السبت، 16 مارس 2019

جريمة نيو زيلاندا

جريمة نيو زيلاندا

أ. د. زينب عبد العزيز 
أستاذة الحضارة الفرنسية


صدرت الأوامر في الغرب الصليبي المتعصب بوقف انتشار اخبار جريمة القتل الجماعي للمصلين وهم سجود في مسجدين بنيو زيلاندا وحصر انتشار الأخبار.. وتوقف عداد حصر القتلى على رقم 49 قتيلا وهو بالقطع أكثر من ذلك.. وانتزاع اخبار الجريمة من الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي..

وقد كتب الجاني رسالة ووضعها على الفيسبوك مستوحاة من العديد من رسائل الإرهاب لغربيين متعصبين، خاصة أندرز بريڤيك، صاحب مجزرة أوسلو التي قتل فيها 77 مسلما.
ورسالة برينتون تارّان، قاتل اليوم، وردت فيها كلمة "الغزاة" 45 مرة. 
والغزاة في نظره هم المسلمون الذين هاجروا واستقروا في نيوزيلاندا. ووصل تعدادهم الى 46000 ألف شخصا. أي انهم يمثلون نسبة 1 % من تعداد الدولة.. واعتبرهم "غزاة"..

ولو رجعنا للمحرك الحقيقي لكل هذا العداء ضد الإسلام، خاصة بعد احداث 11 سبتمبر 2001، المصنّعة محليا في الولايات المتحدة للتلفع بشرعية دولية لاقتلاع الإسلام، فالمسؤول الأول هو الفاتيكان، الذي وصلت فيه نسبة الشذوذ الجنسي والاعتداء على الأطفال الى 80 % من أصغر كاهن فيه الى القمة، والتفاصيل جد مخزية في كتاب "صودوما" الصادر هذا الشهر. وذلك إضافة الى قرار تنصير العالم الصادر عن مجمع الفاتيكان الثاني وأن تنصير العالم قرار لا نقاش ولا رجعة فيه. 

فما الذي فعلناه ؟ 
سمحنا ببناء أكثر من 5000 كنيسة بدون تصريح وجاري تقنينها، غيّرنا معالم الدولة بفرية زيارة العائلة المقدسة التي لم تطأ اقدامها ارض مصر.. وغيرنا المناهج الدينية وتزايدت المطالبة بإلحاح لتغيير الخطاب الديني.. وتم غلق المساجد بين الصلوات الخ الخ

وذلك بدلا من ان نطالب الفاتيكان بحذف 15000 أية بشعة العنف في الكتاب المقدس بعهديه، وعدم التمسك بان القرآن الكريم قد تم تنزيله بعد ان حاد اليهود والنصارى عن رسالة التوحيد خاصة ان كل تعديل وتبديل قاموا ويقومون به كما يقول القرآن الكريم مسجل عندهم.. 

لقد بح صوتي أربعون عاما احذر مما يدور وبدلا من تدارك الموقع نعترض.. ونشجب.. ونحتج.. وندين..

وحسبنا الله ونعم الوكيل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق