة بالنسبة لأتباعه الموجودين في الشرطة والجيش حتى يخفوا أنفسهم حيث أفتى لهم بعدم أدائها.
الزواجوعن دعم زواج غولن حتى الآن، قال لطيف إن غولن قال إنه قرر مرة أن يتزوج لكن أحد أصدقائه جاءه فجأة في الصباح وقال له إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في المنام وقال له إذا تزوج فتح الله غولن فسيموت فجأة، ولن يحضر الرسول صلى الله عليه وسلم جنازته.
وأضاف أن غولن يعرف أن السبب ربما يعود إلى أنه يعاني من حكة من ركبته إلى صرته منذ صغره كما يقول هو، والسبب الأخير هو أن غولن يقلد بديع الزمان سعيد النورسي الذي اتخذه نموذجا له في البداية حيث إن النورسي لم يتزوج.
وعن رؤيته لمستقبل تركيا، قال لطيف إن تركيا تمكنت من تجاوز عقبة كبيرة بصعوبة، وإذا قامت الدولة وعلى رأسها الرئيس أردوغان وأصرت على تصفية جماعة غولن من الدولة فإنها سوف تنجح إذا عملت على ذلك، لكن هذا الأمر بحاجة إلى ما بين ثلاث إلى خمس سنوات وبعد ذلك نستطيع القول إننا وصلنا إلى بر الأمان.
وختم بأن "وضع تركيا الآن صعب لأننا نقوم بإعادة بناء الدولة من جديد لأن الكوادر التي يتم إبعادها يجب أن يتم إعداد كوادر جديدة لتحل محلها، وأكبر جريمة ارتكبتها جماعة غولن سيطرتها على المناصب العليا وحرمت الآخرين من الوصول إليها".
وكان أردوغان تحدث في الجزء الأول من البرنامج عن علاقته بغولن، وقال إن الأخير قال له شخصيا ومباشرة إنه يلتقي مع الله سبحانه وتعالى وإن الله تكلم معه.
كما تحدث لطيف أردوغان عن علاقة غولن بالولايات المتحدة وإسرائيل وعن هيكلية منظمة غولن التي قال إنها ليست هيكلية تنظيمية واضحة بل هيكلية مختلطة لا يعرف أحد غير غولن خيوطها.
يشار إلى أن لطيف أردوغان -الذي لا تربطه أي صلة قرابة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان- لازم غولن أربعين عاما وانشق عن جماعته عام 2009 بعد أن اكتشف حقيقة الرجل وما يدعو إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق