الجمعة، 1 مارس 2019

فوق السلطة- بوتفليقة الخامس والبشير المؤبَّد

برنامج فوق السلطة
بوتفليقة الخامس والبشير المؤبَّد


تناولت حلقة (2019/3/1) من برنامج "فوق السلطة" موضوعاتها تحت العناوين التالية: بوتفليقة الخامس.. مبتعثٌ من عندِ الله؟ البشير يرفِّه السودانيين بحالةِ طوارئ. فلسطيني يرفض بيعَ دارِه بمئةِ مليون. سوريا في إيران.. رئيسٌ بِغِيابِ العلم. كيمياء الجُبير تُثقل شبهَ القارة الهندية. مصري للأوسكار.. والعرب: ما طائفتُه؟
بوتفليقة الخامس
مع بدء العد العكسي للانتخابات الرئاسية في الجزائر؛ يجلس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في وجه معارضة فشلت في التوافق على مرشح يُمثلُها. الرئيس بوتفليقة ليس المُسِنَّ أو المريض الوحيد في تاريخِ وحاضرِ الزعماء العرب، وقد يكون من أكثرِهم احتراما، لكن ماذا عن التداول على السلطة في دولة اسمها الرسمي هو: "الجمهوريةُ الجزائريةُ الديمقراطيةُ الشعبية"؟
النظام الجزائري لا يختلف عن سائر أنظمتنا العربية المهيوبة.. والمعارضةُ الجزائرية نسخة مطابقة لكل المعارضاتِ العربية المُترَفة؛ لِيبقى الشعب الجزائري في الشارع وحيداً، يردد ترنيمةَ الشعوب العربية: ما لنا غيرك يا الله.
إلى جنيف سافر بوتفليقة الخامس للعلاج، بعد عشرين سنة من الحكم لم يستطع خلالها إنشاءَ مستشفى يأمنُ على نفسه الاستشفاء فيه؟ ويأتيك من الحزب الحاكم من يقول: إن الرئيسَ مُبتَعَثٌ مِن عِندِ الله.. فهل تُصبحُ معارضةُ الرئيس اعتِراضاً على الله؟.. سبحانه وتعالى.
البشير والطوارئ
وفي السودان؛ تخطى الرئيس عمر البشير مسألةَ الحاجات الأساسية، وأعلن عن ورشةٍ لِتحقيقِ رفاهيةِ الشعب السوداني، وأوَّلُ الغَيث فرضُ حالةِ طوارئ؟ ولو سألت: ما هو أكبرُ حدَث شهِدَهُ السودان بعدَ الاستِقلال: التقسيم؟ أم حربُ دارفور؟ فسيجيبك سياسي موالٍ للنظام بأن أكبر حدث هو خطابُ البشير هذا الأسبوع.
لكن نقابيا سودانيا معارِضا يُعلِن من باريس أن "الثورةَ لن تتوقف قبلَ إسقاطِ البشير، حتى لو أُفنينا".. وين أُفنينا؟ في باريس؟
الأسد والعَلم
أُفرِج عن صورة تداولها مُغردون من ألبوم زيارةِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاعدة حميميم العسكرية السورية نهاية عام 2017؛ حيثُ يقف الرئيسُ السوري بشار الأسد في الخلف إلى جانب الضباطِ والعسكريين. ورأت بعضُ المواقِع أن تسريبَ الصورة يَشي بِتحذيرٍ روسيٍ للأسَد من عاقِبةِ اتخاذ قراراتٍ مصيرية دون موافقةِ موسكو.
وفي إيران؛ كتبت صحيفة "قانون" عنوانا كلَّفَها مَنعَ الإصدار بقرارٍ قضائي، أما العنوانُ فكان: "ضيفٌ بِلا دعوة"، في إشارة إلى الزيارة المفاجِئة التي قام بها الرئيسُ السوري الأسد إلى طهران.
الزيارة تُوجت بلقاء الأسد مع مرشد الثورة السيد علي خامنئي، لتُثارَ عاصِفة إلكترونية بحثاً عن عَلمِ سوريا الذي غاب عن اللقاء، فيما حضر علمُ إيران. لكن المُفاجأة الكبرى هي أنَّه في لقاءِ الأسد مع نظيرِهِ الإيراني حسن روحاني غابَ أيضاً علمُ سوريا، بخلاف البروتوكول المُتبَّع والذي يضمن رفعَ علمِ الضيف حتى لو كانَ رئيسَ وزراء.
بن سلمان والإيغور
بعد يومين أو ثلاثة من انتهاء جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في شبه القارةِ الهندية؛ اشتعلت جبهةُ الهند وباكستان، قصفاً وإسقاطَ طائِراتٍ مُتبادَل بما يُهددُ بنشوبِ حربٍ بين الجارَين النووِيَين.
كان التوترُ مضبوطاً بين الجارين قبل أن يُقرر الوزير السعودي عادل الجُبير إصلاحَ ذاتِ البَين لأن العلاقات بين السعودية والهند "تسري في الحمض النووي"؛ كما صرح بذلك بن سلمان.
حمض نووي مع الهِند، واتفاق لغوي مع الصين.. فالطلابُ السعوديون "رح يحكوا صيني"، بعد أن قرر الأميرُ إدراجَ الصينية كلغة ثانية أجنبية تُدَرس في المدارس والجامعات السعودية.
وقد أشاد التلفزيون الصيني بموقفِ بنِ سلمان المتفهِّم لاستخدام الصين معسكرات تلقين المسلمين في إقليمِ تركستان، التي يُعادُ فيها تأهيلُهم للحياة الصينية بعيداً عن العبادات الإسلامية. وهو ما دفع الناشط الإيغوري محمود محمد ليتمنّي -متحدثا من إسطنبول- لو أنَّ الأمير السعودي "سكت.. فقط سكت".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق