الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية بالجامعة من أخلص المفكرات والكاتبات دفاعًا عن الإسلام.. تخصصت فى الكشف عن خطط الكنيسة الكاثوليكية واتحاد الكنائس العالمي لتنصير المسلمين فى العالم.. وليس هناك مثلها من كرّس حياته للبحث والدراسة التاريخية الموثّقة لعمليات تزييف الإنجيل والتوراة.. وليس هناك من تجاهلته الصحافة والمؤسسات الرسمية فى مصر كالدكتورة زينب عبد العزيز .
أنا شخصيا أعرفها معرفة وثيقة: ليس فقط من خلال قراءة كل ما ألّفت من كتب ومقالات وهو شيء هائل فى حجمه ووزنه ومعناه.. ولكن أيضا معرفة صداقة أسرية زارتنا فى بيتنا بالقاهرة ولندن.. وزرناها فى بيتها بالقاهرة أكثر من مرة.. ومع ذلك طالما تحرّجتُ عن الكتابة عنها أو التنويه بجهودها لسببين: أولهما- الحياء الفطري والاجتماعي أن يثنى رجل على امرأة رغم أن كلانا قد تعمّق فى مرحلة الشيخوخة ويقترب من الثمانين..
والثانى- هو الخوف من أن التركيز على أعمال هذه السيدة الفاضلة المناضلة قد يعرض حياتها لمخاطر أكثر مما تتحمّل؛ فقد تم تهديدها بالقتل ثلاث مرات.. ولكن يبدو أن زينب عبد العزيز أكثر إصرارا وأكثر جرأة فى نشر الحقيقة وتحمل مسئولياتها مما تصوّرتُ..
لقد ازورّت المؤسسات الدينية الإسلامية فى مصر عن جهودها ودعوتها الملحة لإنشاء مؤسسة متخصصة لحماية المسلمين من حملات التنصير.. ومن الأساليب الخفية التى يمارسها اتحاد الكنائس العالمي ضد الإسلام والمسلمين مستندًا إلى دعم الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر.. وقدّمت فى هذا الموضوع دراسةً وخططًا عملية للمواجهة .. أخذها وزير الأوقاف على وعد بالدراسة ثم وضعها فى ظلمات مكتبه فلم ترَ النور بعد ذلك أبدًا..
وسوف أتحدث عن هذه الكاتبة العظيمة فى مقال لاحق بمشيئة الله . ولكنى أكتفى هذه المرة بلمحة من تعليقاتها على موقف الكنيسة الرسمي من المجازر التى ارتكبتها ملشيات الجيش والشرطة ضد المسلمين خلال فض الاعتصامات؛ فقد استنكرت الدكتورة زينب عبد العزيز تصريحات الأنبا تواضروس الثاني المهيجة للفتنة الطائفية وتأييده للانقلاب العسكري الدموي.. فقالت في تصريحات لـ"إخوان أون لاين":
"حقيقة لا أستطيع تصور أن يكون هناك إنسان عاقل يشمت في الموت ويحرّض عليه، فهذا تصرف في منتهى الانحطاط..".
وتابعت: " لقد كنت في المملكة المغربية قبل الانقلاب العسكري بأيام لمراجعة ترجمة معاني القرآن الكريم بالفرنسية .. ورجعت أمس، وقد قرأت حديثًا بالفرنسية هناك للمدعو "مايكل منير" يتحدث عن دوره هو والكنيسة الأرثوذكسية في حشد المسيحيين يوم 30 يونيو لإسقاط الإسلام وحكم الرئيس محمد مرسي."
وفيما يتعلق بشكر تواضروس للجيش والشرطة عقب مذبحة النصب التذكاري التي راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد وآلاف الجرحى، قالت:
" ما قاله تواضروس هو تعصب أعمى مقيت يثبت أنه صاحب قلب مريض، فنحن تربينا منذ الصغر على أن الشماتة في الموت قذارة، وأردفت: ليس هذا غريبًا على تواضروس فهو قد فرّط في دينه من أجل أن ينضم للتحالف الكاثوليكي العالمي .. وقد كتبتُ عن ذلك في شهر مايو الماضي إبان زيارته للفاتيكان."
" ما قاله تواضروس هو تعصب أعمى مقيت يثبت أنه صاحب قلب مريض، فنحن تربينا منذ الصغر على أن الشماتة في الموت قذارة، وأردفت: ليس هذا غريبًا على تواضروس فهو قد فرّط في دينه من أجل أن ينضم للتحالف الكاثوليكي العالمي .. وقد كتبتُ عن ذلك في شهر مايو الماضي إبان زيارته للفاتيكان."
ودعت د. زينب عبد العزيز الأنبا تواضروس أن يتذكر كيف حشد الإعلام المصري والدولي لاستنكار سقوط قنبلة غاز مسيلة للدموع أمام الكاتدرائية بعد قيام كشافته بإمطار سكان العباسية بوابل من الرصاص، وهو ما دفع الشرطة لإلقاء قنبلة غاز، وكيف يبارك الآن قتل المسلمين وحصار المساجد واعتقال الأبرياء."
كان تواضروس قد صرح عقب مجزرة النصب التذكاري بحق المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري بميدان رابعة العدوية قائلا: "شكرًا شكرًا شكرًا.. لكل من فتح أبواب الأمل أمامنا جميعًا.. جيش مصر العظيم، شرطة مصر الرائعة، شعب مصر الأصيل، شكرًا شكرًا شكرًا".
وكان تعليق الدكتورة زينب عبارة واحدة.. قالت: " شماتة تواضروس في القتل تعصب أعمى .. ولكن كل إناء بما فيه ينضح...!!"
وكان تعليق الدكتورة زينب عبارة واحدة.. قالت: " شماتة تواضروس في القتل تعصب أعمى .. ولكن كل إناء بما فيه ينضح...!!"
أنظر فى هذا الرابط لتدرك -على الأقل- حجم الانتاج الفكري الغزير لهذه الكاتبة الفدائية العظيمة .. التى يريدون لها أن تصمت .. و أن تتوارى فى ظلام النسيان:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق