نُقطة وَ مِن أوَّل الفَهم.!
مقال فوق الرائع، نظرة بانورامية دقيقة فاحصة للمشهد بكامله في نقاط مختصرة.
نُقطة وَ مِن أوَّل الفَهم.!
كتبت د/ بنت العِلم
كتبت د/ بنت العِلم
1- لا يوجد شئ اسمه دعوات تحرر الشعوب فى حقبات الخمسينات و الستينات بل انقلابات تمت بتكتيك الولايات المتحده الامريكيه واسرائيل لزرع انظمه بايديولوجيات و خطط تستمر للسيطره على العالم بدون جيوش احتلال
و هذه الخطط لا تتوقف على غياب اشخاص .
و هذه الخطط لا تتوقف على غياب اشخاص .
2- أن مشروع محمد على باشا كان مشروعا علمانيا دكتاتوريا اغلق الستار على خلفية مصر الاسلاميه و بعث بعثات عادت بالعلمانيه و الماسونيه و ارتبطت باجيالها المتعاقبه بالغرب لتنفذ خططه.
3- أن مدارس الارساليات التى بدأت منذ النصف الثانى من القرن التاسع عشر و تنافس فرنسا و انجلترا عليها كانت مفرخه لاجيال ارتبطت ثقافيا بالغرب و وصلت لمراكز تنفيذيه فى الدوله و مراكز قياديه بل و توارثتها مثل عائلة غالى و عائلة فهمى و عائلات اخرى.
4- ان مصر اخترقت منذ كامب ديفيد و فى عهد الخائن مبارك عبر بعثات امنيه و تدريبات مشتركه لم تحصن فيها مؤسساتها بعقيدة وطنيه اسلاميه فاصبحت تنفذ ارادة الغرب , و هذا الاختراق الماسونى وصل للقضاء المدعو شامخ و للشرطه و الجامعات و غيرها من مفاتيح التخطيط و اتخاذ القرار.
5- ان المنظومه الامنيه و الاستخباريه فى المنطقه اصبحت تدار مع امريكا و اسرائيل و دخلت فيها اطراف عربيه حديثة العهد بالمدنيه تمول و تعطى الاوامر.
6- ان صمام الامان الوحيد لنهضة مصر و من ثم العالم الاسلامى هو اعادة زرع العقيده الاسلاميه كدين و حضاره و انتماء فلقد اثبتت الايام و التجارب ان الاسلاميين هم اكثر الناس حبا لاوطانهم قولا و فعلا.
7- ان التعليم فى مصر ضرب فى مقتل و خطط له ليخرج اجيال تتفوق علميا و تحصل على الدكتوراهات و لكنها فارغه من العقيده و الانتماء لوطن او حضاره , فقط تتكلم و ليست صادقه فيما تقول.
8- ان من مصائبنا هؤلاء الخونه ممن يدعون انهم من النخبه و انهم ليسوا الا خونه اعداء لدينهم و حضارتهم الاسلاميه و وطنهم مصر العظيمه.
9- ان التخطيط للانقلاب تم قبل ثورة 25 يناير لازاحة مبارك بمعرفة جيشه و مخابراته و بتوجيه من امريكا و مهدت لذلك بتجنيد الاعلاميين الخونه الذين اتضح الان انهم يعملون للمخابرات و امريكا و اسرائيل , و ان المخطط حاد عن الطريق بفوز الاخوان فتم تعديل بسيط للخطه بنفس الاشخاص و نفس الخونه و استغلوا جهل و غباء الكثيرين منا.
10- أن ارادة الشعوب ( لو ارادت التغييير فعلا ) و وعيها اكبر سلاح امام اعتى الدبابات و الطائرات و مثال ذلك شعوب تحررت فعلا مثل فيتنام و الهند و الصين و فنزويلا.
11- ان الكنيسه باعت قتلاها فى ماسبيرو و نست او قل تناست و توقفت عن تحريك اقباط المهجر بالريموت من الكاتدرائيه بالعباسيه و توصلت لاتفاق مع الجيش ان تزيل الاخوان و تمكن لهم فى مصر و كان لهم ما ارادوا , و يعلم الله ما فى الغيب اذا كانوا اتفقوا على ما هو اخطر من ذلك.
12- ان توجيه انظار الجهلاء الى ان عدونا قد ياتى لنا من الشرق و بالتحديد من غزه هو محض افتراء و خبث و لعب بالعقول و لعب بمستقبل روابطنا بالاخ , لصرف الانظار عن اسرائيل التى تخطط لعبور للغرب بعد نشر حالة الفوضى و اعلان دوله للاقباط و تصل اسرائيل للنيل و بدات اللعب بخنق مصر بسد اثيوبيا و فصل جنوب السودان , و للاسف مخطط خنق مصر بالمياه كان معروفا منذ اكثر من ثلاثين سنه و مبارك الخائن لم ياخذ اى اجراء لحفظ امن مصر و مستقبل الاجيال.
13- ان هذا الانقلاب اجندته ليست كاجندة وسيناريو الجزائر بل اجندته التى قبض ثمنها و على اهبة الاستعداد للهروب حين ينفذ المخطط الذى هو اغراق مصر و انهيارها ليسهل ما ذكرناه من عبور اسرائيل و وصولها للنيل و اعلان دولة للاقباط و انفصال النوبه.
14- ان كل اندية الليونز و الروتارى و بعض مراكز الثقافه و الابحاث ما هى الا معقل للجاسوسيه – نعم للجاسوسيه – بل للجاسوسيه الفاجره العميله , فلقد انتهى عهد الجاسوس الذى يصور سور معسكر او قطار معدات حربيه بعد الحرب العالميه , و بدأ عصر الجاسوس الاعلامى و استاذ الجامعه و القائد ورئيس الدوله و ممن يحمل المفاتيح لايقاف عجلة التنميه و التطوير و اجهاض اى خطط للنهوض بالدوله.
15- ان هذه النفوس الخربه الجاهله التى ايدت الانقلاب نتيجه لاختفاء الكتاب لحفظ القران الذى يهدئ النفوس فى الصغر و يحفظها فى الكبر و يقرب القلوب من الله و يجمعها على حب وطنها و حب الحق و نشر الخير , فظهر هذا الهجين المشيطن من حملة الشهادات و هم فى الحقيقه اتباع للشيطان اسودت قلوبهم و ارتضوا ان يكونوا مطية لاعدائهم و خونه لوطنهم من دون اى غيره لحق او وطن او دين .
16- ان وصية الملك عبد العزيز لابنائه ( اذا استطعتم ان تضربوا مصر فأضربوها لكن لو ضربتوها لا تطيحوها لانها لو طاحت طحنا ) حقيقه و تنفذ بدقه بالغه لجعل مصر معلقه لاهى تحت و لا هى فوق.
17- ان المستقبل لحضارة الاسلام الصاعده ( و تلك الايام نداولها بين الناس ) و ان اعداء الاسلام من ابنائه فاق كثيرا جدا اعداءه ممن هم من على ملة اخرى , وان اى عزة نرييدها او نهضة بدون فخر بعقيدتنا و ديننا هى محض هراء و محكوم عليها ليس بالفشل فقط بل بالمهانه و الذل و الهوان على الناس و الضعف و الوصول الى حالة استجداء الغير.
18- ما اسهل ان تحكم أقليه دينيه او فاشيه او عرقيه شعبا و تعتليه ( اذا سمحت الاغلبيه بذلك و غفلت – و لكن ثمن ازالة هذه الاقليه كبير جدا جدا تجرى فيه انهار من دماء و تصعد فيه ارواح للسماء و تتهدم بنى تحتيه و مدن و ما درس سوريا عنا ببعيد , فثمن تغاضى الحمار حافظ امين الرئيس السورى ( 1963 – 1966 ) و كان عسكريا , ان نبهوه الى تنامى قوة العلويين النصيريين و تغلغلهم فى الجيش السورى و تحكم الضباط العلويين فى مفاصل الجيش حتى فاق الشعب السورى ذى الاغلبيه السنيه بانقلاب العلوى الخائن بائع الجولان حافظ الاسد و تحكم العلويين فى الدوله ( و هو من تدافع عنه امريكا و اسرائيل الان فى مواجهة الثوار حفظا لامن اسرائيل ).
19- ان ثورة سوريا من الشمال و ثورة مصر من الجنوب ارهبت و افزعت اسرائيل لو نجح السنه فى الوصول للحكم و نجح الاخوان فى مصر كذلك فستكون كماشه على اسرائيل تهدد بزوالها , فاسرائيل تدرك تماما من هو عدوها الذى يهدد زوالها و من هم الافاقين الخونه الذين يحمونها , تدرك تماما خطورة فريضة الجهاد لو تم احياؤها على امنها.
18- ان جيوشنا قصد تاسيسها و تنشئتها على قواعد و نظم علمانيه – تتفاوت مظاهرها من جيش لجيش – خاليه من روح الجهاد و الانتماء لعقيدتنا الاسلاميه و الحضاريه ( خذ مثلا فى سوريا لا يوجد فى وحده عسكريه مسجد و الصلاة فرادى و فى الخفاء لمن يصلى , بل هناك قوادا فى مصر كان شرط ترقيتهم مراقبة تصرفاتهم و ذهابهم للصلاه , و ما اتبعه السفاح السيسي من تمثيل امام الرئيس من حرصه على الاطمئنان على اداء ابنائه للصلاة بالتليفون امام الحاضرين من الاخوان ليخدعهم.
19- اننا امة تحفظ التاريخ لتلفظه الاقلام فى نهاية العام فى ورقة الاجابه و تخرج لتمزق الكتاب فرحا بالاجازه و تنساه , اننا لا نريد ان نحفظه بل نريد ان نفهمه و نحسن قراءته و نستخلص منه القوانين الربانيه التى ارد الله لنا ان نعرف بعضها بحضنا على معرفة اخبار الامم السابقه فى الكثير من الايات , فالتاريخ هو قدر الله المسجل فيما مضى , و منه ندرك و نوقن بمشيئة الله فيما هو ات و قادم فنحسن الاستعداد باخذ العبره ، و العبره لمن يعقل و يعتبر.
د. بنت العِلم.
د. بنت العِلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق